ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

نظريات التحديث الأوروبية و انعكاساتها في الفكر الاقتصادي العربي المعاصر

The theories of modernization and their manifestation

2548   2   161   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2015
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

أنجز الغرب مشروعة الحضاري في إطار علاقة سليمة بين الفكر و الواقع, منجزاً إبرام عملية قطع و قطيعة ابستمولوجية مع الفكر اللاهوتي و الميتافيزيقي مستبدلاً ذلك بفكري وضعي و منهج تجريبي عقلي قائم على الملاحظة و التجربة, من هنا انطلق الغرب بانياً نهضته التي انطلقت في تأثيرها نحو الخارج بعد أن تكللت تجربتها بالداخل نجاحاً, تأثرت مجتمعاتنا و أنساقنا المجتمعية بالتحديث الأوروبي, و بصور متباينة, تباين منسوب التناقضات التي تعيشها هذه المجتمعات, فالنسق الاقتصادي الأكثر إفصاحاً عن نفسه من بقية الأنساق, في التعبير عن نفسه, و توصيف علاقاته مع بيئته و البيئات الخارجية, و مستويات الفشل و النجاح, تأثر النسق الاقتصادي بالتحديث الغربي و لكن لم يتجاوز التأثر إلى التأثر إلى الفعل و الفاعلية, فالاستقلالية وصولاً إلى بناء منظومة اجتماعية اقتصادية تحاكي مبدأ إحداث القطيعة مع كل ما من شأنه إعاقة إقامة عقد اجتماعي من نوع جديد يخرج هذه المجتمعات من حالة التردي على حالة التعافي و إنجاز مشروعها الحضاري.


ملخص البحث
تناقش هذه الورقة البحثية تأثير نظريات التحديث الأوروبية على الفكر الاقتصادي العربي المعاصر. يوضح الباحث الدكتور توفيق الداود كيف أن الغرب قد حقق نهضته من خلال قطع علاقته مع الفكر اللاهوتي والميتافيزيقي واعتماد الفكر الوضعي والمنهج التجريبي. تأثرت المجتمعات العربية بالتحديث الأوروبي بطرق مختلفة، لكن النسق الاقتصادي كان الأكثر تأثراً. ومع ذلك، لم يتجاوز التأثر إلى الفعل والفاعلية والاستقلالية، مما حال دون بناء منظومة اجتماعية اقتصادية جديدة. يهدف البحث إلى تحليل تأثير نظريات التحديث الأوروبية على الاقتصاد العربي، ورصد آثارها على مختلف جوانب الحياة، وتحديد مدى قدرة المجتمعات العربية على هضم هذه النظريات. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة هذا التأثير، مع التركيز على جامعة دمشق كمكان لإجراء البحث. يتناول البحث أيضاً دور القيم الاجتماعية العربية والعقلية الاقتصادية في تبني أو مقاومة التحديث، ويقدم مقترحات لتحسين الواقع الاقتصادي العربي من خلال تبني منهجيات علمية وتطوير البنى التحتية الاقتصادية.
قراءة نقدية
تقدم هذه الورقة البحثية تحليلاً شاملاً لتأثير نظريات التحديث الأوروبية على الفكر الاقتصادي العربي، ولكنها تفتقر إلى تقديم حلول عملية واضحة يمكن تطبيقها على أرض الواقع. كما أن التركيز الكبير على الجانب النظري قد يجعل من الصعب على القارئ العادي فهم النقاط الرئيسية. كان من الأفضل تضمين دراسات حالة واقعية أو أمثلة تطبيقية من الدول العربية التي حاولت تبني هذه النظريات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك مزيد من التركيز على العوامل الداخلية والخارجية التي تعيق التحديث الاقتصادي في الدول العربية، مثل الفساد الإداري والسياسي والتدخلات الأجنبية. بشكل عام، البحث غني بالمعلومات ولكنه يحتاج إلى مزيد من التوازن بين النظرية والتطبيق.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي العوامل التي ساعدت الغرب في تحقيق نهضته الاقتصادية؟

    العوامل التي ساعدت الغرب في تحقيق نهضته الاقتصادية تشمل قطع علاقته مع الفكر اللاهوتي والميتافيزيقي، واعتماد الفكر الوضعي والمنهج التجريبي القائم على الملاحظة والتجربة.

  2. كيف تأثرت المجتمعات العربية بنظريات التحديث الأوروبية؟

    تأثرت المجتمعات العربية بنظريات التحديث الأوروبية بطرق مختلفة، ولكن النسق الاقتصادي كان الأكثر تأثراً. ومع ذلك، لم يتجاوز التأثر إلى الفعل والفاعلية والاستقلالية، مما حال دون بناء منظومة اجتماعية اقتصادية جديدة.

  3. ما هي المنهجية التي استخدمها الباحث في دراسة تأثير نظريات التحديث الأوروبية على الفكر الاقتصادي العربي؟

    استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة تأثير نظريات التحديث الأوروبية على الفكر الاقتصادي العربي، مع التركيز على جامعة دمشق كمكان لإجراء البحث.

  4. ما هي المقترحات التي قدمها الباحث لتحسين الواقع الاقتصادي العربي؟

    قدم الباحث عدة مقترحات لتحسين الواقع الاقتصادي العربي، منها العمل على تقديم دراسات اجتماعية واقتصادية باستخدام مناهج علمية متطورة، بناء منظومة اقتصادية عربية ملائمة لبنية المجتمعات العربية، وإعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع الغرب.


المراجع المستخدمة
البيطار, نديم, نقد التفسير الاقتصادي للتاريخ, بيسان للطباعة و النشر: بيروت, 2002 م.
النجار, سعيد, تاريخ الفكر الاقتصادي من التجاريين إلى نهاية التقليديين, دار النهضة العربية: بيروت, 1979 م.
أمين, سمير, الاقتصاد العربي المعاصر, ترجمة: غسان إدريس, دار الحقائق: بيروت, 1984 م
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يعد الفكر الاقتصادي العربي المعاصر واحداً من مكونات الفكر العربي الذي يعاني من مشكلات كثيرة، أقلها فقدان الحرية و أكثرها غياب المنهجية العلمية في إطار تفاعله مع وقائع الحياة، و من ثم الانقسام بين تقليد، و تجديد و من ثم لصراع بين مكونات هذا الفكر الاق تصادي يشكل مرآة عاكسة لكل قضايا الفكر النظرية و العملية و هنا تبدو المشكلة أكثر وضوحا و أكثر انعكاسا في وقائع الحياة اليومية، فالتأثير على هذا الفكر الاقتصادي مزدوج الطابع داخلي يشد هذا الفكر نحو الأسفل، و خارجي يشده نحو الأعلى في محاولة لقطع الصلة و العلاقة مع واقعه، و جعله غرساً لا يلائم البيئة و المناخ الذي ينبغي أن يتلاءم و يتعايش معه الأمر الذي أفضى إلى علاقة تحمل بذوراً في طياتها سوء فهم الواقع، و تقليد للخارج فجاءت النتائج مخيبة للآمال أقلها خضوع الفكر الاقتصادي العربي المعاصر للفكر السياسي و تحديدا السلطات الرسمية.
التراث الأَدبي العربي معينٌ ثَرّ يوحي بكثير من المعطيات الفكرية و الإبداعية التي تغني إبداع عصر من العصور، و الدكتور عبد الرحمن الباشا واحد من المفكرين العرب الذين نظروا بالتراث العربي و نهلوا منه فأضاف الرؤى الفكرية و النقدية و الأدبية التي أسهمت في إغناء المكتبة العربية بأهمية التراث و ما يتمتع به من أصالة تجذَّر الأدب العربي بجذوره الثابتة. و لم تكن الدراسات المتنوعة مقصورة على توضيح الأهمية التراثية، و إنما كانت تزيل الران عما علق في الأذهان من معوقات و اتهامات ألصقت بالفكر العربي و أدبه للنيل من مكانة الأمة العربية و الإسلامية، فجاء هذا البحث ليكشف عن مقدرة الأدباء و المفكرين العرب - "و الدكتور عبد الرحمن" واحد منهم – في الذود عن إبداع الأمة و تفكيرها سواء أكان في الشعر أم في الفكر بما يخدم التطور الفكري و الثقافي للأمة العربية عبر التاريخ.
يعد التعرف على علم الاستغراب الذي ظهرت ملامحه في الفكر العربي المعاصر عند المفكر حسن حنفي، والمساهمة في تطويره بتحديد معالمه أولاً وبنقده ثانياً.هو اليوم أمراً مَطلوباً بل مُلِحاً لتفادي الوقوع في سياج هوية حضارية عربية مُتشنجة رافضة للغير بحكم مسبق وبفكر نصي قطعي لا يقل صعوبة عن قطعية ومحدودية العقل الأصولي السلفي المُحرم للاجتهاد والتعقل والمواكبة. ويتناول البحث ضرورات تكوين علم الاستغراب على نحو تكون فيه الأنا العربية نزيهة من ما تلوث أنا الاستشراق الغربي الاستعماري الثقافي غير المباشر بعيداً عن مواقف رد الفعل المتمركزة على محور غطرسة الذات نحو فكر علمي عربي نهضوي همه الأوحد هو مواكبة العالم ودخول التاريخ مع صون الأنا دون ضرر ولا ضرار. وذلك بتحليل ظاهرة تفوق الغرب والتحري عن مفاتيح القدرة و وأسبابها والتنقيب عن أسباب انصهارنا في بوتقة الحضارة الغربية، للحد من الانبهار المُبالغ فيه بها وذلك بهدف التخلص – أو إضعاف على أقل تقدير - من ثنائية شمال وجنوب أو عرب وغرب للوصول إلى حالة المشاركة العالمية في صنع مقومات الحضارة والكف عن حالة التبعية والأخذ دون مقابل. ودون ذلك لن تصحح صورة العربي والمسلم أمام نفسه أولاً وأمام العالم ثانياً. إذاً هذا البحث هو محاولة للتركيز على الدور الريادي للعربي والمسلم في إمكانيته على تكوين آلية فكرية ليست براغماتية بل علمية تضمن مواكبة عجلة التاريخ دون صدام ودون تبعية. مما يحتم علينا التطرق لنقد مسألة الاستشراق كونها الفكر الذي يقف على الضفة المقابلة للفكر الاستغرابي. وخاصة أن الغرب اليوم وبالتحديد أمريكا لا تتوانى على الحصول على أي مخطوط عربي ينتقدها وينتقد عنصريتها لتضعه في عين الاعتبار بما يخدم مركزيتها أو لمحاولة شراء الأدمغة العربية التي تفكر لصالح الهوية العربية والإسلامية لجعلها تعمل لحساب منهجيتها فلابد أن تكون إمبرياليتها ليست محض صدفة بل مبنية على كثير من السعي الدؤوب والمواكبة بلا كلل ولا ملل.
استطاع الغرب بعد تجاوز الكثير من العقبات عبر مراحل متعددة وخطوات متكاملة أن يؤسس لمنظومة اقتصادية قادته إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي
الهدف من البحث في المشروع القومي العربي المعاصر هو طرح أفكار قديمـة جديـدة حول العمل القومي الوحدوي للإسهام في رفع مستوى الوعي السياسي عنـد الإنسـان العربي و تعميقه، و تكوين فكر قومي قادر على مواجهة التحـديات التـي تواجـه الأمـة العربية في هذه الظروف.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا