يتناول هذا البحث الجليل بوصفه قيمة من القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و الجليل يضفي مشاعر الاحترام و التبجيل على ما يقوم به الإنسان الجليل من أفعال نبيلة، يسمو بها على الآخرين. و هذا ما يمكن أن يحقّقه " الكرم" من حيث هو معبر للوصول إلى الجليل؛ لذا آثرنا اختيار قيمة الكرم، و بيان علاقتها بقيمة الجليل الجمالية. فالكرم مظهر فردي اجتماعي، يتحقق عن طريق بذل المال، أو القيام بفعل نبيل، و هذا ما يجعل صاحبه يستحق الاحترام و التبجيل، فقيمة "الجليل" الجماليّة هي التجلّي الأخير لقيمة الكرم في حال تشكّلها في الذّات، و ذلك بمقدار ما يعكسه تأثير هذه القيمة في الآخرين، ممّن انتفعوا بها، و ممّن شاهدوها، أو سمعوا بها.
This research talks about the value of sublime being one of the aesthetic values
which underlie aesthetics. Sublime indicates from one hand adding respect and veneration
to what the sublime person does including noble actions, through which he gets higher than
others. And this what generosity can do being a way to reach the sublime, thus we
privileged generosity and showing its relation tosublime asan aesthetic value. Therefore,
generosity is an individual and social trait which is achieved through giving money or
doing a Nobile action, which makes the person who does it deserve respect and reverence.
Hence, the value off sublime is to reveal the generosity aspect when it is formed in
oneself, and this is as the sublime value is reflected in others, who benefited from it,
watched it or heard about it.
المراجع المستخدمة
إبراهيم ، زكريا . عبقريات فلسفية: كانت أو الفلسفة النقديّة، دار مصر لمطباعة، القاهرة،د. ط: 186
يتناول البحثُ الجليلَ بوصفه إحدى القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و يقوم الجليل في أحد تجلياته على الخوف، و القوّة. فالجليل -استناداً إلى هذَين المبدأَين- يمكن أنْ يتجسّد في صورة البطل؛ لأنه يواجه خوفه باقتحامه، غير آبهٍ بالموت، و هذا الاقت
تتكرّر في الشعر الجاهلي كثير من صور البحر , و أمواجه , و سفنه ؛ إذ تتشكل هذه الصّورـ أحياناً ـ في صور جزئيّة في بيت واحد، أو ومضة خاطفة , و أحياناً أخرى في صور فيها بعض التفصيل و الإطالة, أو صور كليّة, تجسّد التجربة الأدبيّة الشّاملة للشّاعر؛ إذ تبنى
تُعنى هذه الدّراسة بالكشف عن مواطن تمركز المتلقّي المثاليّ في النّقائض الأمويّة الشّهيرة بين
الفرزدق و جرير و الأخطل، و قد اقتصرت على الحديث عن المتلقّي المثاليّ تماشياً مع
حجم البحث المسموح به، لاسيّما أنّ الحديث عن أيِّ نمط من أنماط المتلقِّي يحت
تأخذ الذّ ات طابعاً وجدانياً عندما تتمثل قيم حياتها في عالم وجودها ، فتبلور
مشاعرها و أحاسيسها ، و عندما تكون الذات الوجدانية مبدعة في ذاتها ، فإنها تعكس هذه
الانفعالات في الفن الذي تبدعه ، و عند ذلك يطلق على هذا الفن ( الشعر ) بأنه فن
وجداني .
ع
إن بحثنا جزء حيوي من قيمة المعذب ذلك أن عناصر الكآبة و الرثاء و البكاء تحيط إحاطة واضحة المعالم بمفهوم المعذب بوصفه قيمة جمالية, و لهذا يكمن جوهر العذاب في قضايا رئيسة خاضعة لانفعالات سلبية تجعل الإنسان المعذب غير قادر على التحرك على ساحة الواقع بصورة سليمة.