ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتناول هذا البحث التعريف بمفهوم المدن الصناعية , و بيان الخصائص و الصفات المميزة لتكوين المدن الصناعية , على اعتبار أن المدن الصناعية مساهمة إضافية جديدة في حقل التخطيط الصناعي , و أحد المصادر الرئيسية لما يعرف بوفورات التجمع و الوفورات الخارجية. يت طرق هذا البحث إلى التعريف بالمدن الصناعية السورية , و بيان المهام المناطة بها , و الاهداف الأساسية من وراء إنشائها . يستند البحث إلى دراسة و تحليل الواقع الاستثماري للمدن الصناعية السورية من خلال دراسة و تحليل مجموعة من المؤشرات / حجم الاستثمار . عدد المعامل قيد الإنشاء . عدد المعامل قيد الإنتاج . عدد العاملين في المدن الصناعية . الإيرادات الاستثمارية التراكمية / . و يتطرق البحث إلى موضوع الأضرار المباشرة و غير المباشرة التي لحقت باستثمارات المدن الصناعية الأربع في سورية بسبب الأزمة الراهنة . و يخلص البحث إلى مجموعة من النتائج و تقييم بعض التوصيات حول المدن الصناعية السورية .
إن إنتاج الطاقة محليا له دور مضاعف في الاقتصاد أوّله تأمين متطلباته من الخدمات الطاقية المتنوعة، و ثانيا تكوين أحد أهم مصادره التمويلية في حال تحقيق فوائض في ميزان الطاقة. هذا ما انطبق بالفعل على النفط السوري خلال العقود السابقة إذ لعب دوراً استراتيج ياً في الاقتصاد السوري. و لكن تتهدد الصناعة الطاقية في سورية اليوم بفقدان دورها هذا و ذلك نتيجة نهاية حقبة الفائض النفطي. هنا يقوم البحث على دراسة تطورات الصناعة النفطية في سورية و تأثير العجز النفطي على دور هذه الصناعة في التزود الطاقي من جهة، و في دعم توازنات الاقتصاد السوري من جهة أخرى. و من خلال تحليل الإمكانيات التي يتمتع بها الاقتصاد السوري و مصادر الطاقة الكامنة في سورية أمكن وضع استراتيجيات بديلة يمكن تحقيقها من خلال حزمة سياسات و إجراءات متكاملة. و خلص البحث إلى نتيجة مفادها أن نهاية النفط السوري قد تكون بداية للتفكير و العمل على إنشاء صناعة طاقية أكثر تطورا و استدامة في الاقتصاد في حال أحسن إدارة الموارد المتوفرة و استثمرت و استخدمت بالكفاءة المطلوبة.
في المقاربة الأولية لجدل الثقافة و الخصوبة تحضر السوسيولوجيا و معها كلّ أدوات وعي الذات و العالم، و إعادة إنتاج أدوات السيطرة على العلم الذي تكتشفه. و مع أن قضية السكان محكومة ببعدها المحلي أولاً، إلاَّ أنها تظلّ تحتـاج عالميـة الرؤيـة لوضعها في ا لسياق العالمي، لكن منهجية التناول الـديمغرافي و محـددات السـلوك الإنجابي للمرأة، و جدل الثقافة و الخصوبة تفرض مقاربة الواقع فـي سـياق بنائـه التاريخي فلا تُغِرقه في الأَدلجة و حضور الذات وحدها، كمـا لا تُوقِـع بـه أسـير التجريبية الأمبريقية. إن تناول متغيرات ثقافة الخصوبة للمرأة في سورية يجيء هنا مختلفاً عـن تقليـد حصر التناول في أبعاده الديمغرافية و الاجتماعية، إذ تُحضِر سوسـيولوجيا التنـاول اقتصاد التربية و التعليم و تأسيسه لجملة عوامل ثقافية ـ تاريخية، تشترك مع ثقافة المؤسسات العائلية و المجتمعية في تحديد و رسم متغيـرات الخصـوبة. إن وعـي الخصوبة بمتغيراتها و أفعالها البيولوجية أولاً، ثم الارتقاء بأفعال المرأة للخصـوبة الإنتاجية، يحتاج السوسيولوجيا لاكتشاف أثر كل هذه العوامل، حيث تُحيلها إلى العلم و تعيد إنتاج أدوات وعيها و السيطرة عليها. و يظلّ التحكم بأفعال المرأة الإنجابية أو سلوكها الإنجابي رهنّاً بانتقالها مـن دائـرة الاقتصاد الاستهلاكي الريعي، الذي ينتج أفعالها المخصبة بيولوجياً، إلـى الاقتصـاد الإنتاجي الذي يرتقي بأفعالها إلى الإنتاج الثقافي و التـاريخي الـواعي و العقلانـي، فتصبح هنا مقولة الاستثمار في الرأسمال البشري (رجلاً كان أم امرأة) هو الضمان الحقيقي للمستقبل، حيث يصبح التواصل مع المرأة فاعلاً، بذلك القدر الذي يتطلبـه التطور الاقتصادي منها لإثبات كيانها و حضورها كإنسانة و كعاملة و منتجة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا