ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

السؤال الأخلاقي بين أرسطو و ابن رشد

The Moral Question between Aristotle and Averroes

2438   6   53   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يهدف هذا البحث إلى دراسة المسألة الأخلاقية بين الموقف الأرسطي و الرشدي. و يتناول بالدراسة و التحليل رأي كل منهما في ثلاث مسائل أساسية و هي: - أصل الأخلاق و مجالها. - نظرية الفضيلة. - أصناف الفضائل و ترتيبها. و انطلاقاً من معالجتنا لهذه القضايا سنعمل على تحديد مدى التقارب و الاختلاف بين الفيلسوفين بهذا الشأن. و عليه سنحاول تبيان الأثر الأرسطي الأخلاقي في الفضاء الفكري العربي الإسلامي ممثلاً بابن رشد، الذي وظّف فهمه للأخلاق الأرسطية في عملية قراءة و تحليل جمهورية أفلاطون. و في ضوء ما تقدّم نطرح تساؤلاً مشروعاً: هل كان لابن رشد نظرية مستقلّة في الأخلاق، أم أنّه سار على نهج من سبقوه و بالأخص أرسطو في مقاربته للمسألة الأخلاقية؟


ملخص البحث
يتناول البحث الذي أعده الدكتور سليمان الضاهر وعلي صارم دراسة مقارنة بين الفيلسوفين أرسطو وابن رشد في مجال الأخلاق. يركز البحث على ثلاث نقاط رئيسية: أصل الأخلاق ومجالها، نظرية الفضيلة، وأصناف الفضائل وترتيبها. يوضح البحث كيف تأثر ابن رشد بالفكر الأرسطي في هذه المجالات، وكيف حاول ابن رشد التوفيق بين الفلسفة الأرسطية والشريعة الإسلامية. يعرض البحث أيضاً كيفية تصنيف ابن رشد للفضائل وكيفية ترتيبه لها، مشيراً إلى التشابه الكبير بين تصنيفاته وتصنيفات أرسطو. يستنتج البحث أن ابن رشد لم يقدم نظرية أخلاقية مستقلة، بل كان شارحاً ومفسراً لآراء أرسطو، مع محاولة التوفيق بين الفلسفة والشريعة الإسلامية.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من الجهد الكبير المبذول في هذا البحث، إلا أنه يمكن القول إن الدراسة تفتقر إلى بعض العمق في تحليل الفروقات الدقيقة بين أرسطو وابن رشد. كما أن التركيز الكبير على التشابهات قد يغفل بعض الاختلافات الجوهرية التي قد تكون موجودة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك اهتمام أكبر بتأثير السياق الثقافي والديني على فكر ابن رشد، وكيفية تفاعله مع الفكر الأرسطي في ضوء هذا السياق.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي القضايا الرئيسية التي تناولها البحث في دراسة الأخلاق بين أرسطو وابن رشد؟

    تناول البحث ثلاث قضايا رئيسية: أصل الأخلاق ومجالها، نظرية الفضيلة، وأصناف الفضائل وترتيبها.

  2. كيف حاول ابن رشد التوفيق بين الفلسفة الأرسطية والشريعة الإسلامية؟

    حاول ابن رشد التوفيق بين الفلسفة الأرسطية والشريعة الإسلامية من خلال الجمع بين الموقف العقلي والموقف الشرعي، وربط القيم التشريعية بالشريعة الإسلامية والقيم الطبيعية بالاستعداد الطبيعي للأفراد.

  3. ما هو الاستنتاج الرئيسي للبحث حول نظرية الأخلاق عند ابن رشد؟

    الاستنتاج الرئيسي هو أن ابن رشد لم يقدم نظرية أخلاقية مستقلة، بل كان شارحاً ومفسراً لآراء أرسطو، مع محاولة التوفيق بين الفلسفة والشريعة الإسلامية.

  4. ما هي الفروقات بين القيم الطبيعية والقيم التشريعية كما حددها ابن رشد؟

    القيم الطبيعية هي القيم التي تنشأ بفعل معطى طبيعي واستعداد طبيعي للأفراد، وهي أبدية وغير متغيرة. أما القيم التشريعية فهي القيم التي تنتج عن التشريع الوضعي وتتغير بتغير السنن والسياسات، وهي خاصة بسياسة معينة وغير قابلة للتعميم.


المراجع المستخدمة
ابن رشد, تلخيص الخطابة, تحقيق محمد سليم سالم, القاهرة, 1967.
ابن رشد, تلخيص السياسة, ترجمة حسن مجيد العبيدي, دار التكوين, دمشق, 2008.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تباينت الدّراسات و البحوث في آرائها بصدد تعريف البلاغة, لكنّها في أغلبها نظرت إلى البلاغة من زاوية واحدة, حيث تمَّ تصنيفها على أنّها مبحث قديم يهتمُّ بفنِّ الإقناع في مكوّناته و تقنياته و آليّاته, غير أنّه من المؤكّد في تلك الدِّراسات أنَّ الظُّروف ا لسّياسيّة و الفكريّة و الاجتماعيّة الّتي كانت تسود الحياة الإغريقيّة هي من قادت الدّراسات الفلسفيّة و الأبحاث اللُّغويّة و خاصّة الخطابة؛ و كان ذلك دافع أرسطو إلى تصنيف الخطابة في أصنافٍ ثلاثة. تناول البحث محورين أساسيّين: الأوّل منهما؛ الخطابة عند أرسطو و الّتي تربط بين خاصًيّة الكلام و التّعبير عند الإنسان من جهة و الإقناع من جهة أخرى؛ لأنَّ الإنسان متكلّم معبّر يبحث بطبعه عن الإقناع, و يحاول أن يصل بكلامه إلى إقناع أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس بوسائل مستمدّة من الطّبيعة الّتي فطر عليها, و قد جاء اهتمامه بالخطابة نتيجة لجانبها العقليّ و النّفسيّ, فحاول الموازنة بين وسائل الإقناع و وسائل التَّأثير, إذ جعل الأولى معينة للثّانية, فميّز بين نوعين من الحجج (الأدلّة)؛ الأدلّة المصنوعة و الأدلّة غير المصنوعة, و المحور الآخر منهما؛ أسس البناء الخطبيّ عند أرسطو, إذ يتمايز بناء النّصّ اللّغوي الحجاجيّ عن غيره من النّصوص بأنّه يبنى بناءً تفاعلياً يستند إلى أدواتٍ و وسائلَ توظَّفُ لغرضٍ إقناعيّ تأثيريّ في المرسَل إليه.
سأحاول في هذا البحث الكشف عن طبيعة التصور الرشدي لحدوث الحركة بين الموجودات في العالم ، و طالما أن الموجودات تتألف من مادة و صورة فإن الحركة تقوم على الاتحاد بين المادة و الصورة حتى تحصل عملية التحوّل من القوة الكامنة في المادة عن طريق الفعل الموجود في الصورة، و هنا يأتي دور الفاعل "المحرك" الذي يحرك المادة للاتحاد بالصورة عن طريق الحركة . و بذلك فإن الحركة إنما هي بمثابة صيرورة جدلية بين المادة و الصورة التي تؤلف طبيعة الموجودات في العالم ، و بذلك تظهر الحركة على أنها إخراج المادة إلى الصورة عن طريق القوة و الفعل بواسطة الصيرورة الحركية بين الموجودات . و من ثم فإن تصور الحركة عند ابن رشد يبرز أهمية المادة و الصورة و القوة و الفعل كعناصر أساسية لحدوث الحركة في الوجود ، و التي تحتاج إلى محرك و متحرك " المادة و الصورة و الفعل و الفاعل".
يُعنى هذا البحث بالوقوف على أهم الأفكار السياسية التي تناولها ابن رشد من خلال تلخيصه لكتاب الخطابة الأرسطي، و ذلك خلافا لابن سينا و الفارابي اللذين نظرا إلى الكتاب من وجهة نظر منطقية. بيد أننا لن ننشغل بالأفكار المنطقية الواردة في كتاب الخطابة بقدر ما سنحاول التركيز على مسائل الفلسفة السياسية الأرسطية التي اعتمدها ابن رشد في تلخيصه لكتاب الخطابة؛ أي محاولة التركيز على الأفكار السياسية الرشدية التي سبقت تلخيصه لجمهورية أفلاطون بدعوى عدم حصوله على ترجمة عربية لكتاب " السياسة " الأرسطي. نحاول في هذا البحث الوقوف على الأسلوب الذي اتبعه ابن رشد في التلخيص، لجهة التقيد بالنص الأرسطي و دلالته الحرفية في بعض الأحيان، أو القراءة التأويلية في أحيان أُخرَ، و لجهة إضافة بعض التعليقات و الاستطرادات على العبارة الأرسطية في ناحية ثانية. و اعتماده أيضا على شروح سابقيه للكتاب نفسه في توضيح بعض العبارات، و من ثم محاولة تطبيق الأفكار السياسية الأرسطية على الواقع السياسي العربي الإسلامي في العصر الوسيط.
يسلط هذا البحث الضوء على مشكلة لعلها الأهم بين مجموع المشكلات التي نجدها في تاريخ الفلسفة ألا و هي مشكلة العلاقة بين الحكمة و الشريعة، حيث يحاول البحث الكشف عن طبيعة العلاقة بينهما بهدف الكشف عن الصراعات الفكرية بين مختلف التيارات الفلسفية حول العلاق ة بين الحكمة و الشريعة، فقد شكّلت هذه المشكلة محور الاهتمام الأساسي في منظومتهم المعرفية و الثقافية و سنحاول من خلال هذا البحث مناقشة آراء بعض الفلاسفة في المجتمع العربي و الإسلامي أمثال الكندي و الفارابي و ابن رشد إذ تناول كل من هؤلاء الفلاسفة المشكلة في محاولة منه للتقريب ما بين الفلسفة و الدين و إيضاح النقاط المبهمة لدى عامة الناس حول هذه المسألة و ذلك في إطار المناخ الثقافي و الاجتماعي السائد في المجتمع العربي و الإسلامي في القرون الوسطى، إضافة لذلك سنحاول إيضاح الأسس النظرية و المنهجية المستخدمة لدراسة مشكلة التوفيق و إبراز الأهداف الأيديولوجية التي دفعت الفلاسفة للتوفيق بين الحكمة و الشريعة.
يحاول هذا البحث تسليط الضوء على مسألة النمو أو التضخم السكاني المتزايد و غير المضبوط، و لاسيما من وجهة نظر المفكر روبرت مالتوس كأحد علماء السكان الذين تركوا بصمتهم في هذا المجال. كما يعالج هذا البحث عدة جوانب أساسية في إطاره النظري: أولا: الأسباب الت ي قد تكمن وراء النمو السكاني كالهجرة و انخفاض معدل الوفيات نتيجة تحسن الرعاية الصحية، و الاهتمام بالصحة الإنجابية للمرأة و توفر الدواء. ثانيا: العلاقة بين كل من التزايد السكاني و المشكلة الغذائية و ذلك من وجهة نظر مالتوس و الذي يرى بأن ثمة علاقة طردية بين المتغيرين، فكلما زاد عدد السكان تأزمت مشكلة الغذاء. ثالثا: الإشارة إلى أبرز الآثار التي قد يتركها النمو السكاني غير المتوازن على البيئة من جهة كالاستمرار في قطع الأشجار و التوسع السكاني و الحاجة إلى المياه العذبة الصالحة للشرب و تلوث الهواء و الماء و التربة و عدم المقدرة على استيعاب النفايات، و على الجانب الاجتماعي كالفقر و البطالة و المستوى الاجتماعي المتدني من جهة أخرى. رابعا: عرض أبرز الحلول التي طرحها مالتوس لحل المشكلة السكانية و تشمل الموانع الأخلاقية و الموانع الطبيعية. خامسا: استعراض بعض المواقف حول المسألة السكانية مثل نظرية توماس سادلر، جيمس ستيوارت، هربرت سبنسر، كارل ماركس ، و الإشارة إلى مدى تقاطعها أو اختلافها مع نظرية مالتوس. و في الختام قدمت عدة مقترحات بغية تحقيق هدف الدراسة في الحد من ظاهرة التزايد السكاني غير المضبوط بغية السير في طريق تنظيمه و الحد من عواقبه السلبية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا