أنجز الغرب مشروعة الحضاري في إطار علاقة سليمة بين الفكر و الواقع, منجزاً إبرام عملية قطع و قطيعة ابستمولوجية مع الفكر اللاهوتي و الميتافيزيقي مستبدلاً ذلك بفكري وضعي و منهج تجريبي عقلي قائم على الملاحظة و التجربة, من هنا انطلق الغرب بانياً نهضته التي انطلقت في تأثيرها نحو الخارج بعد أن تكللت تجربتها بالداخل نجاحاً, تأثرت مجتمعاتنا و أنساقنا المجتمعية بالتحديث الأوروبي, و بصور متباينة, تباين منسوب التناقضات التي تعيشها هذه المجتمعات, فالنسق الاقتصادي الأكثر إفصاحاً عن نفسه من بقية الأنساق, في التعبير عن نفسه, و توصيف علاقاته مع بيئته و البيئات الخارجية, و مستويات الفشل و النجاح, تأثر النسق الاقتصادي بالتحديث الغربي و لكن لم يتجاوز التأثر إلى التأثر إلى الفعل و الفاعلية, فالاستقلالية وصولاً إلى بناء منظومة اجتماعية اقتصادية تحاكي مبدأ إحداث القطيعة مع كل ما من شأنه إعاقة إقامة عقد اجتماعي من نوع جديد يخرج هذه المجتمعات من حالة التردي على حالة التعافي و إنجاز مشروعها الحضاري.
The West has achieved its civilization project within the homework of a second relationship between thought and reality. It has achieved an epistemological process with theological and metaphysical thought replacing it with secular thought and a mental empirical approach based on observation and experiment. It is from their point that the West started building its renaissance where influence targeted the external world after its experience was so successful at the local level. Our societies and social levels have been influenced by the European modernization process in various ways. The variety of influence varied in accordance with the contradictions there societies are experiencing. The economic level which is the most self-expressing and which outliner its relations with its environment and external environments as well as with levels of failure and success has been influenced by the Western modernization process. However, it has not gone beyond the point of influenced to the point of being influencing or to the point of action, efficiency and independence or even to the point of developing a social and economic system that could imitate the estrangement with everything that may obstruct the establishment of a new kind of social contract that would move their societies from a deteriorating situation to a situation of recovery and achieve a civilization project.
المراجع المستخدمة
البيطار, نديم, نقد التفسير الاقتصادي للتاريخ, بيسان للطباعة و النشر: بيروت, 2002 م.
النجار, سعيد, تاريخ الفكر الاقتصادي من التجاريين إلى نهاية التقليديين, دار النهضة العربية: بيروت, 1979 م.
أمين, سمير, الاقتصاد العربي المعاصر, ترجمة: غسان إدريس, دار الحقائق: بيروت, 1984 م
يعد الفكر الاقتصادي العربي المعاصر واحداً من مكونات الفكر العربي الذي يعاني من مشكلات كثيرة، أقلها فقدان الحرية و أكثرها غياب المنهجية العلمية في إطار تفاعله مع وقائع الحياة، و من ثم الانقسام بين تقليد، و تجديد و من ثم لصراع بين مكونات هذا الفكر الاق
التراث الأَدبي العربي معينٌ ثَرّ يوحي بكثير من المعطيات الفكرية و الإبداعية التي تغني إبداع عصر من العصور، و الدكتور عبد الرحمن الباشا واحد من المفكرين العرب الذين نظروا بالتراث العربي و نهلوا منه فأضاف الرؤى الفكرية و النقدية و الأدبية التي أسهمت في
يعد التعرف على علم الاستغراب الذي ظهرت ملامحه في الفكر العربي المعاصر عند المفكر حسن حنفي، والمساهمة في تطويره بتحديد معالمه أولاً وبنقده ثانياً.هو اليوم أمراً مَطلوباً بل مُلِحاً لتفادي الوقوع في سياج هوية حضارية عربية مُتشنجة رافضة للغير بحكم مسبق
استطاع الغرب بعد تجاوز الكثير من العقبات عبر مراحل متعددة وخطوات متكاملة أن يؤسس لمنظومة اقتصادية قادته إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي
الهدف من البحث في المشروع القومي العربي المعاصر هو طرح أفكار قديمـة جديـدة
حول العمل القومي الوحدوي للإسهام في رفع مستوى الوعي السياسي عنـد الإنسـان
العربي و تعميقه، و تكوين فكر قومي قادر على مواجهة التحـديات التـي تواجـه الأمـة
العربية في هذه الظروف.