يسعى هذا البحث إلى معالجة إشكاليّة اتّهام ابن وهب الكاتب أبا عثمان الجاحظ بأنّه لم يعطِ البيان حقّه, و لم يدرسه دراسة كافية, فزعم استكمال النّقص من خلال دراسته أوجه البيان دراسة مفصلة الّتي تتشابه إلى حدّ كبير مع أوجه البيان عند أبي عثمان الّذي أشار إلى أهميّة العلاقة بين اللفظ و المعنى و ضرورة التّناسب بينهما. و أنّ المعنى أسبق من اللّفظ و يأتي قبله؛ لأنّه يعتمد على الفكر و التّأمّل. و يصنّف أقسام البيان تصنيفاً هرميّاً متسلسلاً من خلال طبقات تنحدر من سابقتها و تنتج عنها. كذلك يجعل ابن وهب يجعل أقسام البيان ناتجاً بعضها من بعضها الآخر. فهي عند النّاقدين عمليّة تولّد لتلك الوجوه . و على الرّغم من التّشابه الكبير في أقسام البيان عندهما لم يكن ابن وهب ناقلاً ناسخاً فقط بل إنّه أضاف و أضاء في بعض الأماكن؛ فقد انفرد في الحديث عن الكتّاب فحصرهم في خمسة هم كاتب خط و كاتب لفظ و كاتب عقد و كاتب حكم و كاتب تدبير. و ذكر أهمّ الصّفات التي يجب أن يتحلّى بها كاتب الخطّ. و قسّم المكاتبين إلى ثلاث مراتب و توسّع في الحديث عن أجناس الخطّ و أنواع القلم. و هذه الموضوعات أغفلها الجاحظ في أثناء حديثه عن أقسام البيان.
This research tries to address the problem of Ibn Wahab Al-Kateb Types of Rhetorics
according to Al-Jahiz and Ibn Wahab Al-Kateb
accusing Abi Othman Al-Jahiz of not giving rhetorics what it is worth, and of not
studying it thoroughfully. Ibn Wahab claimed completing what is missed through his
detailed study of the types of rhetorics, which are, to a large extent, similar to the types of
rhetorics according to Abi Othman.The later referred to the importance of the relation
between pronunciation, meaning and the necessity of the accordance between the two. In
addition, meaning is prior to pronunciation because it depends upon thought and
contemplation. He describes the types of rhetorics in a pyramidal sequential through levels
that stem-- and result-- from each other.
Similarly, Ibn wahab considers that the types of rhetorics result from each other.
These types, according to critics, are a process of a birth of these forms.
Despite the big similarity of the types of rhetorics according to both Ibn Wahab Al-
Kateb and Abi Othman Al-Jahiz, the first was not only a transcriber, but also he added and
clarified in certain areas. He exclusively talked about writers and classified them in one of
five: transcript writer, pronunciation writer, contract writer, judgment writer and
management writer. He also mentioned the most important features that a transcript writer
must have and divided writers into three levels. He extended in talking about the types of
handwriting and the forms of pens. These issues were dropped by Al-Jahiz when talking
about the types of rhetorics.
المراجع المستخدمة
ألتونجي, محمد. المعج المفصل في الأدب, دار الكتب العلمية, بيروت, ط 2, 1999م.
الجاحظ. عمرو بن بحر. البيان والتبّيين, تحق: درويش جويدي, المكتبة العصرية, د.ط, 2014 .
يتناول البحث قضايا إنسانية هامة، قديمة حديثة، عالجها الجاحظ في مختلف كتبه و رسائله. من أهمها: قضية الحرية الفكرية، و الوسطية و الاعتدال.
لقد ظهر الجاحظ حاملا للواء الحرية الفكرية في عصره، إذ رفض كل ما يقيد
حريته و انطلاقه، في مختلف مجالات حياته. و
يدرس هذا البحث ظاهرتي التدوير و التضمين في شعر ابن النقيب، و يمهد
بتعريفهما و رصد مصطلحاتهما، ثم يلخص آراء النقاد فيهما. و يبين من خلال الدراسة
التطبيقية أسباب شيوعهما في شعره، و أهمها: النزوع السردي، و حكاية المواقف،
و الحوار، و تصوير المشهد، و الصور الموّلدة، و الجزء، و التداول الكتابي للشعر.
تسعى هذه الدِّراسة في تناولها الأسلوب البلاغيّ عِند الجاحظ، إلى تأكيد أصالة كثيرٍ مِن مبادئ علم الأسلوب في تُراثنا النّقديّ و البلاغيّ. لذا؛ فإنَّ هذه الدّراسة تَنطلِق مِن فرضيّة أنَّ الأسلوب يُعدُّ مُعادِلاً – و ليس بديلاً أو وريثاً – للبلاغة العَرب
ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب
لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ
نحاول من خلال هذا البحث التركيز على مسألة أساسية وهامة وهي الحركة عند ابن سينا , حيث أننا نتناول فيه تعريفه للحركة والذي لم يقتصر فيه على فكرتي القوة والفعل وإنما نظر إليه من زاوية أخرى , موضحاً أهم الأمور التي تقتضيها الحركة وتتعلق بها , ونحا