ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يحاول هذا البحث الكشف عن جماليات الشام في شعر بدوي الجبل. فلم تكن الشام في نفسه مكاناً جغرافياً فحسب، بل كانت عاصمة للمجد العربي في الماضي و هي كذلك في الحاضر. لقد ولجت مجالات وظيفية جديدة، فهو يتحدث عنها "الشام الأموية" بصورة "ملحمية" و يقدمها نموذ جاً إيجابياً يرقى للمثال الذي يحّفز و يلهم و يقود، و كانت ضرباً من الرؤية الفنية التي لم تفقد طاقتها التأثيرية – على كثرة تكرار الحديث عنها - فظل إشعاعها متقداً يفتح أمام روحه منافذ البوح. و ذلك بسبب دقة إحساس الشاعر برؤيته الإبداعية "للشام" و صدقه في التماس ماتوحي به. فاستهلك في عشقها قاموس الحب و الحنين، و كثف في وصفها شذى ياسمينها الفواح، فسجدت قوافيه أمام جلالها، و حنى هامة الشعر تبجيلاً لتاريخها الذي يحمل خصوصية قومية ماتزال جذوتها متقدة على مر الزمان.
يتناول البحث التعريف بحياة أبي العلاء المعري، و الحديث عن دور الجناس و الطباق في تحقيق الإيقاع الموسيقي الداخلي في شعره، فأبو العلاء لم يلتزم بالمعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرامة في وحدة الوزن و القافية فحسب، بل انتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية، فأسرف في استعمال الجناس الذي لم يرد في شعره لتحقيق المعنى المراد فحسب، بل لتحقيق الإيقاع الموسيقي بما يقوم عليه من اتفاق في أشياء و اختلاف في أشياء أخرى، كما جمع من خلال الطباق بين حسن الصياغة و فائدة المضمون، فلم يرد الطباق لأجل إيراد الضد فحسب، بل ضمّن كل مطابقة فنّاً بللغياً أو بديعياً، أو شيئاً من الحكمة، مما يجعل القارئ يشعر بالتوافق و التمازج بين الطباق و المعنى الذي يحققه أو الصيغة البلاغية التي يقترن بها.
ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ يوَلد الأدب من اّتساقِ الفكرِ و الخيال و الشعور (العاطفة)، و ينتج من تناغمِ هذه العناصرِ الإحساس بالفن و الجمالِ في النَّص الأدبي.
يضعنا أبو حيان التوحيدي أمام منعرجٍ جديد حين يعلن بأن "أحسن الكلام ما رق لفظه و لطف معناه و تلألأ رونقه، و قامت صورته بين نظمٍ كأنه نثر، و نثر كأنه نظم"؛ أي أن أجمل النصوص ذاك الذي يجمع الخصائص النوعية للنثر إلى جانب الخصائص النوعية للشعر. و يبدو كلام التوحيدي سابقاً لزمانه، لأننا لا نكاد نعثر على نصوص تراثية تجمع بين نوعي الشعر و النثر إلا في النصوص التي تغلب عليها البنية النثرية، مثل بعض نصوص الصوفية، و بعض النصوص النثرية للتوحيدي نفسه. و لعل مرد ذلك إلى سهولة الاستعانة بالخصائص النوعية للشعر داخل النثر بالقدر الذي لا يشوش على البنية النوعية النثرية لها، على حين يبدو تحقق مثيل هذا شبه متعذر في الشعر.
هذه المقالة هي عبارة عن كلمات مبعثرة كتبعثر افكار كاتبها هذا ليس شعر وليس نثر هذا مجرد كتابة لا اكثر ولا اقل .
يتناول هذا البحث ظاهرةً مهمةً في شعر يحيى بن حكم الغزال أحدِ أهم شعراء عصر الإمارة الأموية في الأندلس، و هي (المشهد الحكائي)؛ ذلك أن الغزال أول شعراء الأندلس عنايةً بهذا الجانب، و شعره موسوم بذلك، و يعرض البحث هذه الظَّاهرة للولوج إلى مكنونها الفك ري و سماتها الفنية ، و لاسيما أنها تبرز في شعره جليةً ناصعةً. لا يقف البحث عند الحد العام لهذه الظَّاهرة في شعر الغزال، إنما يسبر غورها في نصوصه الشِّعرية، و يربطها بالظُّروف المعيشة التي أحاطت بالشَّاعر، فضلاً عن الجانب النفسي الذي يتعلَّق بميله إلى الدعابة، ثم يطرح البحث جملةً من الأسئلة المهمة التي تحدد الاتجاهاتِ الموضوعية العامة الَّتي بني عليها المشهد الحكائي في شعره، ثم العناصر الفنية الرئيسة التي يقوم بها، و ينتهي البحث بعد ذلك كلِّه إلى جملة النتائج المستخَلصة لتكون خاتمة القول في هذا الموضوع.
ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء ا لأندلس و أدبائها عامةً. و يتناول البحث الأغراض و المعاني و الأساليب التي جاءت في ديوان ابن خفاجة، في سعي نحو معرفة الملامح المشرقية فيها، و كان من منهجية هذا البحث الانطلاق من خطبة ديوان الشاعر التي صرح بها بذكره لشعراء حاكاهم ابن خفاجة في شعره، و من ثم البحث عن آثار مشرقية أخرى عند شعراء لم يصرح بهم، ممن كانت لهم بصمات واضحة في شعره.
كان الحكيم ناصر خسرو القبادياني الذي عاش بين عامي 394 و 481 ه أحد الوجوه العلمية المتأّلقة في الثقافة الفارسية و أحد أهم شعراء القرن الخامس و كّتابه. كان أول رحالة كتب بالفارسية، و شاعراً ملتزماً و فيلسوفاً عالماً سخر قلمه للترويج للمذهب الإسماعيلي . تأّثر بشكل كبير بالعربية و أعطى القصيدة الفارسية تحولاً في الشكل و المضمون. يمكن أن نعد شعره دينياً سياسياً و انتقادياً و عد أحد أهم شعراء السبك الخراساني. تنّقل في العالم العربي بين مدن عدة فتركت الثقافة العربية بصمة واضحة في شعره.
يروم هذا البحث مقاربة ظاهرة توظيف الموروث في تجربة عز الدين المناصرة الشعرية، و بيان دورها في خدمة تلك التجربة، و إضاءة جوانبها من الناحيتين النظرية و التطبيقية. ففي الناحية الأولى تُبين مفهوم الرمز التراثي، و كيفية توظيفه في النص الشعري. و في النا حية الثانية تتوقف عند عدد من الرموز التراثية التي كان لها حضور واضح في شعره، و وظف بطريقة تجمع بين الماضي و الحاضر جمعاً جديداً كالرمز الديني و الأدبي و التاريخي و الشعبي و الأسطوري.
تتضمن هذه الدراسة لديوان لسان الدين بن الخطيب ( 713-776 ه) ثلاثة محاور من الأحكام النقدية: النثرية و الشعرية فيه، هي: ديوانه، و مفهوم الشعر، و بواعثه. و قد استعرض المحور الأول مختارات ابن الخطيب الشعرية، ثم ناقش صنعته للديوان، و نهجه فيه، كما نوقش ت في المحور الثاني ثلاث قضايا تبرز مفهوم الشعر عند ابن الخطيب، و هي: النظم و الشعر، و السحر و الشعر، و الإسلام و الشعر، و أما المحور الثالث فقد نوقش فيه توجهان لبواعث الشعر في الديوان، هما: الاستجابة لبواعث خارجية، و الاستجابة لبواعث داخلية. و في هذه الدراسة متابعة لأخرى نشرت بعنوان (مذاهب الشعر و نقده في ديوان لسان الدين بن الخطيب)، و فيها ما يؤكد أن ابن الخطيب لم يمتلك من أدوات نقد الشعر غير أحكام ذوقية، و مصطلحات عير محددة المعالم، مما يشير إلى ضعف النقد في عصر كان ابن الخطيب يمّثل ذروته الثقافية و الفكرية و السياسية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا