كثيرة هي الدراسات الخاصة بحياة صاعد البغدادي و أعماله و أثره في الحياة الثقافية
الأندلسية , و لكنها – جميعاً - لم تجمع شعر صاعد بين دفتي ديوان مفرد أو فصل
ضمن إحدى هذه الدراسات , و لعل أوسعها و أهمها دراسة الدكتور عبد الوهاب التازي
سعود و عنوانها
: "صاعد البغدادي حياته و آثاره" التي جعمها مقدمة موسعة لتحقيق سفر
صاعد الأكبر و الأشهر و هو " الفصوص" , فتحدث فيها – بإسهاب - عن مصادر
ترجمة صاعد و فصّل سيرة حياته و سرد مؤلفاته , و أفرد لكتاب الفصوص قسماً كبيرًا من
دراسته , بيد أنه لم يكن لشعر صاعد نصيب وافر و لم يجمع شعره في فصل أو مبحث ؛
فهذا ليس هدفاً أساسياً لدرسته, فظل شعر صاعد - على أهميته في حياته الأدبية -
متفرقاً في المصادر , غائباً في ثناياها.