ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

ركّزت التّداوليّة على دراسة الأساليب الكلاميّة ، والآثار الدّلاليّة المقترنة بالسّياق المقاميّ ، ويتجلّى اهتمام التّداوليّة باللّغة عبر التّركيز على طريقة الاستعمال ، وربطها بخطّة الإنجاز ، ومدى تأثيرها في السّامع . ويحاول هذا البحث إبراز أهمّ الأفعا ل الكلاميّة التي استخدمها ( ابن الورديّ ) في مقامته المنبجيّة التي استطاع بوساطتها التّأثير في المُتلقِّي ، وذلك بتحديد الأغراض الإنجازيّة لمختلف الأفعال الكلاميّة المباشرة وغير المباشرة . وقد توصّل البحث إلى أنّ الخطاب المقاماتيّ حقلٌ خصبٌ لممارسة الإجراءات التّداوليّة ، ممثّلة في نظريّة الأفعال الكلاميّة ، بفضل ما تضمّنه من قضايا لغويّة ، وأبعاد سياقيّة .
حفل الوعي الشّعريّ الجاهليّ بصور متعدّدة للبطل، الّذي لم تتوقّف حدود بطولته عند مجرّد الفروسيّة، بل تعدّتها في توسّع يوضّح غنى القاموس البطوليّ الجاهليّ، و غنى الوعي الشّعريّ الجاهليّ في رصد المواقف البطوليّة، و تقديمها شعراً بطوليّاً، أسّس لنهج سار عليه الشّعراء اللّاحقون في تمثيل القيم البطوليّة، الّتي ترسّخت في وعيهم. كان الشّاعر الجّاهليّ عموماً أحد أبطال قومه الّذين تمثّلوا قيماً بطوليّة صبغت المجتمع الجاهليّ بصبغتها. و من هذا المنطلق برز في الوعي الشّعريّ الجاهليّ بطل الحرب، الّذي تمثّل قيم الشّجاعة و القوّة أساساً، كما برز بطل السّلم؛ البطل الاجتماعيّ، الّذي تمثّل قيم الكرم، و إغاثة الملهوف، و حسن الجوار، و غير ذلك من القيم، الّتي كان من الصّعب الفصل بينها في كثير من الأشعار، و لا سيّما إذا ما حضر الفخر الجماعيّ بأبطال حملوا شعار العصبيّة القبليّة، في معظم الأحيان.
إن بحثنا جزء حيوي من قيمة المعذب ذلك أن عناصر الكآبة و الرثاء و البكاء تحيط إحاطة واضحة المعالم بمفهوم المعذب بوصفه قيمة جمالية, و لهذا يكمن جوهر العذاب في قضايا رئيسة خاضعة لانفعالات سلبية تجعل الإنسان المعذب غير قادر على التحرك على ساحة الواقع بصورة سليمة.
الدراسة المؤمّلة ترى أنّ الولوج إلى بناء الأسلوب في شعر التفعيلة في الشّعر السّوري الحديث يمكن أن يكون من خلال المظاهر و الصّور الخصبة فيه، و لكن هذه المظاهر و الصّور و التجليات اللغويّة و الفنيّة لابدّ أن تنفتح على بقيّة البُنى المتحققة المتفاعلة معها من ناحيّة، و ربما جاوزتها نحو آفاقها المضمونيّة البعيدة من ناحية أخرى.
يحاول هذا البحث الكشف عن جانب مهم في رؤية أبي تمام الشعرية التي جعلت الشعر وليد العقل, و هذا يعد تحولا مهما في مفهوم الشعر العربي الذي اتهم بأنه شعر غنائي يفتقر إلى الفكر.
يرمي هذا البحث إلى تبيان أثر الطّاقة النّصّيّة في جماليّات النّصّ الشّعريّ ، و دلالاته ، و أبعاد هذا الأثر في ضوء القراءة النّفسيّة لنصوص شعريّة جاهليّة ، رغبة منّا في تجلية أثر النّصّ في المتلقّي الّذي يُعمل أدواته النّفسيّة لسبر ذات المبدع ، مستعين اً بطاقة التّوتّر الّتي حفل بها النّصّ الشّعريّ الجاهليّ ، معتمداً شعريّة الصّورة الجاهليّة ؛ بغية الحصول على ذاك الأثر الجماليّ الّذي يجذب المتلقّي ، و يبيّن جماليّات النّصّ الشّعريّ الجاهليّ و ثراءه . لم يكن الشّعر الجاهليّ مجرّد صياغة فنّيّة ، إنّما كان موقفاً و فكراً و تعبيراً عن أعماق الشّاعر الجاهليّ ، ففيه يعوم الدّال ، و ينزلق المدلول ، فنحصل على بعدٍ نفسيٍّ جماليٍّ مرنٍ ، إنّه بُعْدٌ يكشف أنّ الشّعر الجاهليّ تجاوزٌ و تخطٍّ ؛ إذ لم يكتفِ الشّعراء الجاهليّون بإثارة انفعالنا ، بل تضمّنت أشعارهم رؤية خاصّة صادرة عن حالتهم النّفسيّة.
في هذا البحث دراسة للتٌناصَّ الأسطوري في شعر محمد مهدي الجواهري ؛ إذٍ تنوعت النُّصوص الأسطوريَّة الموظفة في شعر الجواهري , فمن خلال قراءة ديوانه برزت تناصٌات أسطوريَّة تعود مرجعيتها إلى أساطير الشَّرق بشطريه (القديم, و العربيٌ).
يدرس هذا البحث عناصر السرد الحكائي في الشعر الأندلسي في عصر الطوائف، فقد عمد بعض شعراء هذا العصر إلى الارتكاز في قصائدهم على بعض العناصر القصصية، فقاموا برواية مغامراتهم و الأحداث التي كانت تصادفهم فيها بالاعتماد على تلك العناصر القصصية، و ان لم ت رد كاملة في كثير من المواضع، فلجأ بعضهم إلى التركيز على عناصر قصصية دون غيرها، و هذا ما سيوضحه البحث. و سيتناول البحث أيضاً علاقة العناصر القصصية بعضها ببعض و ارتكاز بعضها على بعض في القصائد، و كل ذلك من خلال دراسة نماذج شعرية وافية دراسة تحليلية تقوم على توضيح بناء القصص الشعرية و بناء عناصرها الداخلية.
تهدف الدراسة إلى الكشف عن مظاهر تشكيل البنية الصوتية و تحليل الدلالات تحليلا أسلوبيا بهدف الكشف عن مكنونات الصٌورة الشعرية الجزئية و الكلية.
كثيرة هي الدراسات الخاصة بحياة صاعد البغدادي و أعماله و أثره في الحياة الثقافية الأندلسية , و لكنها – جميعاً - لم تجمع شعر صاعد بين دفتي ديوان مفرد أو فصل ضمن إحدى هذه الدراسات , و لعل أوسعها و أهمها دراسة الدكتور عبد الوهاب التازي سعود و عنوانها : "صاعد البغدادي حياته و آثاره" التي جعمها مقدمة موسعة لتحقيق سفر صاعد الأكبر و الأشهر و هو " الفصوص" , فتحدث فيها – بإسهاب - عن مصادر ترجمة صاعد و فصّل سيرة حياته و سرد مؤلفاته , و أفرد لكتاب الفصوص قسماً كبيرًا من دراسته , بيد أنه لم يكن لشعر صاعد نصيب وافر و لم يجمع شعره في فصل أو مبحث ؛ فهذا ليس هدفاً أساسياً لدرسته, فظل شعر صاعد - على أهميته في حياته الأدبية - متفرقاً في المصادر , غائباً في ثناياها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا