يحاول البياتي في قصيدته "عذاب الحلاج" أن يستفيد من بعض تقنيات
السرد، من منطلق أن السرد ليس سمة في القصة فقط، إنما هو سمة في الخطاب اللغوي بشكل عام، و نظام في الأداء اللغوي يمكن أن نلمحه في أكثر من جنس أدبي، بيد أن استثمار تقنيات السرد في النص الشعري يأتي عبر أشكال تختلف عن السرد الحكائي، لأن القصيدة تحافظ على مقوماتها في الإيقاع و التصوير و التخييل و غير ذلك... فهذه التقنيات تميل بالنص إلى النزعة الدرامية، إذ تتعدد الأصوات، و الشخصيات، و يظهر المتن الحكائي قاعدة أساسية يبني عليها الشاعر نصه، و يستمد منها أفكاره و رؤاه، و هو يستثمر الحدث التاريخي بما يستدعي من مقتضيات تكونه في سبيل كتابة إبداعية تنتج نصاً شعرياً نوعياً يكثف السرد الحكائي في بنية تناسب ضرورات الشعرية، من هنا تسهم البنى السردية في إنجاز النص الشعري ، لكنها لا تطغى عليه، و لا تظهر في شكل بارز ينال من هيبة القصيدة، مما يعني أنها تأتي في معرض العناصر المتممة أو المؤازرة لإبداع القصيدة و الارتقاء بها نحو فضاء جمالي أكثر انفتاحاً على أنماط الخطاب الأخرى.
In his poem "Torture of AL_ Hallag", AL_Bayati tries to benefit
of the narrative techniques since they are not only characteristic of the
novel, but of lingual discovers in general, and a system of lingual practice
which we can notice in many lingual genres. Using narrative techniques
in poems appears through narrative tyres because a poem maintains its
basis of harmony, description , imagination and so on .
These techniques in the text tend to more to the dramatic feature,
in which, voices and characters vary, and the narrative feature appears to
be a standard on which the poet constructs his text, and derives his ideas
and visions . He gets benefits of historic events through their existence in
order to fulfill creative writing , which in turn, produces real verse which
intensities, the narrative in a way that suits the poetic students .
Through this , the narrative structures contributes to building the poetic
text but do not totally affects them nor appear in a clear from which
undermine the poem . This means, it comes through the necessary
elements which contribute and fortify the poem's creativity , and elevate
it twards a space of beauty which might be more open to other types of
discourse .
المراجع المستخدمة
ديوان عبد الوهاب البياتي، دار العودة، بيروت، ط4 1990
إبراهيم: نبيلة: نقد الرواية من وجهة نظر الدراسات اللغوية الحديثة، النادي الأدبي، الرياض، 1980م
ابن كثير: البداية و النهاية: ، تحقيق علي شيري، دار إحياء التراث العربي، ط 1 1988 م
تحاول هذه الدراسة الوقوف عند بنية الصورة الفنية في النص الشعري
الحداثي الحر، بوصفها الملمح الرئيس للحداثة بما يكمن في عناصرها من دهشة،
و مفارقة، و انزياح، و خيال فسيح، يفتح الآفاق لدى المتلقين لقراءات متعددة و مفتوحة.
هدفت هذه القراءة النصية إلى الكشف عن فاعلية الحِجاج في بنية النص
الشعري. و قد تمحورت الدراسة حول بعدين أساسيين هما:
أولاً: البعد النظري؛ و تطرق إلى تحديد مفهوم الحِجاج في البلاغة الأرسطية،
و المعجمية العربية و الدرس البلاغي العربي القديم، فضلاً عن
تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرام
يسعى البحث إلى الكشف عن العناصر الدّرامية و السّردية في الشعر العربي القديم عبر تناول
عينية أبي ذؤيب الهذلي، و التي تتكون من مطلع نفسي وجداني، يسرد فيه الشاعر مأساته
بافتتاحية درامية حوارية، يعقبها عرض سردي لثلاث قصص متنامية هي: قصة الحمار
الوحشي و أتنه، قصة الثور الوحشي و الكلاب، قصة البطلين.
على مدار العقد الماضي، طورت مجال معالجة اللغة الطبيعية مجموعة واسعة من الأساليب الحسابية لمعرفة الرواية، بما في ذلك تلخيص، استنتاج المنطقي، والكشف عن الحدث.في حين أن هذا العمل قد جلب عدسة تجريبية مهمة لفحص السرد، فهو مطلقات كبيرة من الجسم الكبير من ا