لقد اتّسمت الفلسفة الغربية بشكل عام بالصفة التي أطلق عليها دريدا اسم (ميتافيزيقا الحضور)، و هي عبارة عن حركة فكريّة بدأت مع فلاسفة اليونان و بلغت ذروتها مع هيغل من خلال فكرة الميتافيزيقا. إنَّ المشكلة المراد بحثها هنا، هي كيف أنَّ هذه الحركة الفكرية تحرّكت باتّجاه معين من خلال موضوع معين، ألا و هو الانتقال من اللحظة الميتافيزيقية إلى لحظة الحضور، بمعنى آخر، تحوّل الفكرة الميتافيزيقية للوجود، كما هو بذاته، إلى فكرة الحضور المطلق. لذلك سنحاول في هذه الدراسة توضيح، كيف أن فكرة الميتافيزيقا عند هسرل تكشف عن ذاتها من خلال ثلاثة مواضيع و هي:
1. إن الحدس هو الأساس الإبستمولوجي للوضعية الصادقة.
2. إن المجال المتعالي هو مجال الوجود.
3. إن الوجود الذي يعطي ذاته في الحدس، هو لحظة إبستمولوجية. هذا يعني أن الوجود هو الحضور المطلق و اللحظة الميتافيزيقية في آن معاً. و بهذا سنحاول أن نظهر أن لهسرل افتراضاً مسبقاً ألا و هو، "ميتافيزيقا الحضور".
The western philosophy could generally be best described as, Derrida called it, the
Metaphysics of Presence. It is intellectual movement that started with the Greek
philosophers and reached its peak with Heigel through the concept of metaphysics. The
research question here is how such an intellectual movement has specifically promoted
through a specific subject matter, which is the transference from the moment of
metaphysics into that of presence, in other words, the alteration of the metaphysical
concept of existence, as it is per se, into concept of absolute presence. Accordingly, in this
piece of research, we shall endeavor to highlight how the concept of metaphysics, with
Husserl, uncovers itself through three key points, as follows:
1. Intuition is epistemological basis to authentic positivism.
2. The transcendental domain is that of existence.
3. The existence that presents itself via intuition is an epistemological moment. This
means, existence itself is simultaneously both the absolute presence and the metaphysical
moment. Thus, we shall prove that Husserl possesses a presuppositions which is the
metaphysics of presence.
Artificial intelligence review:
Research summary
تتناول هذه الدراسة مفهوم 'ميتافيزيقا الحضور' كما قدمه الفيلسوف إدموند هسرل، وهو مفهوم يرتبط بفكرة الانتقال من اللحظة الميتافيزيقية إلى لحظة الحضور المطلق. يوضح الباحث كيف أن هسرل تبنى هذا المفهوم من خلال ثلاثة محاور رئيسية: الحدس كقاعدة إبستمولوجية للوضعية الصادقة، المجال المتعالي كحقل للوجود، والوجود الذي يقدم نفسه في الحدس كحضور مطلق ولحظة ميتافيزيقية في آن واحد. يهدف البحث إلى تحليل كيفية كشف هسرل عن ميتافيزيقا الحضور من خلال هذه المحاور، ويعتمد على مناهج تحليلية ومقارنة لتوضيح المفاهيم الفلسفية المعقدة. كما يناقش البحث العلاقة بين الواقعة والماهية، وكيف أن حدس الماهيات يشكل أساساً للعلوم التجريبية والقبلية على حد سواء. يخلص الباحث إلى أن هسرل، من خلال تحليله القصدي، يسعى إلى إظهار أن كل معرفة مؤسسة على حدوس معطية أصيلة، مما يعيد إحياء التفكير الفلسفي التقليدي الذي يركز على الحضور المطلق للوجود.
Critical review
دراسة نقدية: على الرغم من أن البحث يقدم تحليلاً عميقاً لمفهوم 'ميتافيزيقا الحضور' عند هسرل، إلا أنه يمكن القول أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى توضيح أكبر. على سبيل المثال، العلاقة بين الحدس التجريبي والحدس الماهوي قد تكون معقدة بعض الشيء وتحتاج إلى أمثلة أكثر وضوحاً لتبيان الفروقات الدقيقة بينهما. كما أن الاعتماد الكبير على النصوص الفلسفية الكلاسيكية قد يجعل من الصعب على القارئ غير المتخصص متابعة الفكرة بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن يتناول البحث تأثيرات هذا المفهوم على الفلسفة المعاصرة بشكل أوسع، مما يضيف عمقاً أكبر للدراسة.
Questions related to the research
-
ما هو مفهوم 'ميتافيزيقا الحضور' كما قدمه هسرل؟
ميتافيزيقا الحضور عند هسرل تعني الانتقال من اللحظة الميتافيزيقية إلى لحظة الحضور المطلق، حيث يصبح الوجود ذاته حضوراً مطلقاً ومعطى في الحدس.
-
ما هي المحاور الثلاثة التي يعتمد عليها هسرل في تفسير ميتافيزيقا الحضور؟
يعتمد هسرل على ثلاثة محاور رئيسية: الحدس كقاعدة إبستمولوجية للوضعية الصادقة، المجال المتعالي كحقل للوجود، والوجود الذي يقدم نفسه في الحدس كحضور مطلق ولحظة ميتافيزيقية في آن واحد.
-
كيف يفرق هسرل بين الحدس التجريبي والحدس الماهوي؟
الحدس التجريبي هو خبرة حسية مدركة وشعور مادي بموضوع جزئي، بينما الحدس الماهوي هو إدراك للشيء ذاته بوصفه ماهية عقلية خالصة، قائمة في الشعور المتعالي.
-
ما هو الهدف النهائي لإبستمولوجية هسرل؟
الهدف النهائي لإبستمولوجية هسرل هو إعادة إحياء الفلسفة الغربية التقليدية التي ترى أن الوجود في صيغته الجوهرية ليس سوى الحضور المطلق.
References used
Derrida, J. Speech and phenomena, and Other Essays on Husserl's theory of Signs, TRANS. D.Allison. Evanston: Northwestern University Press, 1973
Husserl, E. Ideas: General Introduction to Pure Phenomenology, trans. Gibson, London: George Allen and Unwin, Ltd., 1931
Husserl, E. Logical Investigations, 2 vol., trans. J.N.Findlay, New York; Humanities Press, 1970
This research will discuss the reduction between Husserl and Merloponte, where
reductionism is one of the elements of Husserl’s phenomenological approach, which is the
way the transcendental ego is used to reach the anemones. Phenomenology has infl
We can not understand the nature of philosophical Presence in the
modern Arab thought in isolation from the historical conditions that
framed it, that was represented in the imperialistic phenomenon with it's
historical and intellectual needs, bes
Being a hybrid, hyphenated literature, Arab-American Literature,
which attempts to articulate the identity of its producer, exhibits wide
ranging references to its Arabic and Islamic background. Surveying a
vast corpus of Arab-American writings, t
This piece of research attempts to trace the textual study through examining the
excellencies of Ash-shanfara’s text, next to its artistic secrecies that have been neglected
by those researches who were busy with stories, tales, language and (ideol
The research handles the concept of decadence in the philosophy of Nietzsche, in an attempt to highlight the role of this concept first in Nietzsche's the philosophy of history, then Nietzsche's use of this concept in criticizing Christianity, as Nie