ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الذّات الوجدانّية في الشّعر الأندلسيّ

Conscientious Self in Andalusian Poetry

2077   1   55   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2016
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

تأخذ الذّ ات طابعاً وجدانياً عندما تتمثل قيم حياتها في عالم وجودها ، فتبلور مشاعرها و أحاسيسها ، و عندما تكون الذات الوجدانية مبدعة في ذاتها ، فإنها تعكس هذه الانفعالات في الفن الذي تبدعه ، و عند ذلك يطلق على هذا الفن ( الشعر ) بأنه فن وجداني . عاش الأدب العربي في بلاد الأندلس ثمانية قرون ، فهو وليد بيئته ، و قد تضافرت عوامل كثيرة ، حددت اتجاهاته و سماته ، لذلك تفردّت الذّات الوجدانية الشعرية في الأندلس بذوق أدبي كان استجابة لواقع الأندلس ، و طبيعتها الخاصة ، و ما لبث أن انتهى المطاف بالذات الأندلسية الشّعرية إلى منحها جوانب إبداعية متفردة.


ملخص البحث
البحث الذي أعدته د. عبير فايز حمادة الكوسا يتناول موضوع الذات الوجدانية في الشعر الأندلسي. يركز البحث على كيفية تجسيد الذات لقيم حياتها في عالمها الشعري، مما يؤدي إلى بلورة مشاعرها وأحاسيسها. يوضح البحث أن الشعر الأندلسي، الذي استمر لثمانية قرون، هو نتاج بيئته، حيث تضافرت عوامل ثقافية واجتماعية وسياسية لتحديد اتجاهاته وسماته. الهدف من البحث هو دراسة الذات الوجدانية الأندلسية في الاتجاهات الشعرية التي اتخذتها وسيلة للتعبير عن مكنونات اللاشعور المستقر في أعماقها. يعتمد البحث على المنهج النفسي والجمالي الوصفي لدراسة الحالات الوجدانية واستكناه ما فيها من مشاعر وانفعالات. يتناول البحث أيضاً تأثير البيئة الأندلسية على الشعر الأندلسي، وكيف تأثر الشعراء الأندلسيون بالشعر المشرقي، مما أدى إلى ظهور اتجاهات شعرية متعددة مثل المذهب الشعري المحافظ والمحدث. يبرز البحث دور الحكام الأندلسيين في توجيه الذوق الشعري نحو المحافظة على التراث العربي الأصيل، وكذلك تأثير الرحلات العلمية إلى المشرق في نقل الشعر المحدث إلى الأندلس. في النهاية، يخلص البحث إلى أن الذات الأندلسية الشعرية كانت تتأرجح بين المذاهب الشعرية المختلفة وفقاً للموقف النفسي والموضوع الشعري، مما أدى إلى تنوع فني غني في الشعر الأندلسي.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: البحث يقدم نظرة شاملة ومفصلة حول الذات الوجدانية في الشعر الأندلسي، ويعتمد على منهجية علمية تجمع بين التحليل النفسي والجمالي الوصفي. ومع ذلك، يمكن القول أن البحث يفتقر إلى بعض الأمثلة العملية التي توضح كيفية تطبيق هذه المنهجية على نصوص شعرية محددة. كما أن التركيز الكبير على التأثيرات الخارجية مثل الشعر المشرقي قد يجعل القارئ يشعر بأن الإبداع الأندلسي كان تابعاً بشكل كبير لهذه التأثيرات، مما يقلل من قيمة الابتكار الأندلسي. كان من الممكن أن يتناول البحث بشكل أعمق كيفية تفاعل الشعراء الأندلسيين مع بيئتهم المحلية وإسهاماتهم الفريدة في تطوير الشعر العربي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من البحث؟

    الهدف الرئيسي من البحث هو دراسة الذات الوجدانية الأندلسية في الاتجاهات الشعرية التي اتخذتها وسيلة للتعبير عن مكنونات اللاشعور المستقر في أعماقها.

  2. ما هي المنهجية التي اعتمد عليها البحث؟

    اعتمد البحث على المنهج النفسي والجمالي الوصفي لدراسة الحالات الوجدانية واستكناه ما فيها من مشاعر وانفعالات.

  3. كيف تأثر الشعر الأندلسي بالشعر المشرقي؟

    تأثر الشعر الأندلسي بالشعر المشرقي من خلال وصول دواوين الشعراء المشرقيين إلى الأندلس، وكذلك من خلال الرحلات العلمية التي قام بها الشعراء الأندلسيون إلى المشرق.

  4. ما هي المذاهب الشعرية التي تناولها البحث؟

    تناول البحث المذهب الشعري المحافظ والمذهب الشعري المحدث، وكيف تأرجحت الذات الأندلسية الشعرية بينهما وفقاً للموقف النفسي والموضوع الشعري.


المراجع المستخدمة
الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة : أحمد هيكل ، دار المعارف .
لسان العرب : ابن منظور ، دار صادر ، بيروت .
الفن و مذاهبه في الشعر العربي : د. شوقي ضيف ، دار المعارف ، القاهرة ، 1965 م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

استطاع فنّ البديع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في الأوساط البلاغيّة المنتمية لفنَّي البيان و المعاني، و لم يلبث هذا الفنّ فيما بعد أن أصبحَ فنّاً قائماً مستقلّاً بذاته، إلّا أنّ صعوبة عمليّة التّكوين و النّشوء من جهةٍ، و التّطوّر الكبير الّذي طال فنون البديع بعد دخوله المضمار البلاغيّ من جهةٍ أخرى، أدّى ذلك إلى خلافاتٍ بلاغيّةٍ حول تسمياتٍ كثيرةٍ من تلك الفنون، و كذلك حول إلحاق بعض فنون البديع بفنون أخرى، كإلحاق التّصدير بالتّرديد، أو جعل العكس و التّبديل نوعاً من التّصدير، و غير ذلك من الخَلط في المصطلحات و تشعّبٍ في التّسميات. و كان التّصدير واحداً من تلك الفنون الّتي دارت حولها آراء البلاغيّين؛ فهو فنٌّ بديعيٌّ قوامه التّكرار، إلّا أنّ ذلك التّكرار لا يقف على مستوى المفردات و الألفاظ، و لا على الحروف و الحركات، إنّما يتجاوز ذلك ليشكّل الجانب الإيقاعيّ و الدّلاليّ الأكثر حضوراً في البيت الشّعريّ، و سيتحدّث هذا البحث عن تلك الجوانب الدّلاليّة و الإيقاعيّة لهذا الفنّ، و ذلك من خلال تناوله بالتّطبيق على قصائد الشّاعر الأندلسيّ أحمد بن عبد ربّه (246-328هــ) الّتي كان لإيقاعات التّصدير الدّلاليّة و النّغميّة حضورٌ كبيرٌ فيها.
يتناول هذا البحث الجليل بوصفه قيمة من القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و الجليل يضفي مشاعر الاحترام و التبجيل على ما يقوم به الإنسان الجليل من أفعال نبيلة، يسمو بها على الآخرين. و هذا ما يمكن أن يحقّقه " الكرم" من حيث هو معبر للوصول إلى الج ليل؛ لذا آثرنا اختيار قيمة الكرم، و بيان علاقتها بقيمة الجليل الجمالية. فالكرم مظهر فردي اجتماعي، يتحقق عن طريق بذل المال، أو القيام بفعل نبيل، و هذا ما يجعل صاحبه يستحق الاحترام و التبجيل، فقيمة "الجليل" الجماليّة هي التجلّي الأخير لقيمة الكرم في حال تشكّلها في الذّات، و ذلك بمقدار ما يعكسه تأثير هذه القيمة في الآخرين، ممّن انتفعوا بها، و ممّن شاهدوها، أو سمعوا بها.
الدراسة المؤمّلة ترى أنّ الولوج إلى بناء الأسلوب في شعر التفعيلة في الشّعر السّوري الحديث يمكن أن يكون من خلال المظاهر و الصّور الخصبة فيه، و لكن هذه المظاهر و الصّور و التجليات اللغويّة و الفنيّة لابدّ أن تنفتح على بقيّة البُنى المتحققة المتفاعلة معها من ناحيّة، و ربما جاوزتها نحو آفاقها المضمونيّة البعيدة من ناحية أخرى.
إن أشعار الغزل بالمذكر كوّنت جزءاً كبيراً من ديوان الشِّعر الأندلسي ، و كان هناك العديد من البواعث التي أذكت جذوته ، و من أهم هذه البواعث : الباعث الفنيّ ، و الباعث النّفسي المتمثل في حب بعض الشعراء للغلمان ، و التغزّل بهم أو سعي البعض وراء الجمال و تصويره أينما وجد ، و الباعث الاجتماعي الذي أسهم في شيوع هذا الغرض و انتشاره بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع الأندلسي . و كان ابن البني من أهم الشعراء الذين وقفوا معظم أشعارهم على هذا الغرض ، و قد كان ( أليف غلمان ) كما وصفه معاصروه ، و قد حدثنا في غزله بالمذكّر عن حقائق واقعة و أحداث معاشة .
ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء ا لأندلس و أدبائها عامةً. و يتناول البحث الأغراض و المعاني و الأساليب التي جاءت في ديوان ابن خفاجة، في سعي نحو معرفة الملامح المشرقية فيها، و كان من منهجية هذا البحث الانطلاق من خطبة ديوان الشاعر التي صرح بها بذكره لشعراء حاكاهم ابن خفاجة في شعره، و من ثم البحث عن آثار مشرقية أخرى عند شعراء لم يصرح بهم، ممن كانت لهم بصمات واضحة في شعره.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا