تأخذ الذّ ات طابعاً وجدانياً عندما تتمثل قيم حياتها في عالم وجودها ، فتبلور
مشاعرها و أحاسيسها ، و عندما تكون الذات الوجدانية مبدعة في ذاتها ، فإنها تعكس هذه
الانفعالات في الفن الذي تبدعه ، و عند ذلك يطلق على هذا الفن ( الشعر ) بأنه فن
وجداني .
عاش الأدب العربي في بلاد الأندلس ثمانية قرون ، فهو وليد بيئته ، و قد تضافرت
عوامل كثيرة ، حددت اتجاهاته و سماته ، لذلك تفردّت الذّات الوجدانية الشعرية في
الأندلس بذوق أدبي كان استجابة لواقع الأندلس ، و طبيعتها الخاصة ، و ما لبث أن انتهى
المطاف بالذات الأندلسية الشّعرية إلى منحها جوانب إبداعية متفردة.
Self takes a conscientious form when it embodies its life values
in its world, so its feelings and sensations crystallize. When
conscientious self is creative by itself, it reflects these emotions in
the art it creates, and then this art (poetry) can be named as
conscientious.
Arabic poetry lasted in Al-Andalus for eight centuries; therefore,
it is the product of its milieu. Many factors collaborated to
determine its tends and characteristics, that is why poetic
conscientious self in Al-Andalus singled for itself a specific literary
taste which was a response to Al-Andalus reality and its particular
nature. Eventually poetic conscientious self offered Al-Andalus
singular creative aspects.
المراجع المستخدمة
الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة : أحمد هيكل ، دار المعارف .
لسان العرب : ابن منظور ، دار صادر ، بيروت .
الفن و مذاهبه في الشعر العربي : د. شوقي ضيف ، دار المعارف ، القاهرة ، 1965 م.
استطاع فنّ البديع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في الأوساط البلاغيّة المنتمية لفنَّي البيان و المعاني، و لم يلبث هذا الفنّ فيما بعد أن أصبحَ فنّاً قائماً مستقلّاً بذاته، إلّا أنّ صعوبة عمليّة التّكوين و النّشوء من جهةٍ، و التّطوّر الكبير الّذي طال فنون
يتناول هذا البحث الجليل بوصفه قيمة من القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و الجليل يضفي مشاعر الاحترام و التبجيل على ما يقوم به الإنسان الجليل من أفعال نبيلة، يسمو بها على الآخرين. و هذا ما يمكن أن يحقّقه " الكرم" من حيث هو معبر للوصول إلى الج
الدراسة المؤمّلة ترى أنّ الولوج إلى بناء الأسلوب في شعر التفعيلة في الشّعر السّوري
الحديث يمكن أن يكون من خلال المظاهر و الصّور الخصبة فيه، و لكن هذه المظاهر
و الصّور و التجليات اللغويّة و الفنيّة لابدّ أن تنفتح على بقيّة البُنى المتحققة المتفاعلة
إن أشعار الغزل بالمذكر كوّنت جزءاً كبيراً من ديوان الشِّعر الأندلسي ، و كان هناك العديد من البواعث التي أذكت جذوته ، و من أهم هذه البواعث : الباعث الفنيّ ، و الباعث النّفسي المتمثل في حب بعض الشعراء للغلمان ، و التغزّل بهم أو سعي البعض وراء الجمال و
ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من
خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء ا