ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يضعنا أبو حيان التوحيدي أمام منعرجٍ جديد حين يعلن بأن "أحسن الكلام ما رق لفظه و لطف معناه و تلألأ رونقه، و قامت صورته بين نظمٍ كأنه نثر، و نثر كأنه نظم"؛ أي أن أجمل النصوص ذاك الذي يجمع الخصائص النوعية للنثر إلى جانب الخصائص النوعية للشعر. و يبدو كلام التوحيدي سابقاً لزمانه، لأننا لا نكاد نعثر على نصوص تراثية تجمع بين نوعي الشعر و النثر إلا في النصوص التي تغلب عليها البنية النثرية، مثل بعض نصوص الصوفية، و بعض النصوص النثرية للتوحيدي نفسه. و لعل مرد ذلك إلى سهولة الاستعانة بالخصائص النوعية للشعر داخل النثر بالقدر الذي لا يشوش على البنية النوعية النثرية لها، على حين يبدو تحقق مثيل هذا شبه متعذر في الشعر.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا