تدهورت الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية منذ ربيع عام 2011 إلى نزاع مسلح مسبباً آثاراً مأساوية في الأداء التنموي من خلال تدمير واسع للبنى التحتية و المقدرات و الإمكانيات الاقتصادية، لتصل إلى خسائر غير قابلة للاحتمال للأجيال الحالية و المستقبلية. و قد كان للسياسات الاقتصادية و الاجتماعية غير الفاعلة للحكومة خلال العقد الماضي – ما قبل الأزمة– دوراً أساسياً فيما آلت إليه الأوضاع، هذا فضلاً عن الظروف الموضوعية الأخرى كالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية و لاحقا مًن قِبل الاتحاد الأوروبي فضلاً عن وسائل الضغط الأخرى لإجبار سورية على التخلي عن رؤيتها الخاصة للتطور الاقتصادي و سبل حل الصراع العربي – الإسرائيلي.
حاولنا في هذا البحث إلقاء الضوء على تلك السياسات الاقتصادية و الاجتماعية و نتائجها و من ثم تقدير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأعمال التخريبية للعصابات المسلحة باستخدام منهجية تقوم على مقارنة المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية في أثناء الأزمة في عامي 2011 و 2012 بالوضع الذي كانت ستكون عيه هذه المؤشرات بافتراض استمرار حالة ما قبل الأزمة و الآثار الاقتصادية و الاجتماعية المترتبة على ذلك مستفيدين من حسابات و تقديرات قام بها مجموعة من الباحثين السوريين في المركز السوري لبحوث السياسات.
The current crisis has been deteriorating in Syria since the spring of 2011 with an
armed conflict which is causing catastrophic effects on development performance
through the wide-spread destruction of infra-structure as well as the capabilities and
potential economic losses which will impact upon the prospects for both current and
future generations. It was those economic and social policies which were already
ineffective for the government during the past decade - before the current crisis
played a key role in this situation. In addition, there were the objective conditions of
other economic sanctions placed upon Syria by the United States, and later by the
European Union, including other pressures to force Syria to abandon its own vision
of economic development and the ways to solve the Arab - Israeli conflict.
The aim of this study is to shed light on those economic and social policies and their
results and then to estimate the economic losses which have been caused by acts of
sabotage by armed gangs by using a methodology based on the comparison of
economic and social indicators during the crisis in 2011 and 2012. This methodology
will take into account those economic and social policy indicators which would be
determined without the current crisis and by also assuming the continuation of the
pre-crisis effects. It will be the economic and social implications of the beneficiaries
of the accounts and estimates which will be carried out by a group of Syrian
researchers in the Syrian Centre for Policy Research. ...
Artificial intelligence review:
Research summary
تناول البحث الأزمة السورية التي بدأت في ربيع 2011 وتأثيرها المدمر على البنية التحتية والاقتصاد السوري. يوضح البحث أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية غير الفعالة التي اتبعتها الحكومة السورية قبل الأزمة كانت من الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع. كما أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ساهمت في تعقيد الأزمة. استخدم الباحث منهجية مقارنة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية قبل الأزمة وأثناءها لتقدير الخسائر الاقتصادية والاجتماعية. يركز البحث على أهمية وضع استراتيجية تنموية تأخذ في الاعتبار مصالح الطبقات الفقيرة والمهمشة وإعادة الإعمار. كما يشير إلى ضعف فعالية السياسات التنموية السابقة وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على وضع استراتيجية واضحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لتحديد السياسات الاقتصادية والاجتماعية ونتائجها وتقدير آثار الأزمة خلال العامين 2011 و2012. يوضح البحث أن الاقتصاد السوري حقق معدلات نمو مرتفعة نسبياً قبل الأزمة، ولكن هذا النمو لم يصل إلى جميع سكان سوريا، وخاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة. كما يشير إلى أن الأزمة أدت إلى تدهور كبير في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وزيادة معدلات البطالة والفقر وتدمير البنية التحتية. يختتم البحث بتوصيات لصناع القرار بوضع سياسة اجتماعية متكاملة تركز على مصالح الطبقات الفقيرة والمهمشة وخلق فرص عمل جديدة، والتركيز على قطاعي الصناعة والزراعة، ودعم المواد الغذائية الأساسية، وتطوير استراتيجية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة، والتحضير لمرحلة إعادة الإعمار.
Critical review
دراسة نقدية: على الرغم من أن البحث يقدم تحليلاً شاملاً للأزمة السورية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه يفتقر إلى بعض الجوانب الهامة. أولاً، لم يتم التطرق بشكل كافٍ إلى دور الفساد الإداري والمالي في تدهور الوضع الاقتصادي قبل الأزمة. ثانياً، كان من الممكن أن يكون التحليل أكثر عمقاً إذا تم تضمين بيانات محدثة حتى تاريخ كتابة البحث. ثالثاً، لم يتم تقديم حلول عملية وقابلة للتنفيذ بشكل واضح، بل كانت التوصيات عامة وتحتاج إلى مزيد من التفصيل. رابعاً، كان من الممكن أن يكون البحث أكثر توازناً إذا تم تضمين وجهات نظر متعددة حول الأزمة، بما في ذلك آراء المعارضة والمجتمع المدني. وأخيراً، كان من الممكن أن يكون البحث أكثر تأثيراً إذا تم تضمين دراسات مقارنة مع دول أخرى مرت بأزمات مشابهة وكيفية تعاملها معها.
Questions related to the research
-
ما هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا قبل الأزمة؟
الأسباب الرئيسية تشمل السياسات الاقتصادية والاجتماعية غير الفعالة التي اتبعتها الحكومة السورية، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
-
كيف أثرت الأزمة السورية على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد؟
أدت الأزمة إلى تدهور كبير في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك زيادة معدلات البطالة والفقر وتدمير البنية التحتية.
-
ما هي التوصيات التي يقدمها البحث لصناع القرار في سوريا؟
يوصي البحث بوضع سياسة اجتماعية متكاملة تركز على مصالح الطبقات الفقيرة والمهمشة، وخلق فرص عمل جديدة، والتركيز على قطاعي الصناعة والزراعة، ودعم المواد الغذائية الأساسية، وتطوير استراتيجية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة، والتحضير لمرحلة إعادة الإعمار.
-
ما هي المنهجية التي استخدمها الباحث لتقدير الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة؟
استخدم الباحث منهجية مقارنة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية قبل الأزمة وأثناءها لتقدير الخسائر الاقتصادية والاجتماعية.
References used
الجمعية السورية للثقافة والمعرفة- المركز السوري لبحوث السياسات – الأزمة السورية: . الجذور والآثار الاقتصادية والاجتماعية – كانون الثاني 2013
التقرير الحكومي عن واقع التجارة الخارجية في سورية خلال فترة الأزمة ويتضمن مقارنة بين . واقع التجارة الخارجية الربع الأول من عام 2013 مع الربع الأول من عام 2011
Economic Development and Prospects 2009. The World Bank. 3October2009
The transport sector provides favorable conditions to the performance of the rest of the sectors in the economy, including productivity and service. It is also associated with a mutual relationship to the point where it makes it difficult to achieve
This study was conducted in two areas: Misyaf in Hama governorate and
Alshaikhbader in the governorate of Tartous to identify some of economic and
social effects of animal production projects carried out by rural woman who
had a loan for it. The p
The paradox of the search reveals the growing need of phosphate
derivatives, and to develop its usage in Agriculture and other consumer
goods. However, the manufacturing of the raw phosphate products is still
under the requested demand which requi
This research aims to define the reality of the Syrian industrial sector and analyze its contribution to the national economy, as the industry, with its various sections, is considered one of the basic economic pillars that contribute to bringing abo
Woman has struggled for a long time through Liberation Movements and Women Associations to achieve her freedom and the equality with men to get some of her rights, and among these rights there's the right to work or work outside the home, previously