يتناول البحث قضايا إنسانية هامة، قديمة حديثة، عالجها الجاحظ في مختلف كتبه و رسائله. من أهمها: قضية الحرية الفكرية، و الوسطية و الاعتدال.
لقد ظهر الجاحظ حاملا للواء الحرية الفكرية في عصره، إذ رفض كل ما يقيد
حريته و انطلاقه، في مختلف مجالات حياته. و آمن بالرأي الآخر، فأسس لثقافة جديدة، تقوم على الحوار الهادئ اللين معه، و تنبذ كل أشكال العصبية، و التطرف، و التشدد، و التكفير.
و قد تجلت في معالجة الجاحظ لتلك القضايا، نزعته الإنسانية، و محاولاته الحثيثة في البحث عن أوجه التلاقي، و الانسجام، و الوحدة، بين بني البشر، و في الدعوة إلى عدم تحويل تنوعهم و اختلافهم إلى خلاف.
و لم يغفل البحث، ربط فكر الجاحظ بالظروف التاريخية، و المعطيات الحضارية التي حضنت فكره، و جعلته يقدس العقل، و يجعله رائدَا له في كل قضية.
و أظهر البحث، أيضَا، قدرة الجاحظ العجيبة على عرض آرائه في الفلسفة و الدين و الأخلاق، بأسلوب أدبي مشرق، مزج فيه بين الفن الرفيع، و التفكير العميق، فقرب إلى الأذهان كل صعب و غامض.
This research tackles important humanitarian issues, both old and new, dealt with by Al-Jahiz in his books and letters. The most important of which is the issue of intellectual freedom, mildness, and moderation. In the process of dealing with these matters, it became quite clear how Al- Jahiz was a humanitarian who persistently tried to find common ground and harmony between people as well as his continuous call not to turn variety and difference into conflict.
And so, Al-Jahiz became quite the advocate of intellectual freedom of his time, dismissing all that restrains him, in different venues of life, and believing in the importance of different opinions. Consequently, he established a culture on civilized conversation and rejected all kinds of fanaticism, extremism, sternness, and accusations of infidelity.
The research also attempts to delve deep down into Al-Jahiz’s intellect in the issues he tackled. It also tries to arrive at a reading of these issues in his texts. However, the research does not link Al-Jahiz’s intellect with the historical background or with the Mu’tazilah creed that made him glorify the mind making it his authority in every matter.
Finally, the research attributes Al-Jahiz’s intellect to his rare literary
genius that made him capable of approximating every creed to different kinds of minds.
المراجع المستخدمة
أمراء البيان: محمد كرد علي، القاهرة، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر، 1937 م
البخلاء: الجاحظ، تحقيق طه الحاجري، القاهرة، دار المعارف، الطبعة السابعة، 1990 م
البخلاء: الجاحظ، تقديم أحمد ظافر كوجان، دار المدى للثقافة و النشر، طبعة خاصة وزعت مع جريدة الثورة، 2003 م
يسعى هذا البحث إلى معالجة إشكاليّة اتّهام ابن وهب الكاتب أبا عثمان الجاحظ بأنّه لم يعطِ البيان حقّه, و لم يدرسه دراسة كافية, فزعم استكمال النّقص من خلال دراسته أوجه البيان دراسة مفصلة الّتي تتشابه إلى حدّ كبير مع أوجه البيان عند أبي عثمان الّذي أشار
أدب الطباع هو أدب الملامح النفسية و الصفات الإنسانية المركوزة في النفس
البشرية.
إنه الأدب الذي يصور ما طبع عليه المرء من كرم أو بخل، من شجاعة و جرأة
و إقدام، أو جبن و غدر و لؤم. يصور الحسد و الشماتة و البغض، و يعرض الغباء
و الغرور و السفاهة و الح
تَضمن البحث مقدمة تحدد ماهية التنقيب الفكري و الإنتاجية الفكرية، وَ ناَقشّ الباحث العلاقة الترابطية بين الغزارة الفكرية و عملية الإبداع.
وطرح البحث تساؤلاً: هل تزايد الإنتاجية الفكرية ضمن زمن محدد تؤثر في جودة الأفكار؟ إِذ يعتقد معظم الناس أن هذه ال
حققت النظرية العامة للالتزامات والعقود انتصارا كبيرا للحرية الفردية، و ذلك عن طريق إعلاء شأن سلطان الإرادة في تحديد مضمون العقد والتزامات أطرافه، فكانت فكرة الحق الطبيعي من العوامل التي خلقت مبدأ سلطان الإرادة الذي يقدس حرية الأفراد الشيء الذي جعل ال
شاركت المرأةُ الرجلَ – في العصر العباسي – في الحياة الثقافية، فكانت
شاعرة و ناثرة يشار إليها بالبنان.
و قد برعت طائفة من النساء في قول الشعر من خلال موضوعاته المختلفة،
كالغزل، و الزهد، و الرثاء، و المديح، و الهجاء، و كن من الحرائر و الجواري.
و أث