ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ يوَلد الأدب من اّتساقِ الفكرِ و الخيال و الشعور (العاطفة)، و ينتج من تناغمِ هذه العناصرِ الإحساس بالفن و الجمالِ في النَّص الأدبي.
يحدد هذا البحثُ مفهوم القصة من منظور وجودِها في الأدب العربي القديم، و تأتي ضرورةُ هذا التَّحديد من أهمية الوقوف على الشَّرط الفني لصياغة القصة في الموروث الأدبي، و هذا يعني أن صياغة القصة بشرطها الفني ليس مرهوناً بما أنتجه الأدب العربي الحديثُ، و لمعرفة ذلك تتناول هذه الدراسة أنماط السردِ القصصي في الأدب الأندلسي.
يتناول هذا البحث ظاهرةً مهمةً في شعر يحيى بن حكم الغزال أحدِ أهم شعراء عصر الإمارة الأموية في الأندلس، و هي (المشهد الحكائي)؛ ذلك أن الغزال أول شعراء الأندلس عنايةً بهذا الجانب، و شعره موسوم بذلك، و يعرض البحث هذه الظَّاهرة للولوج إلى مكنونها الفك ري و سماتها الفنية ، و لاسيما أنها تبرز في شعره جليةً ناصعةً. لا يقف البحث عند الحد العام لهذه الظَّاهرة في شعر الغزال، إنما يسبر غورها في نصوصه الشِّعرية، و يربطها بالظُّروف المعيشة التي أحاطت بالشَّاعر، فضلاً عن الجانب النفسي الذي يتعلَّق بميله إلى الدعابة، ثم يطرح البحث جملةً من الأسئلة المهمة التي تحدد الاتجاهاتِ الموضوعية العامة الَّتي بني عليها المشهد الحكائي في شعره، ثم العناصر الفنية الرئيسة التي يقوم بها، و ينتهي البحث بعد ذلك كلِّه إلى جملة النتائج المستخَلصة لتكون خاتمة القول في هذا الموضوع.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا