ينتمي الشاعر حامد حسن إلى جيل من الشعراء، نشأ، و ترعرع على قواعد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، كما واكب ألق الإبداع الرومنسي عند صفوة شعرائه، فتأثر بإبداع المدرستين، و مزج بين قيمهما الفنية، إلى درجة يصعب فيها تحديد موقعه منهما.
تطمح هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الملامح الرومنسية في إبداع الشاعر، و ذلك من خلال ما تحمله الصورة الفنية من الجدة و الابتكار ، و العواطف الإنسانية الحارة ، و ما تحمله اللغة الشعرية من العبارة الرشيقة ، و الصياغة الأنيقة بمفرداتها ، و تراكيبها الهامسة خافتة النبرة ، و الموسيقا الشعرية ،و ما تحمله من غنائية عذبة ببعديها الداخلي و الخارجي . الموسيقا الداخلية التي تصدر عن رقة الصياغة ، و انسجام اللفظ مع اللفظ . و الموسيقا الخارجية المتمثلة بالوزن العروضي ، و إيقاع القافية ، و حرف الروي ، إضافة إلى الرؤية الفنية للواقع التي تجلت في إلغاء الواقع الموضوعي، و الإتيان بواقع آخر، قد يكون خيالياً أو مثالياً ، أو قد يجمع الاثنين معاً ، و قد تجلى ذلك في قصائد رومانسية، تحدث بها عن الحب ، و المغامرات العاطفية .
Hamed Hassan belongs to a generation of poets who grew up according to the
conventions of Classicism in Arabic poetry. He was also a contemporary of the fascination
of Romantic originality represented by its elite. He was, thus, influenced by the creativity
of both schools, and he mixed their artistic values to an extent with which it became so
hard to determine to which school he belonged.
This study endeavors to shed light on the romantic features of the poet's
creativity. This occurs through the artistic image which is serious and full of human
emotions. In addition to that the poetic diction is characterized by unique coinage. Poetic
musicality implies external as well as internal dimensions. The artistic vision which cannot
be overlooked , appears clearly in the poet’s rejection of the existing reality and replacing
it with another reality which can be fictious or ideal or both. All of this appears in his
romantic poems which centre on love and emotional adventures.
المراجع المستخدمة
اسماعيل, عز الدين: الشعر المعاصر في اليمن, ط2, دار العودة, بيروت, 1986م.
اسم اعيل, عز الدين: التفسير النفسي للأدب-دار المعارف القاهرة, 1963م.
إن بروز الجانب الذاتي في شعر الأمير منجك جعله من أشهر شعراء العصر العثماني، و مّثل شعر الاغتراب ذلك الجانب خير تمثيل. و كان لاغترابه أبعاد
ثلاثة، و هي: اغتراب شعوري ينفذ في مضمر هواجس النفس إزاء معاناة الحل
و الترحال و مرارة الحرمان و هموم الإخفاق،
يسلّط البحث الموسوم بـ ( الموروث في شعر فايز خضور ) الضوء على جانب مهم من تجربة (خضور) الشعرية، التي تشكل أحد الأسس المهمة في حركة الحداثة الشعرية العربية، و يتمثل هذا الجانب في الانفتاح على الموروث بمختلف عناصره من أسطورية و دينية و أدبية و فلكلورية
كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يص
يحاول هذا البحث الوقوف على أبعاد اشتيار العسل في شعر الهُذليّين، الذين يربطون حديث الاشتيار بتشبيه مذاق العسل بمذاق ريق المرأة، مشيرين بذلك إلى لذّة الوصول إلى المبتغى بعد الجهد. و في أثناء هذا الحديث يشيرون إلى مزج العسل و الماء الصافي و الخمر؛ للدّ
يتناول البحث أسلوبا ً من أساليب التشبيه التي لا نلمحها إلا في أكمام زهور الشعر الخالد، إنه ( التشبيه الدائري)؛ الذي لا يصبر على تفريعاته إلا من أوتي نفساً شعرياً طويلا، و مقدرة فنية عالية، من هنا لم يكن مستغربا ً أن نلحظ ثراءه في شعر الهذليين، إذ كان