ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

خطابيّة الشعر عند الخوارج في العصر الأمويّ قطريّ بن الفجاءة أنموذجاً

The Rhetoric of the Poetry with the Dissenter in the Umayyad Era The model of Qatari Bn Al-Fojaa

2121   2   57   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2015
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

شكّل الجمع بين الخطابة و الشعر ظاهرة بارزة عند الشعراء الخوارج في العصر الأمويّ, فظهرت آثارها في شعرهم, الذي اتّسم بخطابيّة واضحة. و من أبرز هؤلاء الشعراء الخوارج؛ قطريّ بن الفجاءة إمام الأزارقة و خطيبهم و شاعرهم, الذي جاء شعره موشّحاً بالحجاج, و أساليب الإقناع؛ من شرح و تفصيل إلى تحسين و تقبيح. و يتخلّل ذلك كلّه اقتباس قرآنيّ أفاد منه في ترسيخ حجّته و تقوية إقناعه. و قد عمد قطريّ إلى أسلوب المقابلة التصويريّة سواء على مستوى البيت الواحد أو على مستوى القصيدة كاملة, و قد أفاد منه في إعادة الجانب التخييليّ إلى شعره, و التخفيف من طغيان النزعة الخطابيّة عليه, فضلاً عمّا يحقّقه هذا الأسلوب من مراوحة بين المعاني الشعريّة و المعاني الخطابيّة, ليحقق بذلك راحة للنفس, يضمَن من خلالها حسن الإجابة.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة ظاهرة الجمع بين الخطابة والشعر عند الخوارج في العصر الأموي، مع التركيز على الشاعر والخطيب قطري بن الفجاءة. تبرز الدراسة كيف أن شعر قطري يتميز بخطابية واضحة، حيث يستخدم الحجج والأساليب الإقناعية مثل الشرح والتفصيل والتحسين والتقبيح، ويستعين بالاقتباسات القرآنية لتعزيز حججه. كما يعتمد قطري على أسلوب المقابلة التصويرية سواء على مستوى البيت الواحد أو القصيدة كاملة، مما يضفي على شعره طابعًا تخييليًا ويخفف من طغيان النزعة الخطابية. تهدف الدراسة إلى إظهار تأثير الجمع بين الخطابة والشعر في شعر قطري بن الفجاءة ومدى قدرته على استيعاب الأساليب الإقناعية في إطار شعري متميز. تعتمد الدراسة على منهجية تحليل النصوص لإظهار بواطن الصورة واللغة وأبعاد أسلوب الخطاب، مستفيدة من معطيات المنهجين الاجتماعي والنفسي وآراء كبار المؤلفين العرب. توصلت الدراسة إلى أن الجمع بين الخطابة والشعر عند الخوارج أدى إلى بروز أساليب إقناعية واضحة في شعرهم، وأن قطري بن الفجاءة يعد نموذجًا مثاليًا لدراسة هذا التأثير نظرًا لمكانته الدينية والاجتماعية البارزة بين الأزارقة.
قراءة نقدية
تقدم الدراسة تحليلًا عميقًا ومفصلًا لظاهرة الجمع بين الخطابة والشعر عند الخوارج في العصر الأموي، مع التركيز على قطري بن الفجاءة كنموذج. ومع ذلك، يمكن القول إن الدراسة قد أغفلت بعض الجوانب الأخرى التي قد تكون ذات أهمية لفهم أعمق لهذه الظاهرة، مثل تأثير البيئة الاجتماعية والسياسية على تطور هذه الأساليب الخطابية في الشعر. كما أن الاعتماد الكبير على الاقتباسات القرآنية قد يجعل البعض يرى أن الدراسة تميل إلى التركيز على الجانب الديني على حساب الجوانب الأدبية والفنية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولية إذا تضمنت مقارنة بين شعر قطري وشعر شعراء آخرين من نفس الفترة أو من فرق دينية أخرى.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الظاهرة الأدبية التي تركز عليها الدراسة؟

    تركز الدراسة على ظاهرة الجمع بين الخطابة والشعر عند الخوارج في العصر الأموي، مع التركيز على الشاعر والخطيب قطري بن الفجاءة.

  2. ما هي الأساليب الإقناعية التي يستخدمها قطري بن الفجاءة في شعره؟

    يستخدم قطري بن الفجاءة في شعره أساليب إقناعية مثل الشرح والتفصيل والتحسين والتقبيح، ويستعين بالاقتباسات القرآنية لتعزيز حججه.

  3. كيف يساهم أسلوب المقابلة التصويرية في شعر قطري بن الفجاءة؟

    يساهم أسلوب المقابلة التصويرية في شعر قطري بن الفجاءة في إعادة الجانب التخييلي إلى شعره ويخفف من طغيان النزعة الخطابية عليه.

  4. ما هي منهجية البحث التي تعتمد عليها الدراسة؟

    تعتمد الدراسة على منهجية تحليل النصوص لإظهار بواطن الصورة واللغة وأبعاد أسلوب الخطاب، مستفيدة من معطيات المنهجين الاجتماعي والنفسي وآراء كبار المؤلفين العرب.


المراجع المستخدمة
عباس, د. إحسان. شعر الخوارج. جمع و تقديم: بيروت: دار الثقافة, ط2, 1974.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ينشد هذا البحث تناول صور المكان الطبيعيّ كما تجلّت في الشعر الأمويّ، و لا سيّما في ضوء التّغيّرات السياسيّة و الاجتماعيّة في هذا العصر، التي تركت أثرا واضحا في ذات الشّاعر، و في إبداعه صورة المكان الطبيعيّ؛ فالشّاعر يستمدّ مادّة من المكان الواقعي الم جرّد الطبيعيّ، و هو المكان الذي لم تتدخّل يد الإنسان في إقامته و تشكيله؛ بما يتضمن من صحارى و جبال و رياض و أنهار و...إلخ، و يصنع خياله من تلك المادّة صورة للمكان الطبيعيّ في نصّه الشعري، على وفق رؤاه و تصوّراته الخاصّة.
تُعنى هذه الدّراسة بالكشف عن مواطن تمركز المتلقّي المثاليّ في النّقائض الأمويّة الشّهيرة بين الفرزدق و جرير و الأخطل، و قد اقتصرت على الحديث عن المتلقّي المثاليّ تماشياً مع حجم البحث المسموح به، لاسيّما أنّ الحديث عن أيِّ نمط من أنماط المتلقِّي يحت اج إلى عشرين صفحة بين التنظير و التطبيق على أقلّ تقدير، لكنني وضعت فقرة بعنوان: (المصطلحات العلمية والتعريفات الإجرائية)، وضّحتُ فيها أنماط المتلقّي عامّة، و بيّنتْ هذه الدراسة في نتائجها أن تراثنا الشعريّ القديم غنيٌّ، حيويّ، ثرٌّ، و قابلٌ لتطبيق المناهج النقدية الحديثة عليه.
يتناول البحث جماليات الصورة الفنية في النص النثري في العصر الأموي و كيف أضفت مزيدا من الشعرية على النثر, و ذلك لما فيه من كثرة الصور التشبيهية و الاستعارية و الكنائية.
يتناول البحث ظاهرة الجمع بين الخطابة و الشعر عند عدد من الجاهليّين, و بيان أثر هذا الجمع في أشعارهم, عارضاً ذلك من خلال قضيّة تنازع المكانة بين الخطيب و الشاعر في العصر الجاهليّ, و كيف سوّي هذا التنازع لدى من جمع بين الفنّين. كذلك يبيّن البحث سبب قلّ ة هؤلاء الذين جمعوا بين الخطابة و الشعر و أجادوا فيهما. أمّا أثر الجمع في الشعر, فيتناوله البحث على مستويين: المستوى المضمونيّ (المعنويّ): و يظهر فيه السعي نحو الإفهام, و التركيز على الفِكَر و الموضوعات و كثرة الحكم و الوصايا. في حين يظهر في المستوى الأسلوبيّ التكرار بأشكاله جميعها: تكرار الأحرف, تكرار الألفاظ, تكرار الأساليب.
يتناول البحث جماليات اللغة الشعرية بوصفها أبرز وجوه التداخل الأجناسي في النص النثري لدى الكتاب و الخطباء و المترسلين في العصر الأموي.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا