ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الحديث عن الفكر الغربي في التراث النقدي المعاصر يتضمن مسائلة النظريات والأفكار التي ساهمت في إرساء قواعد ومناهج ونظم قادت ذلك الفكر نحو الطريق الصحيح والسديد والمتأتي من الايديولوجيات والتأملات التي حاولت أعطاء وجهة تأملية للذات من جهة والعالم من جهة أخرى.
يتناول هذا البحث بنية السلطة و مفهومها في فلسفة الفارابي السياسية، و ذلك من خلال تحليل أطروحته الأساسية المتمثلة بالمدينة الفاضلة، و تحليل علاقة الحاكم بالرعية، و تبيان العلاقات السياسية التي تحكم هذه المدينة، من تقسيم طبقي و بنية أيديولوجية وصولاً إ لى علاقة النبوة بالفلسفة، كل ذلك من خلال قراءة منهجية تتناول سلطة الخطاب و علاقاتها في العصر الوسيط، و السياق الدلالي الذي برزت من خلاله هذه الأفكار، و طبيعة العلاقات الثقافية التي تُحكِم سلطتها على الفكر و الإنتاج الثقافي في ذلك العصر. و من خلال فهم أفكار الفارابي السياسية و موقعها من سياقها الخطابي تبرز مقولة "السلطة الفاضلة" بوصفها انعكاساً لبنية ذلك العصر و بديلاً لمقولة السلطة القائمة آنذاك المستندة إلى التقليد و قداسة الحكم الوراثي. و هنا يصبح استدعاء الفارابي لمقولات الخطاب اليوناني و إعادة بنائها و إدماجها في السياق الفكري الإسلامي من جهة أولى ضرورة تطلّبها بناء البديل السياسي للسلطة الدينية الإقطاعية، و من جهة ثانية ميزة و خاصيّة فريدة تميّز الفلسفة الفارابية من خلال بنائه نسقاً فلسفياً يجمع بين العقلانية و الوحي في آن.
إن واقع السلوك الإنساني قديم قدم حرية الإنسان, لكن الوعي الفلسفي (الرسمي) بهذا السلوك حديث يرجع إلى أواخر القرن الثامن العشر, وقد نجم عن نجاح فلسفة( نيتشه ), بعد أن استعار مفهوم القيمة من الاقتصاديين, أن غدا هذا المفهوم ذائعا في دنيا التأمل الفلسفي و عامة المثقفين. إن فلسفة القيمة مستقلة عن كل فلسفة غيرها, وهي فلسفة شاملة تهم الإنسان أياً كان وأينما كان لأنها تهتم بالقضايا الأساسية التي مازال يطرحها على نفسه, ويحاول الإجابة عنها لعله يجد في ذلك نورا يهديه في مسيرة حياته. فهي تهتم بالموضوعات التي تهتم بها الفلسفة عموماً, ولكن من وجهة نظر قيمية, وتحاول أن تبرز المعنى العميق لهذا الوجود الذي لا يسرنا حتى يصير أجمل في عيوننا وأجلى لعقولنا. وتبعاً لذلك فالاهتمام بها اهتمام بموضوع يتصدر الفكر الفلسفي. إذا كان الكثيرون قد توهموا أن الأخلاق لا تزيد عن كونها مجرد نداء الواجب أو (ما ينبغي أن يكون) وكأن كل مهمة الاخلاق أن تصدر بعض الأوامر والنواهي, وأن تضع بعض القواعد أو الوصايا, فإن من واجبنا أن نقول أن الأخلاق الفلسفية هي تعلمنا كيف نحكم, إنها توجِّه انتباهنا نحو العنصر الإبداعي في الإنسان, فتتحداه طالبةً إليه أن يلاحظ ويحدس ويتكهن بما يجب أن يحدث, إنها تدعوه إلى التصرُّف في كلِّ مناسبةٍ وفقاً لما يستدعيه الموقف الخاص, بحيث يجيء تصرُّفه سلوكاً أصيلاً جديداً ومبتكراً. من خلال هذا البحث عن فلسفة القيم سأسعى للإجابة عن الأسئلة التالية: إشكالية البحث:  ما علاقة القيم بالوجود؟  هل الشر موجود؟ وهل يجب أن نبغضه؟
لقد قسمنا البحث إلى فقرتين أساسيتين، ُتعنى الفقرة الأولى من البحث بالكشف عن طبيعة العلاقة بين المنهج و النص، من جهة التقديم و التأخير، فميزنا بين ثلاثة آراء أساسية في تاريخ الفلسفة، و هي: - الرأي الأول يذهب أصحابه إلى الاعتقاد بتأخر المنهج عن النس ق - أما الرأي الثاني فيذهب أصحابه إلى الاعتقاد بأسبقية المنهج على النسق - و يذهب الرأي الثالث إلى القول بالتوحيد و الدمج بين المنهج و النسق عملنا على تحليل هذه الآراء و مناقشتها، و حاولنا الكشف عن سلبياتها، و عرضنا رأينا بهذا الخصوص. أما الفقرة الثانية، فُتعنى بتحليل كيفية قراءة النص الفلسفي، و ميزنا فيها بين نوعين من القراءة: - القراءة التفسيرية المغلقة والقراءة التأويلية المفتوحة
يعد مفهوم العقلانية من أوفر المفاهيم الفلسفية حظاً فيما يتعلق بالاختلافات حوله، بل هو أشد المفاهيم عرضه للرفض أو النقد و التحليل، لذا فإن بحثنا محاولة في فض الإشكالية المتعلقة بضبط مصطلح العقلانية كمفهوم يشير إلى دلالات متعددة في حقبة الفلسفة الحديثة ، التي تعد التأسيس الحقيقي لما وصل إليه العالم اليوم في كل مناحيه الفكرية و العلمية و الاجتماعية. و تبعاً لهذا السياق الاصطلاحي و المفهومي حاولنا في البحث التركيز على تاريخية مفهوم العقلانية من خلال نشأتها و تطورها كاتجاه في الفكر الأوروبي الحديث، بوصفه الحامل لأولية العقل، منطلقاً من عدة معانٍ متكاملة حيناً و متناقضة حيناً آخر، ليحمل بذلك دلالات متعددة، تتنوع بتنوع مجال استخدامه، و بشيء من التركيز حاولنا إبراز أهم المعاني التي يقال بها مصطلح العقلانية. علّنا بذلك نساهم في رفع الالتباس الذي لحق به، و الذي كان سبباً في غموض المصطلح، و بالتالي سبباً لتشويش فهمنا لفلسفة الحداثة.
تقوم هذه الدراسة على رصد محاولةٍ قائمةٍ على المزج بين ثلاثةِ حقول معرفيةٍ هي: الفلسفة والتاريخ والأدب، تتجلّى هذه المحاولة في سيرةِ علمٍ هو تاريخ الأفكار، يعدّ هذا العلم تتويجاً لتطور الحقلين الأولين؛ فالفلسفة تطوّرت مباحثها من (ما وراء الطبيعة)، إلى (نظرية المعرفة)؛ كما نتجت عنها علومٌ أخرى كعلم الاجتماع، وعلم الأخلاق. أمّا التاريخ فقد حافظ على ثباتٍ نسبي من حيث موضوعه، في تدوين أفعال البشر وسيرهم، حتى ظهرت فلسفة التاريخ التي تدرس الدوافع المثالية والبنى العليا الكامنة وراء أفعال البشر. أمّا الحقل الثالث أي الأدب فقد بقي مختبَراً لكل تطوّرٍ، فهو مسرحٌ لاختبار تفرعات الفلسفة، وعلى وجه التحديد مناهج البحث المختلفة المتضمنة في حقل وهو أيضاً وثيقةٌ يعتمدها المؤرخون في دراساتهم وأعمالهم في سير الأمم وأفعالها. إنّ ما تحاولُ الدراسة تقديمه هو نوعٌ آخر من الفلسفة الأدبية، وهو إلى ذلك نوع آخر من المقاربة الموضوعية للأدب لا تجعل الموضوع الأدبي هدفها بقدر ما تجعل الأفكار- الوحدات المكونة لهذه الموضوع غايتها، وهي لذلك تدرس الأدب وعينها على الفكر في حركيته وتطوره وتغيره، تدرسه في أكثر مسارحه اشتمالاً على تنوعه أي في الأدب، وتقوم في سبيلها إلى ذلك بكتابة نوع آخر من التاريخ هو تاريخٌ فرديٌّ منفصل عن التاريخ بشكليه الثابتين: الماورائي (الإلهي)، والمادّي ( الأرضي)
يهدف هذا البحث إلى دراسة المسألة الأخلاقية بين الموقف الأرسطي و الرشدي. و يتناول بالدراسة و التحليل رأي كل منهما في ثلاث مسائل أساسية و هي: - أصل الأخلاق و مجالها. - نظرية الفضيلة. - أصناف الفضائل و ترتيبها. و انطلاقاً من معالجتنا لهذه القضايا سن عمل على تحديد مدى التقارب و الاختلاف بين الفيلسوفين بهذا الشأن. و عليه سنحاول تبيان الأثر الأرسطي الأخلاقي في الفضاء الفكري العربي الإسلامي ممثلاً بابن رشد، الذي وظّف فهمه للأخلاق الأرسطية في عملية قراءة و تحليل جمهورية أفلاطون. و في ضوء ما تقدّم نطرح تساؤلاً مشروعاً: هل كان لابن رشد نظرية مستقلّة في الأخلاق، أم أنّه سار على نهج من سبقوه و بالأخص أرسطو في مقاربته للمسألة الأخلاقية؟
هدف هذا البحث إلى كشف ماهية النسق الفلسفي، و إدراك بنيته و مكوناته الفكرية و تفسير خصائصه العامة. و لما كانت الدراسات في مثل هذه الموضوعات شحيحة جداً، و لاسيما العربية، ناهيك عن ندرة المراجع المتعلقة بهذا الموضوع؛ عمدنا أولاً إلى دراسة الإشكال النظر ي لمفهوم النسق في الفكر العربي، ثَم التمييز بين مضمون كل من النسق و المذهب، محاولين تعريف النسق الفلسفي ثَم تبيان خصائصه.
هدف هذا البحث إلى طرح مشكلات تشكل مداخل موضوعية لمنطق ابن سينا، و ذلك من خلال تحليل الرؤية السينوية في ثلاث أفكار أساسية أولهما: الفهم السينوي لعلاقة المنطق بالفلسفة، تلك العلاقة التي تشابكت بين النظرة اليونانية ممثلة بأرسطو و المناطقة الرواقيين من ج هة، و الفلسفة العربية الإسلامية من جهة أخرى، إذ حاولنا الكشف عن الرؤية السينوية لهذه العلاقة و أثرها في المنطق العربي بعده. ثانيهما: موضوع المنطق و مفرداته: و بحثنا في هذا الجانب عن الأثر المنطقي الأرسطي في ابن سينا في تصوراته عن موضوع المنطق و هل استطاع الأخير تجاوز نظرة الأول في مفردات المنطق و أولوية هذه المفردات؟، كذلك تناول البحث الأثر الرواقي في منطق ابن سينا. و الكشف عن العلاقة بين المنطق و اللغة، و ذلك لأمرين اثنين الأول منهما: أن السمة المميزة للمنطق الرواقي أنه ذو مشربٍ لغوي. أما الثاني منهما: فناتج عن عملية ترجمة المنطق من لغة يونانية إلى لغة عربية. ثالثهما: محاولة ابن سينا تشكيل منطق مشرقي مختلف في بنيته و أهدافه و موضوعه عن المنطق الأرسطي و المنطق العربي ذي النزعة المغربية، تلك النزعة التي تزعمتها حركة الترجمة العربية و الشرح الثلاثي الطبقات على يد متى ابن يونس، و من ثم الفارابي، و أخيرًا ابن رشد، فهل نجح في ذلك؟ و سعى البحث عمومًا للكشف عن نوع العلاقة بين المنطقين اليوناني و العربي، هل هي علاقة استمرار و بناء و تطوير، أم أنها علاقة قطع و بدء من صفر لا تاريخي، أم أن هناك شك ً لا ثالثًا لها؟
موضوع البحث يتعلق بالعنصرية المقيتة التي فرضت نفسها على كثير من الشعوب و استغلت من قبل مروجيها لتكون أداة تحقير للإنسان و شل لقدراته من خلال تغذية النزاعات العنصرية و الدفاع عن أسسها الدينية و الفلسفية التي يروج لها أصحابها، فأردت من هذه الدراسة أن أ كشف عن ضعف المحتوى العلمي و الفلسفي الذي تستند إليه تلك النظرية، و تقديم دراسة علمية تُعنى بأصل الفكرة و جذورها و ترد على شبهات أهلها، ثم تقديم لمحات عامة لقانون المساواة و العدالة الإنسانية عند المسلمين من خلال المصادر الأساسية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا