ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

مفهوم الحجاج عند أرسطو

The concept of Argumentation for Aristotle

6522   10   93   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2018
  مجال البحث لغة عربية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

تباينت الدّراسات و البحوث في آرائها بصدد تعريف البلاغة, لكنّها في أغلبها نظرت إلى البلاغة من زاوية واحدة, حيث تمَّ تصنيفها على أنّها مبحث قديم يهتمُّ بفنِّ الإقناع في مكوّناته و تقنياته و آليّاته, غير أنّه من المؤكّد في تلك الدِّراسات أنَّ الظُّروف السّياسيّة و الفكريّة و الاجتماعيّة الّتي كانت تسود الحياة الإغريقيّة هي من قادت الدّراسات الفلسفيّة و الأبحاث اللُّغويّة و خاصّة الخطابة؛ و كان ذلك دافع أرسطو إلى تصنيف الخطابة في أصنافٍ ثلاثة. تناول البحث محورين أساسيّين: الأوّل منهما؛ الخطابة عند أرسطو و الّتي تربط بين خاصًيّة الكلام و التّعبير عند الإنسان من جهة و الإقناع من جهة أخرى؛ لأنَّ الإنسان متكلّم معبّر يبحث بطبعه عن الإقناع, و يحاول أن يصل بكلامه إلى إقناع أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس بوسائل مستمدّة من الطّبيعة الّتي فطر عليها, و قد جاء اهتمامه بالخطابة نتيجة لجانبها العقليّ و النّفسيّ, فحاول الموازنة بين وسائل الإقناع و وسائل التَّأثير, إذ جعل الأولى معينة للثّانية, فميّز بين نوعين من الحجج (الأدلّة)؛ الأدلّة المصنوعة و الأدلّة غير المصنوعة, و المحور الآخر منهما؛ أسس البناء الخطبيّ عند أرسطو, إذ يتمايز بناء النّصّ اللّغوي الحجاجيّ عن غيره من النّصوص بأنّه يبنى بناءً تفاعلياً يستند إلى أدواتٍ و وسائلَ توظَّفُ لغرضٍ إقناعيّ تأثيريّ في المرسَل إليه.

المراجع المستخدمة
ابن رشد . تلخيص الخطابة. تحقيق: بدوي, عبد الرحمن. بيروت. دار القلم. (د.ت). عدد الصفحات 340.
أ عراب, حبيب. الحجاج و الاستدلال الحجاجي . مجلة عالم الفكر. يوليو. ( 2001 ).
عبد المجيد, جميل. البلاغة و الاتِّصال. دار غريب للطِّباعة و النّشر و التّوزيع. مصر. ( 2002 ). عدد الصفحات 195
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تضمن كتاب السياسة عند أرسطو معظم أفكاره السياسية , فقد بنى فكره و تحليليه على النطاق المحدد لدولة المدينة . و قد وصف المواطن فيها مؤكداً ضرورة إيجاد توازن بين الحرية و السلطة في المدينة الدولة ، و عالج فكرة السيادة في الدولة و اقترب من مبدأ فصل السل طات مع تحليله الواقعي للحكومات القائمة, و توضيحه للقوانين التي تحكم الظواهر السياسية، و تعرضه للثورات كظاهرة عامة يمكن أن تتحقق في أيّ مجتمع و في أيّ نظام سياسي مع ضرورة التفرقة بين الثورة و المشاكل السياسية الصغيرة و الانتفاضات السياسية البسيطة التي تمرّ عَرضاً، و إعطائه مُرشداً لكيفية التغلب على إمكانية قيامها, مع تناوله لاتجاهات الحكومات المختلفة . و تجدر الإشارة إلى أن السياسة النظرية التي صاغتها عبقرية أرسطو مازالت إلى يومنا هذا تعاني من المشكلات نفسها التي عانتها من أول دورٍ من أدوارها.
يهدف هذا البحث إلى دراسة المسألة الأخلاقية بين الموقف الأرسطي و الرشدي. و يتناول بالدراسة و التحليل رأي كل منهما في ثلاث مسائل أساسية و هي: - أصل الأخلاق و مجالها. - نظرية الفضيلة. - أصناف الفضائل و ترتيبها. و انطلاقاً من معالجتنا لهذه القضايا سن عمل على تحديد مدى التقارب و الاختلاف بين الفيلسوفين بهذا الشأن. و عليه سنحاول تبيان الأثر الأرسطي الأخلاقي في الفضاء الفكري العربي الإسلامي ممثلاً بابن رشد، الذي وظّف فهمه للأخلاق الأرسطية في عملية قراءة و تحليل جمهورية أفلاطون. و في ضوء ما تقدّم نطرح تساؤلاً مشروعاً: هل كان لابن رشد نظرية مستقلّة في الأخلاق، أم أنّه سار على نهج من سبقوه و بالأخص أرسطو في مقاربته للمسألة الأخلاقية؟
نحاول من خلال هذا البحث التركيز على مسألة أساسية وهامة وهي الحركة عند ابن سينا , حيث أننا نتناول فيه تعريفه للحركة والذي لم يقتصر فيه على فكرتي القوة والفعل وإنما نظر إليه من زاوية أخرى , موضحاً أهم الأمور التي تقتضيها الحركة وتتعلق بها , ونحا ول أن نبين الفرق بين الحركة والتغير حتى نتمكن من تحديد أهم المقولات التي تقع فيها الحركة دون غيرها من المقولات العشر وصلة ذلك بالمكان, ونحاول أن نبين موقف ابن سينا من الحركة في ذاتها من حيث وحدتها وكثرتها ومقاييسها ومن حيث تضادها , وكيف رد على جميع الاعتراضات التي تتعلق بالحركة وأحكامها .
تكمن أهمية هذا البحث في كونه من الأبحاث النادرة التي تتطرق إلى فلسفة العلم عند الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار و الدور الذي لعبه هذا الفيلسوف في تطوير علم الابستمولوجيا من خلال المفاهيم الإبستمولوجية التي أدخلها إلى هذا العلم، كمفهوم العقبة الإبستمولو جية و مفهوم القطيعة الإبستمولوجية إضافة إلى مفهوم التراجع الزمني و علاقة هذه المفاهيم مع بعضها البعض و التي ساهمت في إغناء الابستمولوجيا و تطورها.
عانت المجتمعات البشرية من تفاقم مظاهر التعصب والعنف واللاتسامح, مما أحدث خللاً في الأسس والمبادئ والقيم التي تحكم العلاقة بالآخر لدرجة إقصائه فكرياً وسياسياً ودينياً وإنسانيا .... فغياب التسامح أو تغيبه يؤدي إلى سيادة عقلية التحريم والتجريم. بالمقاب ل اكتسب مفهوم التسامح معانٍ عدة, وتجسد بصور متنوعة عبر اختلاف أشكال الوعي الإنساني, فلم يعد التسامح مقتصراً على الجانب الطائفي والديني بل امتد ليشمل الجانب السياسي الحقوقي الاجتماعي, الإثني ....... لهذه المسائل مجتمعة أنبرى الفلاسفة لإثارة الكثير من القضايا والمسائل المتعلقة بالتسامح, فكانت الفلسفة من أكثر الميادين المعرفية التي عملت على ترسيخه في العقل البشري. وبما أن الحاجة تدعو اليوم –كما في فترات عديدة من التاريخ البشري– إلى بعث الحياة في القيم الإنسانية السامية وإخصابها ونشرها، فقد يكون من المناسب التدقيق في مفهوم التسامح بربطه بالفلسفة، باعتبار أن الفلسفة هي المركز التي تمتحن فيها المفاهيم والمجال الحيوي لإغنائها ومنحها القوة، قوة التأثير في الفكر والسلوك. فالتسامح المأمول راهناً ليس فضيلة فحسب بل هو ضرورة وجودية اجتماعية وثقافية وسياسية، وذلك من أجل تحصين واقعنا أمام كل مخاطر الدوغمائية والتعصب الأعمى الذي يمكن أن يحيط بنا ويستهدف وجودنا وتطلعاتنا
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا