ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

"اللُّغة الوُسطى في روايات أحمد يوسُف داوود"

" The Third Language 'in-between' in the Novels of Ahmed Youssef Dawood"

1356   3   10   0.0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2018
  مجال البحث لغة عربية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

إنَّ اللُّغةُ هيَ أداةُ التَّواصُلِ ذاتُ الدَّورِ الأهمِّ في حياةِ الإنسانِ و علاقتهِ معَ بيئتهِ، و تقويمِ صلتهِ بالمجتمعِ الّذي يُولَدُ و يندمجُ فيه. و لطالما كانتِ ابنةُ المجتمعِ، المُتأثّرة بتطوّرهِ، و المُتأخِّرة بتأخُّره. و بما أنَّ الفُصحى هيَ لغةُ التّعامُلِ الرّسميّة، الرًّصينةِ بنحوِها، و صرفِها، و مُفرداتِها المُنتقِلة منَ السّلف إلى الخلف، إلّا أنَّها قد تكونُ في كثيرٍ منَ الأحيانِ صعبةَ التّطبيقِ و الوُصولِ إلى جميعِ الناسِ على اختلافِ مقوّماتهم الثّقافية، فمنَ الصَّعبِ أن تنقُلَ الواقعَ و إيقاعاته بشفافيةٍ إلى جميعِ النّاس، و أن تُعبّرَ عنِ الحياةِ ببساطتِها و عفويّتها، و تصِل إلى النّاسِ على اختلافِهم. و بما أنَّ ظاهرةَ وجودِ اللغةِ العامّيّةِ إلى جانبِ الفُصحى، ظاهرةٌ لُغويّة في جميعِ دُوَلِ العالم، مِن هنا جاءتِ الحاجةُ في الرّوايةِ العربيّةِ بشكلٍ عامّ، و الرّوايةِ الرّيفيَّةِ بشكلٍ خاصّ، إلى لُغةٍ وُسطى بينَ الفُصحى و العامّيّة، لٌغةِ حِوارٍ رِوائيّة قادِرة على تقريبِ الفُصحى منَ الحياةِ اليوميّة و إبداعِ صياغةٍ حواريّة تمنحُ الشّخصيّاتِ ملامِحَها النّفسيّة و الاجتماعيّة، لغةٍ مقبولةٍ عندَ مُختلفِ مُستوياتِ القُرّاء العلميّة و الثّقافيّة، و مكانتِهِم الاجتماعيّة، تخدِم النّصّ الرّوائي في التّعبيرِ عنِ العواطفِ الإنسانيّةِ الّتي تخرجُ بِلا وعيٍ، حيثُ تعجزُ الفُصحى برصانتِها و تركيبها عنِ أدائهِ و التّعبيرِ عنهُ، دونَ المساسِ بمكانةِ الأخيرةِ و قواعدِها و مبادئِها الأساسيّة انطِلاقاً من أنَّ الفصحى كانت في يومٍ منَ الأيّامِ لُغةً عامّيّة، نزلت بلهجاتٍ مُختلِفة، عُبّرَ عنها سابقاً بكلمة "اللغة" أو "اللسان". قالَ تعالى: {وما أَرْسَلْنَا مِن رَسولٍ إلَّا بِلِسانِ قَومِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُم فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَ يُهدِي مَنْ يَشَاءُ وَ هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ}.


ملخص البحث
تناقش هذه الدراسة التي أعدها الدكتور فاخر صالح ميّا وريتا مالك علي، موضوع اللغة الوسطى في روايات الكاتب أحمد يوسف داوود. تركز الدراسة على أهمية اللغة كوسيلة للتواصل وتأثيرها على حياة الإنسان وعلاقته بالمجتمع. تشير الدراسة إلى أن اللغة الفصحى، رغم كونها اللغة الرسمية، قد تكون صعبة التطبيق والفهم على جميع الناس، مما يؤدي إلى الحاجة إلى لغة وسطى تجمع بين الفصحى والعامية. تهدف هذه اللغة الوسطى إلى تقريب الفصحى من الحياة اليومية وتوفير وسيلة حوارية تعبر عن الشخصيات بملامحها النفسية والاجتماعية. كما تسعى إلى أن تكون مفهومة ومقبولة لدى مختلف مستويات القراء الثقافية والاجتماعية. تستعرض الدراسة أيضاً أهمية اللغة الوسطى في الرواية الواقعية السورية، وخاصة في أعمال أحمد يوسف داوود، حيث تسهم في التعبير عن العواطف الإنسانية والتفاصيل اليومية بشكل أكثر عفوية وصدق. تعتمد الدراسة على المنهج الاجتماعي لتحليل النصوص الأدبية وتقديم فهم أعمق للغة الوسطى ودورها في الأدب الروائي.
قراءة نقدية
تُعد هذه الدراسة إضافة قيمة إلى الأدب النقدي العربي، حيث تسلط الضوء على موضوع مهم وهو اللغة الوسطى في الأدب الروائي. ومع ذلك، يمكن القول أن الدراسة قد تفتقر إلى تحليل أعمق لبعض الجوانب اللغوية والنفسية للشخصيات الروائية. كما أن التركيز الكبير على اللغة الوسطى قد يجعل القارئ يشعر بأن الدراسة تتجاهل بعض الأبعاد الأخرى المهمة في الأدب الروائي، مثل البناء السردي وتطور الحبكة. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولية إذا تناولت أمثلة من أدباء آخرين استخدموا اللغة الوسطى في أعمالهم، مما يعزز من مصداقية النتائج والاستنتاجات.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي أهمية اللغة الوسطى في الروايات العربية وفقاً للدراسة؟

    اللغة الوسطى تسهم في تقريب الفصحى من الحياة اليومية وتوفير وسيلة حوارية تعبر عن الشخصيات بملامحها النفسية والاجتماعية، مما يجعل النص الروائي أكثر عفوية وصدقاً.

  2. لماذا تعتبر اللغة الفصحى صعبة التطبيق والفهم على جميع الناس؟

    اللغة الفصحى تعتبر صعبة التطبيق والفهم لأنها تتطلب معرفة دقيقة بالقواعد النحوية والصرفية، مما يجعلها غير متاحة للجميع بنفس السهولة، خاصة لمن ليس لديهم خلفية ثقافية قوية.

  3. كيف تسهم اللغة الوسطى في التعبير عن العواطف الإنسانية في الروايات؟

    اللغة الوسطى تساعد في التعبير عن العواطف الإنسانية بشكل أكثر عفوية وصدق، حيث تكون قادرة على نقل التفاصيل اليومية والانفعالات النفسية التي قد تعجز الفصحى عن التعبير عنها برصانتها وتركيبها.

  4. ما هو المنهج الذي اعتمدته الدراسة لتحليل النصوص الأدبية؟

    اعتمدت الدراسة على المنهج الاجتماعي لتحليل النصوص الأدبية، حيث يركز هذا المنهج على رصد الظواهر الواقعية بدقة والتركيز على البعد الاجتماعي للنص وارتباطه بقراءة النصوص الأدبية وتحليلها.


المراجع المستخدمة
أنيس، إبراهيم. اللغة بين القومية و العالمية، دار المعارف، مصر، القاهرة، 1970 م.
العجّاج (عبد الملك بن رؤبة). ديوان العَجَّاج، تحقيق: الدكتور عبد الحفيظ السَّطلي، مكتبة أطلس، دمشق.
داوود، أحمد يوسف. الأوباش، وزارة الثقافة و الإرشاد القومي، دمشق، 1982 م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يمثّل الجسد أحد المحاور الأساسيّة التّي دارت حوله نصوص الأدب النّسوي، و درجة الاهتمام به تختلف من نصّ لآخر، و من روائي لآخر، و منهم غادة السّمّان التي احتفت بالجسد في رواياتها، و انهمكت في رسم تفاصيله، و توجعاته، و رغباته، و خفاياه التي تسهم في ازدوا جيته، فاتسمت السّمّان بالجرأة في تسليط الضوء على الجراح. و يأتي هذا البحث بوصفه قراءة للجسد المتوازن بين الرغبة و العادات الاجتماعيّة المفروضة، و لينتهي إلى أنّ جسد الثّقافة يحاول أن يقيم نوعاً من التّوازن و الانسجام النّسبي مع الذّات و العالم الخارجي من خلال اتحاد الذّات مع القيم الاجتماعيّة السّائدة عند أغلب النّاس، و دمجها مع الإرادة الشّخصيّة. و بذلك توصّل البحث إلى أنّ الجسد المتحد مع عالمه الاجتماعي و الثّقافي هو المتحرر من التّجربة المعيشة.
إنّ هدف الشّاعرين لافونتين و شوقي من توظيف السّخرية و الفكاهة في حكاياتهما على لسان الحيوان ، هو إيجاد قيم خلقيّة متّصلة بروح العصر و أحداثه ، و تقديم العظة و العبرة النّاتجة من التّجربة و عمق المعاناة ، و امتاع القارئ و تسليته و التّرويح عن نفسه .
هدف البحثُ إلى معرفة مدى توفّر مهارات الاستيعاب الاستماعيّ ومستوياته في نصوص الاستماع من كتاب اللُّغة العربيَّة للصَّفِ السَّابع الأساسيّ في الجمهوريَّةِ العربيَّةِ السُّوريَّة. ولتحقيق هدف البحث؛ أعدَّ الباحثُ قائمةً بمهارات الاستيعاب الاستماعيّ ومس توياته، مكوّنة من (29) مهارة استيعاب استماعيّ تندرج تحت خمسة مستويات، هي: الحرفيّ، والاستنتاجيّ، والنقديّ، والتذوقيّ، والإبداعيّ. ثمَّ حلّل في ضوئها أسئلة نصوص الاستماع الأربعة (64 وحدة تحليل). وخلص البحث إلى النتائج الآتية: - بلغت مهارات الاستيعاب الاستماعيّ في أسئلة نصوص الاستماع من كتاب اللُّغة العربيَّة للصف السَّابع الأساسيّ (20) مهارة، ثماني مهارات منها في المستوى الحرفيّ، وخمس مهارات في المستوى الاستنتاجيّ، وثلاث مهارات في المستوى النقديّ، ومهارتان لكلّ من المستوى التذوقيّ والمستوى الإبداعيّ. - جاء المستوى الحرفيّ في المرتبة الأولى بـ (30) تكراراً ونسبة (46.88%) من مجموع تكرارات التحليل البالغ عددها (64) تكراراً. يليه المستوى الاستنتاجيّ في المرتبة الثانية بـ (14) تكراراً ونسبة قدرها (21.89%). ويأتي المستوى التذوقيّ في المرتبة الثالثة بـ (13) تكراراً ونسبة قدرها (20.31%). ويأتي المستوى النقديّ في المرتبة الرابعة بـ (4) تكرارات ونسبة قدرها (6.25%). يليه في المرتبة الأخيرة المستوى الإبداعيّ بـ (3) تكرارات ونسبة (4.69%). - توجد فروق دالّة إحصائيّاً في تكرارات المهارات والمستويات في أسئلة نصوص الاستماع، لمصلحة المهارات والمستويات الأعلى تكراراً، ولم يكن توزّعها متوازناً ومتساوياً. - اشتملت أسئلة نصوص الاستماع على (72%) فقط من مهارات الاستيعاب الاستماعيّ الواردة في الوثيقة الوطنيّة لمعايير التعليم. وهذه النسبة المتدنية نوعاً ما، تدلّ على عدم اشتمال كتاب اللُّغة العربية للصف السابع الأساسيّ اشتمالاً وافياً على المعايير التي صُمِّم في ضوئها. وبناءً على نتائج البحث قدّم الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات تتعلّق بضرورة الأخذ بمهارات الاستيعاب الاستماعيّ ومستوياته عند اختيار النّصوص التعليميّة، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
حظي المكان الروائي باهتمام الروائيين في العصر الحديث، باعتباره الرابط بين جميع عناصر الرواية، فهو مسرح الأحداث، و المجال المادي الذي تتحرك فيه الشخصيات، و تجري ضمنه كل الصراعات، و بذلك شغل المكان بأنماطه المختلفة الدراسات الحديثة، فاهتمت بعلاقة المكا ن بالمكونات الروائية كافة، و بخاصة الشخصية، و أثر هذه العلاقة في تشكيل المكان، و منحه سمات و معالم محددة، تبعاً لمسار القضية، و حركة الواقع الفلسطيني. و قد شكلت علاقة الشخصية بالمكان أهمية كبيرة نظراً للعلاقة التبادلية بينهما، حتى غدا المكان في بعض الروايات منطلقاً للأحداث، و غاية لوجود الشخصيات، و تأكيد هويتها و وجودها. يتناول هذا البحث المكان في روايات الكاتبة سحر خليفة، فيبين دوره في تجسيد الواقع الفلسطيني، و أهميته في حياة الشخصية الفلسطينية، كما يظهر دور الوصف في إبراز تضاريسه و أبعاده الدلالية.
تحاول هذه الدراسة استبطان ظاهرة من الظواهر التي برزت في الأدب بوصفه نتاج نشاط إنساني تفاعلي، و تتمثل في "الحس الاغترابي" الذي يشي كثيراً من الأعمال الروائية العالمية و العربية، الشعرية منها و النثرية، و تظهر تجليات هذا الحس في صور و أشكال مختلفة، ار تأت هذه الدراسة أن تقف عليها من خلال النظر في نموذج من تلك الأعمال لرائد من رواد الأدب العربي الفلسطيني الحديث عانى الاغتراب و ويلاته، و ترجم تلك المعاناة عبر نتاجه الأدبي و لاسيما الروائي منه، و ذلك من خلال عرض مفهوم الاغتراب و وعي كنفاني بشكل خاص على هذا المفهوم، ثم تجليات الاغتراب في رواياته و ما يقف خلف ذلك من دوافع ترتد في مجملها إلى عوامل اقتصادية و سياسية تتمثل في الفقر و مصادرة الحريات و سيادة قوى متسلطة، يقابلها وعي فردي حاد يعيد صياغة الواقع بصور من المواجهة المؤثرة، تمثلت في صور مختلفة لدى شخصياته الروائية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا