ملخص البحث
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير معاملات ما بعد الحصاد على القدرة التخزينية وجودة ثمار البرتقال صنف فالنسيا في ظروف التخزين المبرد. أجريت التجربة في كلية الزراعة بجامعة دمشق خلال عامي 2011 و2012، حيث تم تخزين الثمار في وحدة التبريد بدرجة حرارة (3±1) مئوية ورطوبة نسبية (85-90%) لمدة 120 يوماً. قُطفت الثمار من منطقة عين البيضا في محافظة اللاذقية من أشجار مطعمة على الأصل نارنج بعمر 10 سنوات. تم تقسيم الثمار إلى معاملات مختلفة: ثمار شاهد غير مغطسة، ثمار مغطسة بكلوريد الكالسيوم بتركيز 2% لمدة 5 دقائق، ثمار مغطسة بالماء الساخن بدرجة حرارة 55 مئوية لمدة 3 دقائق، ثمار مغطسة بالماء الساخن مع كلوريد الكالسيوم، وثمار مغطسة بمادة الشمع. بعد ذلك، تم تعبئة كل معاملة بثلاث طرق مختلفة: صناديق بلاستيكية، أكياس بولي إيثيلين مثقبة، وأكياس بولي إيثيلين غير مثقبة. تم دراسة عدة مؤشرات مثل نسبة الفقد بالوزن، نسبة الفقد المطلق، نسبة المواد الصلبة الذائبة، نسبة الأحماض القابلة للمعايرة، كمية فيتامين C، ونسبة العصير. أظهرت النتائج أن نسبة الفقد بالوزن كانت أعلى في الصناديق البلاستيكية مقارنة بأكياس البولي إيثيلين، حيث كانت أعلى قيمة للفقد بالوزن في الثمار المغطسة بكلوريد الكالسيوم (12.50%) مقارنة بالثمار الشاهد (12.29%). حققت الثمار المغطسة بالماء الساخن مع كلوريد الكالسيوم أقل نسبة فقد بالوزن في جميع أشكال التعبئة، وحققت أيضاً أقل نسبة فقد مطلق بعد 120 يوماً من التخزين. كما أظهرت النتائج ارتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة وانخفاض نسبة الحموضة في الثمار المعبأة في الصناديق البلاستيكية مقارنة بأكياس البولي إيثيلين. حافظت الثمار المعبأة في أكياس بولي إيثيلين مثقبة على أعلى قيم لفيتامين C مقارنة بالأكياس غير المثقبة، وحققت الثمار المغطسة بالماء الساخن مع كلوريد الكالسيوم أعلى قيم لفيتامين C (58.70 ملغ/100 مل عصير) مقارنة بالثمار الشاهد (55.00 ملغ/100 مل عصير) بعد 120 يوماً من التخزين. لم تظهر المعاملات تأثيراً معنوياً على نسبة العصير.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة مهمة جداً في مجال تحسين القدرة التخزينية وجودة ثمار البرتقال صنف فالنسيا، وقد أظهرت نتائج مفيدة حول تأثير معاملات ما بعد الحصاد على عدة مؤشرات جودة. ومع ذلك، يمكن توجيه بعض الملاحظات النقدية لتحسين الدراسة في المستقبل. أولاً، كان من الأفضل توسيع نطاق الدراسة لتشمل أصناف أخرى من الحمضيات لتعميم النتائج. ثانياً، لم يتم التطرق بشكل كافٍ إلى تأثير المعاملات على النكهة والطعم، وهو عامل مهم في تقييم جودة الفاكهة. ثالثاً، كان من الممكن استخدام تقنيات تحليلية أكثر تقدماً لتحديد التغيرات الكيميائية والفيزيولوجية التي تحدث في الثمار بشكل أكثر دقة. وأخيراً، كان من الممكن إجراء تجارب ميدانية إضافية في ظروف تخزين مختلفة للتحقق من مدى تطبيق النتائج في بيئات تخزين متنوعة.
أسئلة حول البحث