ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يثير هذا البحث الذي يحمل عنوان ( الاعتذار في النثر الأندلسي والمغربي - عصري المرابطين والموحدين ) بالنظر إلى نصوصه والمرحلة الزمنية التي كتبت فيها أسئلة عدة كذلك فإن الحالة النفسية للأدباء المعتذرين التي فرضت نفسها على هذه النصوص تستعدي التنقيب بين ث نايا الكلمات لذلك سنسعى إلى مقاربة هذا البحث من خلال أمور عدة.
يتناول البحث جماليات الصورة الفنية في النص النثري في العصر الأموي و كيف أضفت مزيدا من الشعرية على النثر, و ذلك لما فيه من كثرة الصور التشبيهية و الاستعارية و الكنائية.
يبدأ البحث بتأطير العصر الذي ينتمي إليه الكاتب , و الحديث بإيجاز عن الظروف السياسية الغير مستقرة , و التي كان الكاتب بحكم عمله في دواوين الخلفاء و الأمراء جزءاً منها . لأنتقل إلى الحديث عن مصطلح السرد ابتداءاً بتعريفه في اللغة , إلى تعريفه كمصطلح , و أهميته في العمل الأدبي , لأصل بعد ذلك إلى أحد المكونات السردية و هو الزمن , فأتحدث عن تشكله داخل هذه البنية , و تأثيره في تمتع النص الأدبي بالسمة الفنية على صعيد المبنى و المعنى , بتفاعلهما معاً أثناء تأدية وظيفته داخل السرد . و أتحدث أيضاً عن تقنياته المتعددة من حذف , و تلخيص , و استرجاع و استشراف , و وصف , و أبين ذلك من خلال الدراسة التطبيقية على نصوص للكاتب لأصل بعد ذلك إلى عدد من النتائج التي توصل إليها البحث . و التساؤل الذي يطرحه البحث : هل كانت بنية الزمن في نثر الصابي مكوناً سردياً يرتقي بالنص إلى المستوى الأدبي الفني أم لا ؟.
يضعنا أبو حيان التوحيدي أمام منعرجٍ جديد حين يعلن بأن "أحسن الكلام ما رق لفظه و لطف معناه و تلألأ رونقه، و قامت صورته بين نظمٍ كأنه نثر، و نثر كأنه نظم"؛ أي أن أجمل النصوص ذاك الذي يجمع الخصائص النوعية للنثر إلى جانب الخصائص النوعية للشعر. و يبدو كلام التوحيدي سابقاً لزمانه، لأننا لا نكاد نعثر على نصوص تراثية تجمع بين نوعي الشعر و النثر إلا في النصوص التي تغلب عليها البنية النثرية، مثل بعض نصوص الصوفية، و بعض النصوص النثرية للتوحيدي نفسه. و لعل مرد ذلك إلى سهولة الاستعانة بالخصائص النوعية للشعر داخل النثر بالقدر الذي لا يشوش على البنية النوعية النثرية لها، على حين يبدو تحقق مثيل هذا شبه متعذر في الشعر.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا