ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة فن القصّ في القصّة القصيرة العربيّة من خلال نموذج القاص دريد يحيى الخواجة. تهدف الدراسة إلى استكشاف رموز الواقع وتجلياتها الفنية في القصص القصيرة، مع التركيز على كيفية تشكيل هذه الرموز واستخدامها للتعبير عن قضايا وهموم المجتمع. تتألف الدراسة من مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة. يتناول الباب الأول نشأة القصّة وتطورها، ويميز بينها وبين الحكاية، كما يناقش مفهوم الواقعية في الأدب ومعنى الرمز. الباب الثاني يركز على تصنيف رموز الواقع في قصص الخواجة، سواء كانت حسية أو معنوية، مثل رموز الطبيعة والحافلة والعجز والصمت والنار. الباب الثالث يستعرض فن التشكيل في قصص الخواجة، بما في ذلك تنويع الأساليب السردية واستخدام التقنيات السينمائية والتلاعب بالزمن. كما يتناول اللغة المستخدمة في القصص، سواء كانت وصفية أو حوارية أو قصصية، ويبرز دور اللغة الشعبية والبلاغة في بناء النصوص. الخاتمة تلخص النتائج التي توصلت إليها الدراسة، مؤكدة على أهمية القصّة القصيرة كفن أدبي حديث وقدرتها على التعبير عن قضايا المجتمع بفعالية من خلال التكثيف والتركيز واستخدام الرموز.
قراءة نقدية
تعتبر هذه الدراسة جهدًا قيمًا في استكشاف فن القصّة القصيرة العربيّة من خلال نموذج دريد يحيى الخواجة. ومع ذلك، يمكن الإشارة إلى بعض النقاط التي قد تحتاج إلى مزيد من التحليل والتعمق. على سبيل المثال، كان من الممكن توسيع نطاق الدراسة لتشمل مقارنة بين أعمال الخواجة وأعمال قصاصين آخرين من نفس الحقبة أو من مناطق جغرافية مختلفة، مما قد يضيف عمقًا أكبر للفهم. كما أن التركيز على الجانب الفني والجمالي للقصص قد جاء على حساب تحليل أعمق للقضايا الاجتماعية والسياسية التي تعالجها القصص. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تقديم أمثلة أكثر تفصيلًا من النصوص لدعم التحليلات المقدمة.
أسئلة حول البحث