ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

أقسام البيان بين الجاحظ و ابن وهب الكاتب

The concept of " rhetorics " between Al-Jahiz and Ibn Wahab Al-Kateb

2751   1   34   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يسعى هذا البحث إلى معالجة إشكاليّة اتّهام ابن وهب الكاتب أبا عثمان الجاحظ بأنّه لم يعطِ البيان حقّه, و لم يدرسه دراسة كافية, فزعم استكمال النّقص من خلال دراسته أوجه البيان دراسة مفصلة الّتي تتشابه إلى حدّ كبير مع أوجه البيان عند أبي عثمان الّذي أشار إلى أهميّة العلاقة بين اللفظ و المعنى و ضرورة التّناسب بينهما. و أنّ المعنى أسبق من اللّفظ و يأتي قبله؛ لأنّه يعتمد على الفكر و التّأمّل. و يصنّف أقسام البيان تصنيفاً هرميّاً متسلسلاً من خلال طبقات تنحدر من سابقتها و تنتج عنها. كذلك يجعل ابن وهب يجعل أقسام البيان ناتجاً بعضها من بعضها الآخر. فهي عند النّاقدين عمليّة تولّد لتلك الوجوه . و على الرّغم من التّشابه الكبير في أقسام البيان عندهما لم يكن ابن وهب ناقلاً ناسخاً فقط بل إنّه أضاف و أضاء في بعض الأماكن؛ فقد انفرد في الحديث عن الكتّاب فحصرهم في خمسة هم كاتب خط و كاتب لفظ و كاتب عقد و كاتب حكم و كاتب تدبير. و ذكر أهمّ الصّفات التي يجب أن يتحلّى بها كاتب الخطّ. و قسّم المكاتبين إلى ثلاث مراتب و توسّع في الحديث عن أجناس الخطّ و أنواع القلم. و هذه الموضوعات أغفلها الجاحظ في أثناء حديثه عن أقسام البيان.


ملخص البحث
يسعى هذا البحث إلى معالجة إشكالية اتهام ابن وهب الكاتب لأبي عثمان الجاحظ بعدم إعطاء البيان حقه وعدم دراسته دراسة كافية. يزعم ابن وهب استكمال ما فات الجاحظ من خلال دراسته التفصيلية لأوجه البيان، والتي تتشابه إلى حد كبير مع أوجه البيان عند الجاحظ. يشير الجاحظ إلى أهمية العلاقة بين اللفظ والمعنى وضرورة التناسب بينهما، حيث يعتبر أن المعنى أسبق من اللفظ ويأتي قبله لأنه يعتمد على الفكر والتأمل. يصنف الجاحظ أقسام البيان تصنيفاً هرمياً متسلسلاً من خلال طبقات تتحدر من سابقتها وتنتج عنها. بينما يرى ابن وهب أن أقسام البيان ناتجة بعضها من بعضها الآخر. على الرغم من التشابه الكبير في أقسام البيان بينهما، لم يكن ابن وهب ناقلاً ناسخاً فقط بل أضاف وأضاء في بعض الأماكن، حيث تحدث عن الكتّاب وحصرهم في خمسة أنواع، وذكر أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها كاتب الخط، وقسم المكاتب إلى ثلاث مراتب وتوسع في الحديث عن أجناس الخط وأنواع القلم. هذه الموضوعات أغفلها الجاحظ في أثناء حديثه عن أقسام البيان.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله الباحثان في مقارنة أقسام البيان بين الجاحظ وابن وهب الكاتب، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن نقدها. أولاً، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولاً لو تم تضمين المزيد من الأمثلة العملية لتوضيح الفروق بين النظريتين. ثانياً، على الرغم من الإضافات التي قدمها ابن وهب، إلا أن الدراسة لم تركز بشكل كافٍ على تأثير هذه الإضافات على تطور البلاغة العربية. ثالثاً، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر توازناً إذا تم تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في كل من النظريتين بشكل متساوٍ. وأخيراً، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر فائدة إذا تم تضمين تحليل نقدي لأثر هذه النظريات على الأدب العربي المعاصر.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي أقسام البيان عند الجاحظ؟

    قسم الجاحظ البيان إلى خمسة أقسام هي اللفظ، الإشارة، العقد، الخط، والنصبة.

  2. ما هي الإضافة التي قدمها ابن وهب في دراسة البيان؟

    أضاف ابن وهب الحديث عن الكتّاب وحصرهم في خمسة أنواع، وذكر أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها كاتب الخط، وقسم المكاتب إلى ثلاث مراتب وتوسع في الحديث عن أجناس الخط وأنواع القلم.

  3. ما هو الفرق بين مفهوم البيان عند الجاحظ وابن وهب؟

    يرى الجاحظ أن البيان يعتمد على العلاقة بين اللفظ والمعنى وأن المعنى أسبق من اللفظ، بينما يرى ابن وهب أن أقسام البيان ناتجة بعضها من بعضها الآخر.

  4. كيف صنف الجاحظ أقسام البيان؟

    صنف الجاحظ أقسام البيان تصنيفاً هرمياً متسلسلاً من خلال طبقات تتحدر من سابقتها وتنتج عنها.


المراجع المستخدمة
ألتونجي, محمد. المعج المفصل في الأدب, دار الكتب العلمية, بيروت, ط 2, 1999م.
الجاحظ. عمرو بن بحر. البيان والتبّيين, تحق: درويش جويدي, المكتبة العصرية, د.ط, 2014 .
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يتناول البحث قضايا إنسانية هامة، قديمة حديثة، عالجها الجاحظ في مختلف كتبه و رسائله. من أهمها: قضية الحرية الفكرية، و الوسطية و الاعتدال. لقد ظهر الجاحظ حاملا للواء الحرية الفكرية في عصره، إذ رفض كل ما يقيد حريته و انطلاقه، في مختلف مجالات حياته. و آمن بالرأي الآخر، فأسس لثقافة جديدة، تقوم على الحوار الهادئ اللين معه، و تنبذ كل أشكال العصبية، و التطرف، و التشدد، و التكفير. و قد تجلت في معالجة الجاحظ لتلك القضايا، نزعته الإنسانية، و محاولاته الحثيثة في البحث عن أوجه التلاقي، و الانسجام، و الوحدة، بين بني البشر، و في الدعوة إلى عدم تحويل تنوعهم و اختلافهم إلى خلاف. و لم يغفل البحث، ربط فكر الجاحظ بالظروف التاريخية، و المعطيات الحضارية التي حضنت فكره، و جعلته يقدس العقل، و يجعله رائدَا له في كل قضية. و أظهر البحث، أيضَا، قدرة الجاحظ العجيبة على عرض آرائه في الفلسفة و الدين و الأخلاق، بأسلوب أدبي مشرق، مزج فيه بين الفن الرفيع، و التفكير العميق، فقرب إلى الأذهان كل صعب و غامض.
يدرس هذا البحث ظاهرتي التدوير و التضمين في شعر ابن النقيب، و يمهد بتعريفهما و رصد مصطلحاتهما، ثم يلخص آراء النقاد فيهما. و يبين من خلال الدراسة التطبيقية أسباب شيوعهما في شعره، و أهمها: النزوع السردي، و حكاية المواقف، و الحوار، و تصوير المشهد، و الصور الموّلدة، و الجزء، و التداول الكتابي للشعر.
تسعى هذه الدِّراسة في تناولها الأسلوب البلاغيّ عِند الجاحظ، إلى تأكيد أصالة كثيرٍ مِن مبادئ علم الأسلوب في تُراثنا النّقديّ و البلاغيّ. لذا؛ فإنَّ هذه الدّراسة تَنطلِق مِن فرضيّة أنَّ الأسلوب يُعدُّ مُعادِلاً – و ليس بديلاً أو وريثاً – للبلاغة العَرب يّة القديمة. و قد اقتضتْ طبيعة البحث أنْ تتوزع مادته بين النّظريّة و التّطبيقيّة. و على هذا الأساس فقد انقسمت الدّراسة إلى محورين: الأوّل منهما يتناول الأسس الّتي ينبغي أنْ تتوافر في الأساليب الأدبيّة حتّى تتّسِم بسِمة البلاغة. و هذه الأسس، هي: الصَّواب النّحويّ، و الالتزام بالمقاييس الجماليّة المُتواضع عليها عند العرب. أمّا المحور الثّاني، فيتمثّل بدراسة الطّرائق الّتي يَتِمّ بوساطتها عَرض المعاني بأساليبٍ بلاغيّة. و قد انتهى البحثُ إلى أنَّ الصّورة الفنّيّة بمُختلف أنواعها، تُعدّ الوسيلة الأمثل للأساليب الأدبيّة؛ إذ إنَّها تَسِم النّص بالجمال الفنّيّ الّذي من شأنه أنْ يُؤثّر في نُفوس المُتلقّين و مَلَكاتِهم الجماليّة، الأمر الّذي يؤدي إلى نجاح عمليّة التّواصل اللُّغوي المَنشود.
ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ يوَلد الأدب من اّتساقِ الفكرِ و الخيال و الشعور (العاطفة)، و ينتج من تناغمِ هذه العناصرِ الإحساس بالفن و الجمالِ في النَّص الأدبي.
نحاول من خلال هذا البحث التركيز على مسألة أساسية وهامة وهي الحركة عند ابن سينا , حيث أننا نتناول فيه تعريفه للحركة والذي لم يقتصر فيه على فكرتي القوة والفعل وإنما نظر إليه من زاوية أخرى , موضحاً أهم الأمور التي تقتضيها الحركة وتتعلق بها , ونحا ول أن نبين الفرق بين الحركة والتغير حتى نتمكن من تحديد أهم المقولات التي تقع فيها الحركة دون غيرها من المقولات العشر وصلة ذلك بالمكان, ونحاول أن نبين موقف ابن سينا من الحركة في ذاتها من حيث وحدتها وكثرتها ومقاييسها ومن حيث تضادها , وكيف رد على جميع الاعتراضات التي تتعلق بالحركة وأحكامها .
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا