في حين حققت تعدين الوسيطة نجاحا كبيرا في تصنيف العلاقات الجدلية بين البيانات (الدعم والهجوم والمحايد)، لدينا فهم حسابي محدود للآليات المنطقية التي تشكل تلك العلاقات. تعتمد معظم الدراسات الحديثة على نماذج Black-Box، والتي ليست مرجعية على أنها مرغوبة.
من ناحية أخرى، تستخدم الدراسات السابقة الميزات المعجمية البسيطة إلى حد ما، وفقدت العلاقات المنطقية بين البيانات. للتغلب على هذه القيود، يصنف عملنا علاقات جدلية بناء على أربع آليات منطقية ونظرية مستنيرة بين بيانين، وهي (ط) الاتساق الواقعي، (2) متماسك المعنويات، (3) العلاقة المعيارية (III)، (IV) العلاقة المعيارية. نوضح أن تفعيلنا لهذه الآليات المنطقية تصادف العلاقات الجدلية دون تدريب مباشر على البيانات المسمى بالعلاقات، أفضل بكثير من العديد من خطوط الأساس غير المدعومة. نوضح كذلك أن هذه الآليات أيضا تحسين المصنفين الخاضعين للإشراف من خلال تعليم التمثيل.
سأحاول في هذا البحث الكشف عن طبيعة التصور الرشدي لحدوث الحركة بين الموجودات في العالم ، و طالما أن الموجودات تتألف من مادة و صورة فإن الحركة تقوم على الاتحاد بين المادة و الصورة حتى تحصل عملية التحوّل من القوة الكامنة في المادة عن طريق الفعل الموجود
في الصورة، و هنا يأتي دور الفاعل "المحرك" الذي يحرك المادة للاتحاد بالصورة عن طريق الحركة . و بذلك فإن الحركة إنما هي بمثابة صيرورة جدلية بين المادة و الصورة التي تؤلف طبيعة الموجودات في العالم ، و بذلك تظهر الحركة على أنها إخراج المادة إلى الصورة عن طريق القوة و الفعل بواسطة الصيرورة الحركية بين الموجودات . و من ثم فإن تصور الحركة عند ابن رشد يبرز أهمية المادة و الصورة و القوة و الفعل كعناصر أساسية لحدوث الحركة في الوجود ، و التي تحتاج إلى محرك و متحرك " المادة و الصورة و الفعل و الفاعل".