يمر تعلم اللغة الأجنبية حتما من مسار تعلم الثقافة لٲنّ اللغة تشكل وسيلة لإظهار ثقافة المجتمع الذي يستخدمها٬ بينما تشكل الثقافة بدورها ممراً رئيساً للوصول إلى تواصل ناجح باستخدام هذه اللغة.
لقد كانت الإصلاحات الأخيرة فرصة مهمة لتغيير ثقافة التقويم السائدة، ليكون بذلك وسيلة فعالة لتنمية قدرات التلميذ وتسليحه بالمهارات والمعارف الحديثة التي تؤهله لاكتساب كفاءات عالية والانتقال من التعليم إلى التعلم ومن التعليم من اجل الامتحانات إلى التعلي
م من اجل الحياة ،ومن ثلاثية الإلقاء والحفظ والاسترجاع إلى ثلاثية كفاءات الإبداع وكفاءات الحياة وكذا كفاءات التعامل حسب متطلبات العصر، من اجل هذا اتجهت المدرسة الجزائرية إلى اختيار بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات من اجل الوصول بالتلميذ إلى المستوى المرغوب.