ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

اللوبي الصهيوني وتأثيره في السياسة الخارجية الأمريكية

The Zionist Lobby And Its Impact On American Foreign Policy

698   1   0   0.0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2021
  مجال البحث العلوم القانونية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

ترتبط السياسية الخارجية الأمريكية بالسياسة الداخلية ارتباطاً وثيقاً، والتي تؤثر فيها العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، فعلى مستوى صانعي القرار الخارجي يؤدي البيت الأبيض ممثلاً بالرئيس ومستشاريه، ووزراء الخارجية ووزارة الدفاع، والكونجرس الأمريكي دوراً مؤثراً في توجيه وتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية، كما تؤدي جماعات المصالح والضغط وعلى رأسها اللوبي الصهيوني دوراً كبيراً في التأثير على هذه المؤسسات. مرت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بمراحل عدة, لعب فيها اللوبي الصهيوني دوراً بالغاً ومؤثراً في توجهات السياسة الأمريكية حيال الصراع العربي – الصهيوني في الشرق الأوسط قبل إعلان قيام الكيان الصهيوني عام 1948 ولحد الآن. لقد التقت الاستراتيجية الأمريكية مع الدور الاستراتيجي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط والذي يستطيع أن يحقق المصالح الأمريكية من خلال التوافق المشترك على العديد من المبادئ كالمحافظة على أمن الكيان الصهيوني والضغط على الدول العربية من أجل الاعتراف بها وتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية كحليف رئيس للكيان الصهيوني وتأمين حصول الولايات المتحدة وحلفائها على إمدادات البترول في منطقة الشرق الأوسط. سورية كونها إحدى الدول العربية وضمن دول الشرق الأوسط كانت محط أنظار كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خاصة نحاول من خلال هذه الدراسة توضيح دور هذا اللوبي في التحريض والحرب الأخيرة على سورية والمصالح والمكاسب التي حققها الكيان الصهيوني من هذه الحرب.

المراجع المستخدمة
Abu Ghneim ، Mhammed . The role of American institutions in implementing the foreign policy of the United States in Palestine ، Master Thesis ، Gaza Academy for Administration and Politics ، Year 2013 ، p45
قيم البحث

اقرأ أيضاً

بعد البحث و الدراسة التي قمنا بها عن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن اللوبي الصهيوني هو من أكثر اللوبيات تنظيماً و تمويلاً و تغلغلاً في المجتمع الأمريكي، و هو ما يجعله أكثر قوة و فاعلية و تأثيراً على صانع الق رار في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الأمر مكن اللوبي الصهيوني من استغلال قدراته و إمكانياته و نفوذه الاستغلال الأمثل خدمة للكيان الصهيوني، فضلاً عن سعيه الحثيث لربط المصلحة الإسرائيلية بالمصلحة الأمريكية العليا، و إيهام الرأي العام الأمريكي و المسؤولين الأمريكيين أن الأمن الإسرائيلي هو جزء من الأمن القومي الأمريكي، و بالتالي من واجب الولايات المتحدة أن تقوم بكل ما من شأنه الحفاظ على وجود "إسرائيل" و استمراريتها، و ذلك من خلال دعمها سياسياً و اقتصادياً و عسكرياً. و بالفعل، هذا ما يبدو واضحاً و جلياً في الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل، في مسألة الصراع العربي-الإسرائيلي، و عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تتبع الولايات المتحدة سياسة الكيل بمكيالين و إزدواجية المعايير لصالح "إسرائيل"، على حساب المصالح الحيوية لدول المنطقة العربية و الحقوق المشروعة لشعوبها. بناء عليه، يمكننا القول: إن السياسة الخارجية الأمريكية هي سياسة "إسرائيلية" بإمتياز.
يدرس هذا البحث العلاقة بين الأبعاد السياسية وإصدار المعايير المحاسبية ودور الأطراف السياسية في إصدار المعايير المحاسبية، حيث يتم إثبات فرضية البحث الرئيسة من خلال التعرف على الواقع العملي لإصدار المعايير المحاسبية في الولايات المتحدة الأمريكية (US GA AP)، وعلى الصعيد الدولي ودور الأطراف السياسية في إصدار هذه المعايير. إن المعايير المحاسبية الدولية (IAS) جاءت استجابةً للتوسع الكبير في أنشطة الشركات، ونتيجةً لمتطلبات منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والهيئة الدولية للبورصات. ونظراً للاختلافات الثقافية بين الدول، دأبت لجنة المعايير المحاسبية الدولية (IASC) في إزالة الاختلافات في التطبيق العملي، وتعميق التشابه والتطابق من خلال طرح بدائل المعالجات المحاسبية ضمن المعايير. ومن ثم عمدت إلى تعديل المعايير وإعادة صياغتها بهدف تقليص البدائل، ومن هنا تظهر الأبعاد السياسية لتوجهات الأطراف المتحكمة في عمل لجنة المعايير المحاسبية الدولية. وقد أظهر البحث أن الأطراف السياسية متعددة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن المعايير المحاسبية الدولية ما هي إلا عولمة للمعايير المحاسبية الأمريكية. لأن معظم المعايير المحاسبية الدولية جاءت تاريخياً بعد صدور المعايير المحاسبية الأمريكية.
شهد العالم في السنوات الأخيرة عدة تحولات سياسية و اقتصادية و أيديولوجية و عسكرية. و برز وضع دولي جديد أثّر على العلاقات الدولية، و خصوصاً في طريقة معالجة مختلف المشاكل و القضايا المطروحة. كما أثر على تطبيق المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي، كمبد أ سيادة الدول و المساواة في السيادة و مبدأ حقوق الإنسان، و مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و غيرها من المبادئ. و تبعاً لهذه الوضعية تمَّ تشكل الخارطة العالمية مع بروز قطب سياسي و اقتصادي وحيد، ففقد العالم بذلك توازنه الاستراتيجي، و سيطرت على العلاقات الدولية النزعة الأحادية التي برزت بالخصوص في مجال أخذ القرار العالمي، و معالجة مختلف القضايا و المشاكل المطروحة في العالم، مما أدى إلى المساس بدور الأمم المتحدة، و بقية المنظمات الدولية الحكومية، و غير الحكومية التي تجمع منظمات حقوق الإنسان على اعتبار أن ما جرى في العراق و يجري في ليبيا كارثة إنسانية بكل المقاييس، من خلال التجاوزات التي ارتكبتها و ترتكبها الولايات المتحدة من خلال القفز على الشرعية الدولية و اختلاق مبررات غير واقعية لشن الحروب و العمليات العسكرية، و ما تشهده من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً من خلال معاهدات دولية تعدّ الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً في أغلبها.
تناولت الدراسة أهم المراحل التي مرت بها السياسة الخارجية التركية منذ قيام الجمهورية التركية الحديثة عام 1923 و المبادئ الناظمة لها. ثم ركزت على التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية بعد مجيء حزب العدالة و التنمية إلى السلطة في تركيا عام 2002 و الأسس النظ رية و الفكرية التي قامت عليها لا سيما العمق الاستراتيجي و تصفير المشكلات مع الجيران، و العثمانية الجديدة. و خلصت الدراسة إلى أن العقائد الأساسية التي توجه السياسة الخارجية التركية منذ تأسيس الجمهورية شملت الحذر، و البراغماتية، و الواقعية.
يعد المشروع الصهيو-أمريكي استكمالا للمشاريع التي وضعتها و خططت لها الدوائر الاستعمارية و الصهيونية، و التي كانت تهدف إلى فصل مشرق الوطن العربي عن مغربه، عن طريق زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، و ذلك بعد سلسلة من الاتفاقيات و المعاهدات التي م هدت لقيامه كاتفاقية سايكس-بيكو الاستعمارية عام 1916 ، و وعد بلفور عام 1917 . و من ثم فإن ما يجري اليوم في الوطن العربي ليس إلا استكمالا لما خطط له، و لا يمكن فصله عن مخطط أمريكي-صهيوني-أوروبي غربي يستهدف اختراق المنطقة العربية برمتها، بغية اصطناع دويلات هزيلة ضعيفة يسهل السيطرة عليها، و من ثَم نهب ثروات و مقدرات العرب، و ضمان أمن "إسرائيل". ليس هذا فحسب بل وصلت أهداف تلك الدول إلى حد العمل على تفتيت الوطن العربي و احتلاله، و القضاء على الحكومات و الأحزاب القومية، و من ثَم إنهاء المشروع القومي و النظام العربي. و إحدى الأدوات أو السيناريوهات الاستعمارية المطروحة لتحقيق ذلك من قبل أصحاب المشروع الصهيوني-الأمريكي يتمثل في ضرب النوع بالنوع في المنطقة العربية سواء أكان طائفيًا أم مذهبيًا أم إثنيًا أم قوميًا. و من ثَم يهدف إلى إشعال الحروب الطائفية و الأهلية بين مكونات المجتمع العربي حتى تعود شعوب المنطقة إلى ما قبل الدولة الوطنية، الأمر الذي يؤدي إلى إشاعة الفوضى و الاضطرابات و فقدان الأمن، مما يسبب انعكاسات خطيرة و تداعيات كارثية على مناحي الحياة المختلفة الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها. ما تقدم يشكل المناخ المناسب لتقسيم الدول العربية، و تجزئتها إلى دويلات لها طابع طائفي و مذهبي و قومي و من ثَم رسم خريطة جديدة للمنطقة العربية تخدم مصالح الدول الاستعمارية. إن هذا المناخ من الفوضى يعطي المبررات و الحجج للدول أصحاب المشروع الصهيو-أمريكي للتدخل في شؤون الدول العربية، و انتهاك سيادتها، و السيطرة على مواردها سواء أكانت موارد نفطية أم غازية، أو الإفادة من موقعها الاستراتيجي للتحكم بطرق التجارة العالمية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا