ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعتبر الخداجة السبب الرئيسي لوفيات الأطفال دون السنة من العمر, والسبب الرئيسي لدخول الطفل إلى الحاضنة. ورغم التقدم الطبي و التقني الحاصل في رعاية الخدج إلا أنهم يتعرضون في بيئة قسم الحواضن لمنبهات غير متلائمة مع مستواهم النمائي و التطوري مثل المستويا ت العالية من الضوء والضجة التي تتعدى المستويات المنصوح بها في أقسام الحواضن. يؤدي هذا الإجهاد إلى ردود فعل من قبل أجهزة الخديج غير الناضجة التي تتظاهر في أحد وجوهها باضطراب في مؤشرات الخديج الحيوية خصوصاً معدل النبض والأكسجة الأمر الذي قد يعرضه لأذيات قصيرة أو طويلة الأمد. هدف الدراسة: تحديد أثر خفض مستوى شدة الضوء والضجة في بيئة قسم الحواضن على معدل النبض و الأكسجة لدى الأطفال الخدج. طرائق البحث و مواده: أجريت هذه الدراسة التجريبية الحقيقية بتصميم قبلي وبعدي على عينة قوامها 30 خديج مقبول في قسم الحواضن في مشفى الباسل في طرطوس, تم أخذهم بالطريقة العشوائية البسيطة. جمعت البيانات باستخدام استمارة لتسجيل المعلومات الديموغرافية والصحية للأم والخديج, وتم أخذ قراءات أجهزة قياس الضوء والضجة الموضوعة بجانب الحاضنة وقراءة مقياس النبض والأكسجة الموصول لمعصم الخديج كل 5 دقائق في كل مرحلة من المراحل الأربعة, مدة المرحلة الواحدة 60 دقيقة, وتجرى بنفس اليوم.1)مرحلة قبل التداخل.2)مرحلة خفض الضوء دون الضجة.3)مرحلة خفض الضجة دون الضوء.4)مرحلة خفض الضوء و الضجة معاً. جمعت هذه البيانات و حللت باستخدام البرامج الإحصائية المناسبة. نتائج الدراسة: أظهرت هذه الدراسة انخفاضاً هاماً في متوسط معدل النبض و ازدياداً هاماً في متوسط الأكسجة لدى الخدج في المراحل الثلاثة الأخيرة مقارنةً مع متوسطاتها في المرحلة الأولى. وكان هذا الانخفاض و الازدياد في المتوسط أكبر بشكل ملحوظ في المرحلة الرابعة مقارنة مع المرحلتين الثانية و الثالثة. يعود ذلك لأن خفض منبهي الضوء و الضجة سيخفض الإجهاد الفيزيولوجي لهما على الخديج بالتالي انخفاض معدل النبض و ازدياد معدل الأكسجة. يمكننا بالتالي من استخدام إجراءات خفض الضوء و الضجة لتحسين بيئة الرعاية بالخديج.
يعد التلامس الفوري جلد-جلد (Skin to Skin Contact (SSC)) بين الأم ورضيعها بعد الولادة مباشرةً إجراء هام يجب أن تتضمنه الرعاية المقدمة للأم يعود عليها وعلى رضيعها بالعديد من الفوائد الصحية, وتشكل رغبة الأم وردود فعلها تجاه (SSC) العامل الحاسم في نجاح ه ذا الإجراء, حيث تلعب عوامل شخصية في حياة الأم دوراً في موافقتها على هذه الطريقة في الرعاية. لذلك تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على استجابة الأم الأولية للملامسة الفورية بطريقة (SSC) مع طفلها بعد الولادة, والتعرف على العوامل المؤثرة على ذلك وإيجاد الحلول لها بطريقة علمية. أجريت هذه الدراسة الوصفية لتحري الاستجابة الأولية عند 200 سيدة بعد ولادتهن الطبيعية مباشرةً, وقد تم اختيارهن بطريقة عشوائية بسيطة من قسم المخاض في مستشفى التوليد والأطفال الوطني باللاذقية, وجمعت البيانات باستخدام استبيان مطور لهذا لغرض. أظهرت النتائج أن ثلاثة أرباع الأمهات تقريباً وافقن على ملامسة أطفالهن بطريقة (SSC) وثلاثة أرباع الموافقات تقريباً فضَّلن حمله وهو مغطى, وكانت أعلى نسبة استجابة للموافقات على ملامسة أطفالهن بعد الولادة مباشرةً هي التعبير عن الفرح بالطفل ثم حضنه وتقبيله, بينما كانت النسبة الأعلى من غير الموافقات على ملامسة أطفالهن بعد الولادة مباشرةً ترفض لمس الطفل لأنهن كن يتألمن. كما تبين وجود اختلاف هام بين موافقة السيدات على حمل طفلهن و عدم حمله تبعاً لمتغيرات المستوى الثقافي والحالة الاقتصادية, وعدد الولادات, وحالة الولادة الحالية لهن. أوصت الدراسة بضرورة تحري رغبة كل أم في غرفة المخاض في حمل طفلها العاري أو الملفوف ببطانية بعد ولادته مباشرةً, وعدم إجبارهن على (SSC) الفوري بعد الولادة, وإجراء دورات تثقيفية وتدريبية مستمرة لتزويد جميع القابلات والممرضات العاملات في غرف المخاض وكذلك الأمهات في أماكن الرعاية بهن بمعلومات ومهارات حول تطبيق (SSC) بين الأم ووليدها بعد الولادة مباشرةً, وعمل أبحاث إضافية حول معلومات الممرضات والقابلات عن أهمية إجراء (SSC) الفوري بعد الولادة مباشرةً للأمهات.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا