ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

هدف هذا البحث إلى بيان أهمية مملكة الكرك في العهد المملوكي، من خلال الرسالة الفنية التي تصدر عن ديوان الإنشاء، مستعيناً بما كتبه المؤرخون و الجغرافيون و الرحالة المعاصرون لتلك الأحداث، و لذا جاءت مصادر الدراسة ممن عاصروا الأحداث و عاينوها، و سيظهر البحث الاهتمام و العناية بهذه المملكة من قبل السلاطين و الأُمراء في النواحي العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية.
حظيت مصر بشرف صناعة الكسكة الشريفة على مر العصور، منذ العصر الجاهلي، و على اختلاف المراحل التاريخية العربية و الإسلامية، نتيجة لشهرتها بهذه الصناعة، إلا أن هذه الكسوة شكلت رمزا سياسيا و عسكريا و حضاريا، فهي رمز من رموز السيادة على العالمين العربي و الإسلامي، و هذا ما سعى إليه سلاطين الدولة المملوكية منذ اللحظات الأولى لاعتلائهم سدة الحكم في مصر، فحافظوا و نازعوا القوى المختلفة في سبيل القبض على هذا الشرف الديني المغلف بالسيادة السياسية و العسكرية و الحضارية.
قامت دولة المماليك في مصر على أثر زوال دولة بني أيوب، و شهدت مصر خلال فترة حكم المماليك وفود عناصر مختلفة الأعراق و الأجناس، الأمر الذي أدى إلى ظهور تكوين اجتماعي مختلف. و يهدف هذا البحث إلى تبيان حقيقة هذا المجتمع، و الفئات التي ضمها، و اظهار دو رها في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و تأثيرها و تأثرها ببعضها من خلال كتابات بعض المؤرخين.
عالجت هذه الدراسة موقف الدولة المملوكية من أهل كسروان وحصرها بالحملات العسكرية التي شنتها الدولة المملوكية على جبل كسروان في أواخر القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي, والتي عرفت تاريخيا بالحملات الكسروانية، وذلك بالوقوف على دواعيها المتمثلة بتجا وزات أهل كسروان ومواقفهم من الدولة إثر تعرضها للغزو الصليبي. فقد شكلت حملات كسروان العسكرية الثلاث التي شنتها الدولة المملوكية ضد أهل كسروان بطوائفها المختلفة واحدة من أبرز حلقات الصراع في تلك البقعة الجغرافية. وكشفت هذه الدراسة عن جملة النتائج والاّثار التي خلفتها تلك الحملات وخاصة الآثار السياسية والديمغرافية والمذهبية على أهل كسروان. فقد تمكنت الدولة من فرض هيبتها ولو بالقوة. وهدفت الدراسة إلى ابراز موقف الشيخ ابن تيمية من سلوكيات الكسروانيين السياسية وكذلك من عقيدتهم الدينية، مع التركيز على دوره في الحملة الثالثة سياسيا وعسكريا، وتحليل رسالته للسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون ودلالاتها، ورصد آثارها وخطورتها. فقد مثل الشيخ تقي الدين ابن تيمية في فترة العصر المملوكي الأول واحدا من أبرز علماء السنة ممن كان له دور واضح الى جانب السلطة السياسية ضد معارضيها. وعرضت هذه الدراسة لتطور هذا الصراع وتجلياته من ناحية فكرية ونظرية بتقديم نماذج متضادة تمثلها كابن تيمية وابن المطهر الحلي. فقد كان لفتوى ابن تيمية وفكره أكبر الأثر في تاجيج الصراع السياسي والفكري معهم في الفترات اللاحقة. وتجلت أهمية هذه الدراسة لدواع موضوعية بحته تتمثل بمعالجتها للعديد من محاورها وتفاصيلها بشيء من الحيادية بعيدا عن التحيز نظرا لما رافق هذه الحملات من ميول ووجهات نظر مختلفة برزت واضحة بالكتابة التاريخية حولها على أساس الهوية والطائفية لدى البعض، والتي جعلت من تاريخ حملات كسروان في لبنان تاريخا طائفيا وكذلك العلاقة مع دولة المماليك بمجملها، بسبب إغفال الكثير من جوانبها. إذ لا يمكن بحال من الأحوال تحميل مسؤولية الصراع لأحد الطرفين.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا