ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يقوم هذا البحث على تفكيك آلية مصطلح النسق المضمر، وذلك في تطبيقاته التحليلية على نسقي (الفحولة/ الأنوثة) في النقد الثقافي عند الغذامي؛ بغية الكشف عن إشكالات هذا المصطلح النقدية التي لم يتفطّن لها المهتمون بالنقد الثقافي عامة، أو بنقد نتاج الغذامي خاص ة. وهي إشكالات يمكن تصنيفها في ثلاثة أنواع. الأول إشكال التضاد/التناقض، وهو حينما يكون هناك نصّان للغذامي في موضوع واحد، ويكونان متضادين أو متناقضين، أي ينسخ أحدهما الآخر. وأمّا الإشكال الثاني فهو إشكال اللعب، وهو النص الذي يحمل قراءة أخرى تغاير قراءة الغذامي، يمكن للمتلقي أن يستظهرها بأدوات النقد الثقافي وآلياته ذاتها. والنوع الثالث إشكال الخطيئة، وهو النص الذي يحمل دلالة نقدية تخالف آلية النقد الثقافي وتلغيه.
التّأويل فنّ قرائيّ ، يستند إلى الانتقال من المعنى المباشر في النّسق الظّاهر إلى المعنى غير المباشر في النّسق المضمر ، و يتجلّى في الدّوالّ اللّفظيّة ، و الصّور ، و التّراكيب المحمّلة إيحاءات قويّة . لقد أغنى نقّاد الشّعر الجاهليّ الأدب القديم ؛ بما أضافوا إليه من أبعاد قرائيّة ، و ما تضمّنت تأويلاتهم من معانٍ نفسيّة و دلاليّة عميقة ، مبيّنين ما وراء المستويات النّصّية الظاهرة ، وصولاً إلى دلالات تفسيريّة متنوّعة ، أعطت المضمون النّصّي الشّعريّ الجاهليّ شعريّة أخرى هي شعريّة التّلقّي . قدّمت تأويلات النّقّاد مقاصد متنوّعة ، استناداً إلى الشّرح اللّغويّ حيناً ، و إرادة الشَّاعر حيناً آخر ، و قد يتدخّل في هذا الموقف رأي القارئ و قناعاته ، و لكنّها تأويلات _ أيّاً كانت درجة مصداقيّتها أو إقناعها _ قدّمت فكراً معاصراً ، و فتحت آفاقاً نصّيّة جديدة ، و أوحت بمشروعيّة التّفاعل مع الشّعر الجاهليّ برؤية مختلفة .
يتناول البحث القيم النسقيّة في خطاب الكافوريّات، و ذلك بقراءة هذا الخطاب قراءةً ثقافيّةً، لنزع الحجب البلاغيّة التي تتستّر خلفها هذه القيم النسقيّة، بغية القبض عليها، و تسليط الضوء على مواطنها في نصّ الكافوريّات، و توضيح آليّات تخفّيها. و مناقشة كل م ن النفاق و الشحاذة و الطمع، و مركزية الأنا و إلغاء الآخر، و العنصريّة بوصفها ثمار النسق الأبرز في خطاب الكافوريّات، و قيماً موظّفة في نصّ الكافوريّات بطريقةٍ تعكس ذهنيّةَ المتنبي القائمة على تراتبيّات تحتلّ فيها الأنا الموقع الأعلى، و تصدر أحكام قيمة على الآخر من موقعها المتعالي، و وفق محددات الأنا. و بالاستعانة بآليّات النقد الثقافيّ يعمل البحث على تعرية النسق المضمر بهدف محاكمته، و فضح أنماطه و معاييره، و كسر قوالبه الجامدة، و دحض حججه.
يتناول البحثُ الجليلَ بوصفه إحدى القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و يقوم الجليل في أحد تجلياته على الخوف، و القوّة. فالجليل -استناداً إلى هذَين المبدأَين- يمكن أنْ يتجسّد في صورة البطل؛ لأنه يواجه خوفه باقتحامه، غير آبهٍ بالموت، و هذا الاقت حام يقوم على مبدأ القوّة؛ لذا تعدُّ البطولة مظهراً فرديّاً، لأنّ البطلَ يملكُ صفاتٍ متميّزةً، لا يمتلكها شخصٌ آخرُ. و آثر البحث انتقاء نماذج شعريّة توضّح صورة البطل التي يغدو فيها جليلاً من خلال ممكناته التي يحاول تحقيقها، و هو حينما يحقّقها يثبت ذاته، و يجعلها متفوقة على ذوات الآخرين. و قد أباحت لغة الشعراء في هذه النماذج المنتقاة أن تجعل من المعيار الحسّي، و النفسي، و العقلي للجليل أساساً تثبت الذات الشاعرة عن طريقه جلالها.
يحاول هذا البحث تسليط الضوء على مسألة أساسية و هامة في المنطق الرمزي و هي مسألة حساب القضايا في منطق برتراند رسل، و التي من خلالها نستطيع التعرف على أنواع القضايا عند رسل و علاقتها بالوقائع نظراً للارتباط الكبير بينهما، و نتعرف أيضاً على وجهة نظره من القضية الحملية الأرسطية. و يتناول هذا البحث مسألة دوال الصدق البسيطة التي يعالجها حساب القضايا و يتضمنها على هيئة نسق استنباطي، و يوضح الفرق الواضح بين اللزوم المادي و اللزوم الصوري. و يتناول أخيراً النسق الاستنباطي في حساب القضايا من خلال كتاب المبادئ الرياضية.
يتناول هذا البحث الجليل بوصفه قيمة من القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و الجليل يضفي مشاعر الاحترام و التبجيل على ما يقوم به الإنسان الجليل من أفعال نبيلة، يسمو بها على الآخرين. و هذا ما يمكن أن يحقّقه " الكرم" من حيث هو معبر للوصول إلى الج ليل؛ لذا آثرنا اختيار قيمة الكرم، و بيان علاقتها بقيمة الجليل الجمالية. فالكرم مظهر فردي اجتماعي، يتحقق عن طريق بذل المال، أو القيام بفعل نبيل، و هذا ما يجعل صاحبه يستحق الاحترام و التبجيل، فقيمة "الجليل" الجماليّة هي التجلّي الأخير لقيمة الكرم في حال تشكّلها في الذّات، و ذلك بمقدار ما يعكسه تأثير هذه القيمة في الآخرين، ممّن انتفعوا بها، و ممّن شاهدوها، أو سمعوا بها.
هدف هذا البحث إلى كشف ماهية النسق الفلسفي، و إدراك بنيته و مكوناته الفكرية و تفسير خصائصه العامة. و لما كانت الدراسات في مثل هذه الموضوعات شحيحة جداً، و لاسيما العربية، ناهيك عن ندرة المراجع المتعلقة بهذا الموضوع؛ عمدنا أولاً إلى دراسة الإشكال النظر ي لمفهوم النسق في الفكر العربي، ثَم التمييز بين مضمون كل من النسق و المذهب، محاولين تعريف النسق الفلسفي ثَم تبيان خصائصه.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا