حظيت مصر بشرف صناعة الكسكة الشريفة على مر العصور، منذ العصر
الجاهلي، و على اختلاف المراحل التاريخية العربية و الإسلامية، نتيجة لشهرتها بهذه
الصناعة، إلا أن هذه الكسوة شكلت رمزا سياسيا و عسكريا و حضاريا، فهي رمز من رموز
السيادة على العالمين العربي و الإسلامي، و هذا ما سعى إليه سلاطين الدولة المملوكية
منذ اللحظات الأولى لاعتلائهم سدة الحكم في مصر، فحافظوا و نازعوا القوى المختلفة
في سبيل القبض على هذا الشرف الديني المغلف بالسيادة السياسية و العسكرية
و الحضارية.
Throughout the ages, Egypt had the honour of being the
country where the Kiswa (the embroidered black cloth covering the
Kaaba) had been manufactured. The Kiswa had been made in Egypt
– renowned for manufacturing such a textile - from the Pre-Islamic
Age down to the Islamic Age and throughout the successive Arabic
and Islamic historical stages. The Kiswa was looked at as a
political, military, and civilizational emblem for it was an emblem
of sovereignty in both the Arab and Islamic Worlds. The Mamluki
sultans had endeavored to achieve such a status since the very
beginning of their being in power and the rulers of Egypt. The
Mamluki sultans had maintained the hounor of having this dignified
religious emblem and they were involved in conflicts with other
powers just to maintain their patronage of this holy emblem which
denotes political, military, and cultural sovereignty.
المراجع المستخدمة
ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (المقدمة) مؤسسة جمال للطباعة و النشر, ج1, ص189.
زيتون، عادل: (تاريخ المماليك) منشورات جامعة دمشق، ط 10, 2010م, ص103.
هدف هذا البحث إلى بيان أهمية مملكة الكرك في العهد المملوكي، من خلال
الرسالة الفنية التي تصدر عن ديوان الإنشاء، مستعيناً بما كتبه المؤرخون
و الجغرافيون و الرحالة المعاصرون لتلك الأحداث، و لذا جاءت مصادر الدراسة ممن
عاصروا الأحداث و عاينوها، و سيظهر
جاءَ هذا البحثُ الموسومُ بعنوانِ (منَ البَلاغةِ في عناوين كتب التّراجم في العصر المملوكيّ الأوّل) ليرصدَ آليّاتِ استحضار المترجمينَ البلاغةَ بكثافة
في مجموعة من عناوين كتب التّراجم زمنئذٍ الّتي هي في الأساس فرعٌ من التّاريخ لا الأدب، و لبيان أبعاد ا
قامت دولة المماليك في مصر على أثر زوال دولة بني أيوب، و شهدت مصر
خلال فترة حكم المماليك وفود عناصر مختلفة الأعراق و الأجناس، الأمر الذي أدى إلى
ظهور تكوين اجتماعي مختلف.
و يهدف هذا البحث إلى تبيان حقيقة هذا المجتمع، و الفئات التي ضمها، و اظهار
دو
هل يتمتع جامع الأربعين بحجمه الصغير بأهمية كبيرة كأهمية الجامع الأموي أو النوري الكبير مثلا؟ و ما سبب تسميته؟
سؤال قد يقدح في آذان الكثير من الناس , و جوابه موجود في هذا البحث.
لكل عصر أبعاده الفكرية و الاجتماعية، التي يمتد تأثيرها في الموضوعات الفنية، من حيث إبداعها و ظروف إنتاجها.
و يأتي المعتقد الديني كمؤثر مهم في مجمل العملية الفنية التي تعاقبت تاريخيًا، كما كان استبداد السلطة الدينية للإبداع حاضرًا بصور مختلفة بين عصر