كان للإنسان منذ القدم باعٌ طويلٌ في تطويع الفراغاتِ المعمارية بغْيةَ انسجامها مع معطيات البيئة التي يعيش ضمنها، فحاول قدر استطاعته خلق عمارة تنسجم مع معطيات البيئة الخاصة به بكل مكوناتها المناخية و الاجتماعية و الاقتصادية.
استمر هذا التلاؤم بين العمارة و البيئة ردحاً طويلاً من الزمن وصولاً للفترة المعاصرة في منطقتنا المحلية و التي حدثت فيها فجوة كبيرة بين العمارة و البيئة أدت إلى غياب الدراسات البيئية في الأبنية المحلية و التي انعكست بشكل سلبي على مكونات البيئة الطبيعية المحيطة و خلقت أبنية غير اقتصادية عالية الكلفة من حيث التشغيل.
و على اعتبار أن الأبنية الإدارية إحدى أهم مكونات النسيج العمراني للمدينة كان لدراسة تطبيقات العمارة البيئية في هذه الأبنية (في حالة مدينة اللاذقية) الأهمية الكبيرة و التي دلت على أن هذه الأبنية بعيدة كل البعد عن مفاهيم العمارة البيئية و أنها تصاميم قاصرة بيئياً لا تنسجم مع معطيات البيئة المكانية لمدينة اللاذقية.
هذه الفجوة بين البيئة و عمارة المبنى الإداري دعتنا إلى المناداة بضرورة الاهتمام بالعمارة البيئية و المسارعة إلى البدء بوضع الأنظمة و الضوابط التي تعمل على خلق عمارة إدارية بيئية تحقق الاستدامة الاقتصادية المنشودة و تتفاعل مع البيئة الطبيعية المحيطة و تكفل حياة صحية و نفسية لمستخدميها.
The human has a long history in the adaptation of architectural spaces with a view to
its compatibility with the requirements of the environment in which they live, including, try
as much as possible to create architecture consistent with the data environment with all its
climatic, social and economic components.
This mismatch between the architecture and the environment has continued for so
long of time right up to contemporary period in our local area and where large gap occurred
between architecture and the environment led to the absence of environmental studies in
the local buildings, which reflected negatively on the natural environment surrounding
components and created buildings uneconomical high cost in terms of operating .
Considering that administrative buildings one of the most important urban fabric
components of the city was to study the environmental architecture applications in these
buildings in the case of the city of Latakia, the great importance which indicated that these
buildings are far from the concepts of environmental architecture and it is limited to
designs very primitive in terms of the environment and the possibilities of harmony and
compatibility with Environment.
This gap between the environment and building administrative building invited us to
the need to call attention to environmental architecture and quickly begin to develop and
controls systems that work to create an administrative building environmental
sustainability and achieve the desired economic and interact with the surrounding natural
environment and ensure the health and psychological life to its users.
المراجع المستخدمة
راشد سعيد بن حسين، هند، الاستدامة في تصميم المباني- مصطلح و أبعاد،2011
تعتبر عملية التصميم المعماري معقدة نسبياً نظراً لاختلاف مضمونها مع اختلاف المستخدمين, بالتالي فإن كل عملية تصميم لها ميزاتها الخاصة التي يصعب توحيدها, كما ينظر البعض إلى التصميم المعماري أنه عبارة عن عملية إنتاج لمرة واحدة, مما يجعل من الصعوبة قياس ج
هدف البحث الحالي إلى استقصاء مستوى الوعي البيئي لدى أطفال الروضة في مدينة اللاذقية (منخفض، متوسط، مرتفع). لتحقيق هذا الهدف تم اختيار عينة البحث من أطفال الرياض في مدينة اللاذقية الرّسمية و الخاصّة؛ و قد بلغ عدد أفراد العينة (180) طفلاً و طفلة في المر
يعتبر المسكن هو الفراغ الذي يقي الإنسان من العوامل الخارجية و يوفر له احتياجاته الضرورية, و وفقاً لاعتمادات المعترف عليها عالمياً و ما بينته الأبحاث العالمية في هذا النطاق فإن أهم مقياس لجودة تصميم المبنى السكني هو درجة الرضا التي يحققها المبنى للمست
يقدم البحث دراسة تتناول رصداً و تحميلاً للموقف المعماري من الفرضية محور البحث. حيث سيتم تحقيق ذلك من خلال منهجية ترتكز على تقديم دراسة نظرية للمفاهيم العامة للمساقط المفتوحة و المساقط المغلقة و كذلك استعراض نماذج لتلك الأعمال و آراء المعماريين و مواق
هدف البحث إلى استقصاء مستوى الوعي البيئي لدى تلاميذ الصف السادس الأساسي في ضوء متغيري الجنس و المستوى الثقافي للأم.
و لتحقيق هذا الهدف, استُخدم المنهج الوصفي, و تمّ إعداد اختبار "الوعي البيئي", و بعد التأكد من صدقه و ثباته, وزّع على عينة قوامها (140