ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

حظي المكان الروائي باهتمام الروائيين في العصر الحديث، باعتباره الرابط بين جميع عناصر الرواية، فهو مسرح الأحداث، و المجال المادي الذي تتحرك فيه الشخصيات، و تجري ضمنه كل الصراعات، و بذلك شغل المكان بأنماطه المختلفة الدراسات الحديثة، فاهتمت بعلاقة المكا ن بالمكونات الروائية كافة، و بخاصة الشخصية، و أثر هذه العلاقة في تشكيل المكان، و منحه سمات و معالم محددة، تبعاً لمسار القضية، و حركة الواقع الفلسطيني. و قد شكلت علاقة الشخصية بالمكان أهمية كبيرة نظراً للعلاقة التبادلية بينهما، حتى غدا المكان في بعض الروايات منطلقاً للأحداث، و غاية لوجود الشخصيات، و تأكيد هويتها و وجودها. يتناول هذا البحث المكان في روايات الكاتبة سحر خليفة، فيبين دوره في تجسيد الواقع الفلسطيني، و أهميته في حياة الشخصية الفلسطينية، كما يظهر دور الوصف في إبراز تضاريسه و أبعاده الدلالية.
الوصف من أهّم مقوّمات الشّعر و ركائزه لحضوره في الأغراض الشعريّة كافّة، و هو يصوّر واقع الشعر العربي، و لا يقف عند رسم الأشكال، بل يعلّل وجودها، و يقاس بمعايير الجمال و الدقّة، و القدرة على الإيحاء و التّصوير و البحث أمام الخيال، و قد أكثر الشّعراء ا لملوك و القادة من رسم الصور المتلاحقة لموصوفاتهم التّي استمدّوها من البيئة، فوصفوا ما حولهم من مظاهر الطبيعة و الكون، فكان الوصف مظهراً من مظاهر التعلّق بالوطن و الاعتزاز بطبيعته الغنّاء، و إقباله على مباهج الحياة، و تصويراً لمشاعرهم و تجربتهم القاسية التي عاينوها داخل السّجن، بما فيها من ملامح و خلجات و مواقف جديرة بالاهتمام و التّتبّع. و تتقصّى هذه الدراسة أشعار الملوك و القادة التي أُنشدت في الوصف، فمنها موصوفات أطالوا الوقوف عندها، و نالت من اهتمامهم الحظ الوافر، و نظموا فيها القصائد الطوال، كمظاهر الطبيعة الصامتة التي شكّلت موضوعاً من المواضيع المحبّبة إلى نفوسهم، تحفّزهم على النّظم فيه بطلاقة و تلقائيّة، طبيعة الأندلس الغنّاء، و نفسيّة الأندلسيّ الرقيقة التوّاقة إلى تجليّات الجمال، و صنف آخر من الموصوفات اكتفوا فيه بالوقفة العابرة و اللمحة الخاطفة. و في الجانب الآخر سنقف على تصوير تجربتهم في ظلام السجن بما فيها من مظاهر قهر و عذاب، و مشاهد فراق و حرمان، و نتتبع ملامح الصورة العامة للسجن من خلال معالجتنا للصور الجزئيّة التي رسمها كل شاعر في مواقف مختلفة.
تهدف هذه المقالة إلى معرفة الرسائل الوصفية و انواعها لدى عماد الدين الاصفهاني، و هو شاعر و أديب من كبار الأدباء، و ملم بالثقافتين العربية و الفارسية في القرن السادس للهجرة و دراستها دراسة موضوعية و فنية أيضا، و الكشف عن دورها في تصوير المجتمع الإسلام ي في القرن السادس. كما تناولت الدراسة الموضوعات التي تضمنتها رسائل الوصف، كوصف أعمال السلطان، و وصف المدن، و وصف الطبيعة و الحياة الدنيا، و وصف الروم و عاداتهم، وصف الأوبئة و الكوارث و إلخ. فقد ركزت على دراسة الرسائل الوصفية و أنواعها، و تقيما للدور الذي قامت به هذه الرسائل، في تصوير مختلف مظاهر الحیاة في هذا القرن.
يتناول البحث جماليات الصورة الفنية في النص النثري في العصر الأموي و كيف أضفت مزيدا من الشعرية على النثر, و ذلك لما فيه من كثرة الصور التشبيهية و الاستعارية و الكنائية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا