تشكّل الأمثال لوناً خاصّاً من ألوان التّعبير النّثريّ، ولاسيّما في مؤلّفات العرب الذين حوّلوا هذه الأمثال من دروس حياتيّة إلى فنّ تعبيريّ قائم بذاته، وهذا ما تجلّى بوضوح لدى الجاحظ في كتابيه البخلاء والبيان والتّبيين؛ إذ دلّ كلّ مثل من الأمثال السّابقة على مفهوم دلاليّ معيّن له دوره التّوجيهيّ في سلوك المتلقّي، وحثّه على الاستفادة من تجارب الآخرين.
Proverbs constitute a special type of prose expression, especially in the works of the Arabs, who transformed these proverbs from life lessons into an expressive art in its own right. This was clearly demonstrated by Al-Jahiz in his two books, Al-Bakhla and Al-Bayan and Al-Tabyin. Each of the previous proverbs indicates a specific semantic concept that has a guiding role in the recipient’s behavior, urging him to benefit from the experiences of others
تسعى هذه الدِّراسة في تناولها الأسلوب البلاغيّ عِند الجاحظ، إلى تأكيد أصالة كثيرٍ مِن مبادئ علم الأسلوب في تُراثنا النّقديّ و البلاغيّ. لذا؛ فإنَّ هذه الدّراسة تَنطلِق مِن فرضيّة أنَّ الأسلوب يُعدُّ مُعادِلاً – و ليس بديلاً أو وريثاً – للبلاغة العَرب
هذا البحث ليس إلا جهدا بسيطا يضاف إلى مجموعة جهود سبقته و ربما ستأتي بعده في محاولتها جميعا المقاربة بين بعض هذه الدراسات من خلال الاستعانة بعالم لغويمن علماء العرب الأوائل و هو الجاحظ (255ه), و بين نظرية لغوية كتر الحديث عنها منذ مطلع القرن العشرين ألا و هي نظرية السياق.
يتناول البحث قضايا إنسانية هامة، قديمة حديثة، عالجها الجاحظ في مختلف كتبه و رسائله. من أهمها: قضية الحرية الفكرية، و الوسطية و الاعتدال.
لقد ظهر الجاحظ حاملا للواء الحرية الفكرية في عصره، إذ رفض كل ما يقيد
حريته و انطلاقه، في مختلف مجالات حياته. و
يدرس هذا البحث تأثر الجاحظ في كتابه " الحيوان بحكايات كليلة و دمنة لابن المقفع, و يشتمل على فكرة أساسية تمثلت في تطور القص على ألسنة الحيوانات التي ابتدأها ابن المقفع, فالحكاية الخرافية التي تحمل مغزى اجتماعيا أو خلقيا تعليميا, تطورت عند الجاحظ لتؤس