كانت دمشق عاصمة الدنيا في عصرها العربي، و منها انطلق الفتح في
اتجاهات مختلفة، و لما قرأها معاوية بن أبي سفيان أدرك أّنه يقرأ تاريخًا و حضارة
مختلفين، فاختارها حاضرة لملك العرب، فدمشق ليست كبقية مدن الدنيا، و هي لا
تتشبه إلا بنفسها، تغازل التاريخ و تتغزل به و تنافسه، فهما صنوان، و لذلك يمكن أن
يقال إّنها كتاب لا تقرأ فيه سوى الصفحة الأخيرة، في حين أن ليس في المدن سوى
هذه الصفحة، فدمشق الظاهر صورة عما هي عليه اليوم كما هي الحال لدى بقية
المدن المعاصرة، و لكن دمشق طبقات طبقات، و لكلّ طبقة صورة مختلفة و حضارة
أخرى، و إذا شبه بارت طبقات النص بالبصلة المؤلفة من طبقات، فإن هذا التشبيه
يصح أيضًا على هذه المدينة أركيولوجيًا، و من هنا تكمن عظمة هذه المدينة، لأنك
حين تقابلها تدرك أنَّك في حضرة التاريخ و البطولات و الشعر.
No English abstract
المراجع المستخدمة
أديب إسحاق: الكتابات السياسية والاجتماعية، جمعها وقدم لها ناجي علوش، دار . الطليعة، بيروت، 1978
الشعراء الأعلام في سورية، د. سامي الدهان، دار الأنوار، بيروت، 1968
شموع في الضباب، عيسى فتوح، المنارة، بيروت دمشق، 1992
تتطرق الدراسة بالبحث والتحليل للعناصر المعمارية و الإنشائية لمباني ثلاثة عشر موقعًا
في مناطق مختلفة من سورية . و قد أظهرت الدراسة وجود استمرارية في استخدام بعض العناصر
المعمارية و الإنشائية مع عملية تطور في استخدامها لغايات تقوية المساكن المشيدة و
يهدف البحث لدراسة مدى تأثر هذه التيارات بأنماط التعبير المختلفة وفق المبادئ الخاصة لكل
نمط من الأنماط المذكورة سابقاً, من خلال دراسة عملية لنموذجين مختلفين في
المكان؛ و متأثرين بأنماط تعبيرية مختلفة وفق نسب متفاوتة, إلا أنهما متشابهان
من حيث نوع المبنى و الفترة الزمنية.
شهدت دمشق في القرنين الثاني عشر و الثالث عشر الميلاديين (ق 7 ،6 ه)
نهضة شملت جميع نواحي الحياة العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية
و العلمية.
و من مظاهر هذه النهضة نشاط عمراني جاءت بداياته متزامنة مع رغبة صادقة
و فهم عميق لقيمة العلم و
يسهم هذا البحث في إلقاء الضوء على الحياة الثقافية و الفكرية في دمشق في
أواخر الحكم العثماني، و يسعى إلى إبراز البعد التاريخي لمدينة دمشق التي تعد من أهم مراكز الإشعاع الثقافي في المشرق العربي، كما يتناول أهمية أدوات المعرفة الجماهيرية كالطباعة و الص
حظيت مصر بشرف صناعة الكسكة الشريفة على مر العصور، منذ العصر
الجاهلي، و على اختلاف المراحل التاريخية العربية و الإسلامية، نتيجة لشهرتها بهذه
الصناعة، إلا أن هذه الكسوة شكلت رمزا سياسيا و عسكريا و حضاريا، فهي رمز من رموز
السيادة على العالمين العربي