ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تتناول هذه الدراسة الجماعة البشرية عموما و الجماعات البشرية في الدول العربية على وجه الخصوص و ذلك لا لتتعقب سيرورة تطورها و إنما لتجيب عن سؤال أساسي بات اليوم ملحا جدا بعد كل ما تشهده الساحة السياسية الدولية عموما و الدول التي شهدت أحداث ما سمي بالرب يع العربي, على وجه الخصوص, من اضطرابات و بلبلة و اقتتال و دم. السؤال هو الآتي: ما هي الحتمية المقبلة في الدول العربية؟ هل هي حتمية اشتراكية كما قال ماركي أم حتمية علمية كما أكد أوغست كونت أمأنها حتمية العصبيات؟ ما هو الأساس الأمثل لتجمع الأفراد؟ ما هي العوامل الأساسية التي يمكن ان توحد الجماعة البشرية؟ و في الطريق للإجابة عن هذا السؤال تصادفنا جملة من المقولات سنجد من المحتم تعريفها و إيضاحها سيما و ان هذه المقولات قد تم استخدامها من قبل العديد من المفكرين كمترادفات حينا, و تم الخلط بينها حينا آخر كمفهوم الأمة و الدولة, العصبية القبلية و الدولة-الأمة على الرغم من أنها لا تعني الشيء نفسه و لا تشير إلى القضايا نفسها فهي تدل على سيرورات مختلفة و خصوصيات تاريخية متباينة. تسعى هذه الدراسة إلى تقديم رؤية جديدة حول نظرية التقدم التاريحي, فالتاريخ يتقدم و لا نهاية للتاريخ عند مرحلة معينة أو نموذج معين, لكن المشكلة هي في اتجاه هذا التقدم, فالتاريخ يتقدم في البلدان النامية على محور للزمن بالاتجاه العكسي وفق ما أثبتته الوقائع ليس هذا فحسب بل ان مكمن الخطورة في هذا أن الحركة العكسية الرجعية للتاريخ" النامي" هي حركة ارتدادية انفعالية لا فاعلة فهي لا تمثل التطور الخطي المتوقع للتاريخ و إنما تمثل الكمين التاريخي و الكمين مختلف عن المؤامرة فالمؤامرة أسبابها عوامل و قوى خارجية أما الكمين عوامله داخلية و هذا ما سوف تركز عليه هذه الدراسة.
يتناول هذا البحث بنية السلطة و مفهومها في فلسفة الفارابي السياسية، و ذلك من خلال تحليل أطروحته الأساسية المتمثلة بالمدينة الفاضلة، و تحليل علاقة الحاكم بالرعية، و تبيان العلاقات السياسية التي تحكم هذه المدينة، من تقسيم طبقي و بنية أيديولوجية وصولاً إ لى علاقة النبوة بالفلسفة، كل ذلك من خلال قراءة منهجية تتناول سلطة الخطاب و علاقاتها في العصر الوسيط، و السياق الدلالي الذي برزت من خلاله هذه الأفكار، و طبيعة العلاقات الثقافية التي تُحكِم سلطتها على الفكر و الإنتاج الثقافي في ذلك العصر. و من خلال فهم أفكار الفارابي السياسية و موقعها من سياقها الخطابي تبرز مقولة "السلطة الفاضلة" بوصفها انعكاساً لبنية ذلك العصر و بديلاً لمقولة السلطة القائمة آنذاك المستندة إلى التقليد و قداسة الحكم الوراثي. و هنا يصبح استدعاء الفارابي لمقولات الخطاب اليوناني و إعادة بنائها و إدماجها في السياق الفكري الإسلامي من جهة أولى ضرورة تطلّبها بناء البديل السياسي للسلطة الدينية الإقطاعية، و من جهة ثانية ميزة و خاصيّة فريدة تميّز الفلسفة الفارابية من خلال بنائه نسقاً فلسفياً يجمع بين العقلانية و الوحي في آن.
يحاول هذا البحث الاجابة عن عدة اسئلة اولها و اهمها: ما الذي تعنيه نظرية المؤامرة؟ و هل هناك فرق بين المؤامرة و نظرية المؤامرة؟ و هل ولدت نظرية المؤامرة مع "الربيع العربي" و "الفوضى الخلاقة" أم أنها سبقت كل ذلك؟ ثم ما هو الدور الذي لعبته نظرية المؤامر ة في الحرب السورية؟ هل الايمان بنظرية المؤامرة هو اعتراف ضمني بالهزيمة المعنوية؟ هل كانت الحرب على سورية نتيجة مؤامرة خارجية فعلا قامت بها الدول العظمى صاحبة المصلحة الكبرى في تدمير الداخل السوري و انهاء سورية كعنصر هام من عناصر المشروع المقاوم أم أن ما حصل كان نتيجة عوامل داخلية؟ يحاول البحث أن يجيب عن السؤال: ما هي الثغرات التي يمكن أن تدخل منها المؤامرة الى بعض المجتمعات دون غيرها؟ و فيما اذا كانت هذه الثغرات تنطبق على جميع الدول التي انتشرت فيها المؤامرة، و هل هناك ثغرات خاصة بالمجتمع السوري سهلت المؤامرة؟
للحرب أشكال و وسائل عديدة. و قد درج العقل البشري على استحضار الحالة العسكرية عندما يتم ذكر كلمة حرب كنوع من الارتباط الشرطي بين الحرب و الوسائل العسكرية. لكن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية أبطلت ذاك الارتباط الشرطي ب ين الحرب كمفهوم و الوسيلة العسكرية. تلت ذلك مجموعة من التحولات السياسية حول العالم أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في فك الترابط السابق. يتناول البحث الذي بين أيدينا مفهوم القوة الناعمة التي كانت نتيجة التحول الذي أحدثته الثورة التقنية في القرن العشرين و الذي غير مفهوم القوة، فيتناول البحث الحرب الناعمة أو ما يطلق عليه اسم الوجه الثاني للحرب. و يركز على الدور الذي يمارسه الاعلام العالمي الممول و المدعوم أمريكيا بشكل أساس في أحداث الربيع العربي، كما يشير البحث إلى ضرورة مقابلة هذا الإعلام بإعلام مضاد. فالوسيلة العسكرية تقاوم بوسائل عسكرية و الوسيلة الناعمة تتم مقاومتها بوسيلة ناعمة مضادة. فالاعلام يركز على محددات ايديولوجية سائدة و يقوم باستبدالها بمحددات ايديولوجية أخرى. لذلك يسلط البحث الضوء على خطورة الأثر التراكمي للإعلام في تكوين إيديولوجيات هدامة. موضحا ذلك من خلال ربطها بنظريات السياسة و أهمها نظرية كرة الثلج و فعل الماء و نظرية أثر الفراشة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا