تحدد خصائص المنحدرات ملامح العمليات الجيومورفولوجية السائدة وانعكاس ذلك على الجوانب التطبيقية في حياة الإنسان متمثلة باستعمالات الأراضي، مما يعطي دراسة المنحدرات أهمية كبيرة عند إقامة أي من المشاريع في سبيل تحقيق متطلبات نجاحها وقابليتها على التطوير الاستثماري
تمّ في هذا البحث دراسة التغيرات الزمانية والمكانية لتراكيز المغذيات على مدار العام في كل طور من أطوار تواجدها (لا عضوي منحل، عضوي منحل، جزيئي)، ودراسة العوامل المؤثرة على تغيّر تراكيزها، وتقدير الإنتاجية الأولية (الكلوروفيل a)، وتحديد العامل المحدد ل
لنمو، وذلك في عدة مواقع من المياه الشاطئية لمحافظة طرطوس. جُمعت العينات من مناطق مصبات الأنهار (مصب نهر مرقيّة, مصب نهر الحصين) عند قيم ملوحة مختلفة. تم جمع عينات مائية نصف فصلية خلال الفترة الممتدة بين آب 2020 و أيار 2021، بهدف دراسة توزع المغذيات (الآزوت, الفوسفور)، وتحديد الخواص الهيدروكيميائية للمياه، والتعرف على مدى تأثيرها على توزع المغذيات في المناطق المدروسة. رُصدت أعلى التراكيز للشوارد المغذية في نقطة المصب للأنهار المدروسة، وشكلت هذه النقطة المصدر الرئيسي للمغذيات بأشكالها المختلفة، وتناقصت هذه التراكيز مع الابتعاد عن نقطة المصب خلال جميع الطلعات البحرية. سجلت تراكيز الكلوروفيل ذروتين ربيعية وخريفية تزامنت مع انخفاض تراكيز المغذيات اللاعضوية المنحلة والعضوية المنحلة، في حين ازداد تركيز المغذيات الدقائقية. كما أظهرت دراسة نسبة ريدفيلد أن شوارد الفوسفور لعبت دور العامل المحدد للنمو في جميع المواقع المدروسة. كانت نسبة أكبر من نسبة ريدفيلد( ) في من العينات في منطقة مصب نهر مرقية وفي 83% من العينات في منطقة مصب نهر الحصين، أما نسبة كانت أكبر من نسبة ريدفيلد في من العينات في مصب نهر مرقية وفي 89% من العينات في منطقة مصب نهر الحصين.
تتناول هذه الدراسة التوزع المكاني و الزماني للفوسفور العضوي و اللاعضوي في العمود الرسوبي لمنطقة مصبي نهر الكبير الشمالي و نهر الحصين خلال الفترة الممتدة من آذار 2013 و لغاية شباط 2014.
تراوح تركيز الفوسفور العضوي بين µg/g ((2.0 - 207.6 في رسوبيات مص
ب نهر الكبير الشمالي، و بين µg/g (130.9-1.7 ) في رسوبيات مصب نهر الحصين، بينما تراوح محتوى الرسوبيات من الفوسفور اللاعضوي بين 12.4- 371.2 )µg/g) في مصب نهر الكبير الشمالي، و بين242.6µg/g)- 2.0) في مصب نهر الحصين. لم يلعب التركيب الحبيبي للرسوبيات دوراً ملحوظاً في التوزع الزماني و المكاني للفوسفور العضوي و اللاعضوي.
تدرج بشكل عام تركيز الفوسفور العضوي و اللاعضوي في الانخفاض بدأ من الشتاء إلى الصيف من جهة، و بالانتقال في عمق العمود الرسوبي من جهة أخرى.
ازدادت نسبة الفوسفور اللاعضوي إلى الفوسفور العضوي في الرسوبيات المدروسة بالانتقال من المياه النهرية إلى المياه البحرية، كما ازدادت هذه النسبة تدريجياً مع ازدياد عمق الرسوبيات. كانت هذه النسبة أيضاً مرتفعة في فصل الشتاء و منخفضة في فصل الصيف.
