تعد المدرجات من أقدم التقنيات المستخدمة لحفظ المياه و التربة على منحدرات الجبال الساحلية في سوريا، لكنها تتعرض اليوم للإهمال و التدهور. تهدف هذه الدراسة لتقييم فعالية المدرجات الحجرية المشادة لحفظ المياه و التربة في قرية السلاطة (30كم جنوب شرق محافظ
ة اللاذقية) و ذلك عبر تقدير الجريان السطحي و التربة المنجرفة بعد الهطل و مقارنتهما بين معاملتين على نفس المنحدر تمثل الأولى الشاهد (قطعة تجريبية لا تتضمن مدرج), و تمثل الثانية المدرجات (قطعتين متجاورتين تتضمن كل منهما مدرج). حيث تم إعداد ثلاث قطع تجريبية لهذا الغرض، مساحة كلٍ منها 50م2.
أظهرت النتائج انخفاض قيم معامل الجريان السطحي حوالي أربع أضعاف على الجزء من المنحدر المجهز بمدرج مقارنة بحالة "الشاهد", حيث بلغت قيمته المتوسطة خلال فترة الدراسة 7.2% للمدرج مقابل 27% للشاهد. كما تبيّنَ انخفاض كمية التربة المنجرفة خلال نفس الفترة من 79 طن/هكتار/ السنة للشاهد إلى 5.2 طن/هكتار/ السنة أسفل المدرج.
أثبتت الدراسة الدور الايجابي الهام للمدرجات في حفظ التربة و المياه ضمن الموقع, عبر اعتراض مياه الجريان السطحي و الحد من الانجراف مما يوجب العمل على صيانتها و المحافظة عليها.
يزداد النشاط الاقتصادي و الضغط الديموغرافي في محافظة طرطوس، في الوقت الذي تعاني فيه بعض قراها من شح مياه الشرب، مما يجعل ترشيد استهلاك المياه مسألة ملحة. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أنماط و ممارسات استهلاك المياه المنزلية لدى عينة من مشتركي الميا
ه المنزلية في محافظة طرطوس لتحديد الإجراءات التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك مياه الشرب. أجري لهذا الغرض استبيان شمل 150 فرداً من المشتركين بالمياه، حيث وزعت على كلٍ منهم استمارة تضمنت 20 سؤالاً، ثم أخضعت الإجابات لتحليل أحصائي. أشارت النتائج إلى وجود نسبة مرتفعة (95.3 %) من المبحوثين يتبعون إجراءات لترشيد استهلاك المياه، و انخفاض نسبة الذين يملكون تجهيزات تحد من استهلاك المياه (4.7 %). و قد عارض غالبية الذين شملهم الاستبيان (87.3%) اللجوء إلى زيادة سعر الماء كإجراء للحد من استهلاك المياه. خلصت الدراسة إلى وجود وعي مائي جيد لدى الذين شملهم الاستبيان يمكن الارتكاز عليه لترشيد مياه الشرب في المحافظة من خلال حملات التوعية.
يهدف هذا البحث إلى تقييم تأثير الحريق على الانجراف المائي لأتربة الغابات المحروقة. تم تنفيذ البحث خلال العام 2010-2011 في غابة من الصنوبر البروتي Pinus brutia في قرية عين الجوز على ارتفاع 900 م عن سطح البحر شمال شرق محافظة طرطوس و التي تعرضت لحريق ف
ي شهر تشرين الأول من عام 2009.
تم تقدير الانجراف المائي للتربة باستخدام أحواض معدنية مساحة كل منها 2 م2، وضعت خمسة منها ضمن الجزء المحروق من الغابة و خمسة أخرى في الجزء غير المحروق، مع مراعاة درجة الميل و المعرض لكافة الأحواض في الجزأين. تم تقدير قيم معامل الجريان السطحي، كمية التربة المنجرفة، pH التربة و تركيز بعض العناصر المعدنية (Mg++، K+ ، Ca++) في الجزء المحروق من الغابة و مقارنتها مع الجزء غير المحروق منها.
أظهرت الدراسة أن معامل الجريان في الجزء المحروق بلغ 3 أضعاف قيمته في الجزء غير المحروق، و أن معدل انجراف التربة بعد الحريق وصل إلى 7.22 طن/هكتار مقابل 0.1 طن/هكتار في الجزء غير المحروق من الغابة. أظهرت نتائج البحث دور الحريق في زيادة معدلات الانجراف و الجريان السطحي. كما تبيّن وجود اختلاف في قيم تراكيز الكاتيونات القاعدية في المياه المتجمعة في براميل الاستيعاب بين الجزء المحروق من الموقع و الجزء غير المحروق منه. أكّدت الدراسة على أهمية دور الغطاء النبتي في حماية الترب من الانجراف و ما يترتب عنه من خسائر بيئية و اقتصادية.
تعد عملية ارتشاح الماء في التربة إحدى أهم العمليات الهيدرولوجية فهي تتيح إمداد التربة و الحوامل المائية الجوفية بالمياه، كما أنها تؤثر في تشكل الجريان السطحي و انجراف التربة. عندما تتماثل الشروط الطبوغرافية و خصائص التربة في موقع ما فإن الخصائص الارت
شاحية لتربته تتعلق بنشاط الإنسان و بطبيعة الغطاء النبتي السائد فيه. الغاية من هذه الدراسة تحديد الخصائص الهيدروفيزيائية المؤثرة في الارتشاح ضمن الطبقة السطحية من التربة في موقع صنوبر جبلة المشجر بأنواع حرجية مختلفة، و ذلك بهدف تبيان تأثير الغطاء النبتي و نشاط الإنسان في الخصائص الارتشاحية للتربة. أجريت لهذا الغرض تجارب ارتشاح حقلية باستخدام الحلقة الأُحادية ضمن بقع شجرية من الصنوبريات و عريضات الأوراق في الموقع. أشارت نتائج الدراسة إلى أن تربة الموقع عموماً ذات خصائص ارتشاحية جيدة رغم انخفاض معامل التوصيل الهيدروليكي للتربة المشبعة ضمن بقعة السنديان العادي مقارنة بالبقع المشجرة بالأنواع الأخرى و ذلك بسبب ارتصاص التربة بفعل النشاط البشري ضمن هذه البقعة الواقعة بجوار المزار. كما تبّين أن طبقة المادة العضوية غير المتفككة الناتجة عن الأوراق الإبرية تحت الصنوبريات تحمي التربة من الارتصاص و تحسن من خصائصها الارتشاحية.
يتناول هذا البحث تطور استهلاك مياه الشرب في محافظة طرطوس خلال الفترة
(2009-2014) و علاقته بالواقع الديموغرافي المستجد فيها بوجود النازحين، و ذلك
بهدف تقويم كفاءة استثمار مياه الشرب و تحديد الإجراءات التي من شأنها تنمية هذا
القطاع.
أظهر استخدام كل من المعطيات السيزمية ثنائية و ثلاثية الأبعاد, التقنيات الحديثة للتفسير السيزمي البنيوي المتمثلة بالخصائص السيزمية, كخاصيتي التماسك, و الميل (Dip), و تكامل المعطيات الجيولوجية و الجيوفيزيائية السيزمية في تشكيلة الرطبة الخازنة (RU) لمنطقة التخليات الواقعة إلى الشرق من حقل شمال الورد.
تم تشييد سد الصوراني لتأمين مياه الشرب للقرى السكنية الواقعة في منطقة الشيخ بدر - محافظة طرطوس, لكن مياه بحيرة السد تتعرض لملوثات من مصادر متعددة مما حال دون استخدامها لأغراض الشرب. نسعى في هذا البحث لمناقشة الآلية التي يتم وفقها التلوث و اقتراح الإج
راءات المناسبة للحد منه، من خلال دراسة بعض التغيرات الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية للمياه في مواقع مختلفة من بحيرة سد الصوراني و الروافد المغذية لها.
أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع قيم العكارة و الأس الهيدروجيني في فصلي الخريف و الشتاء و ذلك في مياه الروافد مقارنة بمياه البحيرة، و يعود ذلك إلى نشاط الجريان بفعل الهطول المطري في تلك الفترة. في حين أن شاردة الأمونيوم أبدت ارتفاعاً ملحوظاً في موقع ذيل البحيرة، و يمكن أن يعزى ذلك إلى إلقاء مخلفات الصرف الصحي الناتجة عن قرية برمانة المشايخ مباشرة في المياه الواردة إلى البحيرة. كما تبيّن وجود تغيرات فصلية كبيرة في التعداد الكلي للأحياء الدقيقة ضمن جميع المواقع المدروسة، و كان أعلاها في رافد عين الزعرور خلال الشتاء إذ وصلت إلى 5.36 × 104خلية /100مل. خلصت الدراسة إلى أن المصدر الرئيسي لتلوث مياه البحيرة هو المياه الملوثة الواردة اليها من قرية برمانة المشايخ، إضافة إلى رافد عين الزعرور المار بالقرب من منشآت سياحية لقرية الصوراني، يليه رافد الوادي الأخضر الذي يغذي مياه البحيرة في جميع فصول السنة. مصادر التلوث هذه تجعل مياه البحيرة غير صالحة للشرب و ينبغي تعقيمها قبل استخدامها لهذا الغرض.
مساهمة في دراسة الوضع الراهن للمدرجات الحجرية والترابية وتقييم فعاليتها في صيانة المياه والتربة - دراسة حالة : مدرجات قرية السلاطة - اللاذقية
تتبوأ الأبقار المرتبة الاولى في إنتاج الحليب بين الحيوانات الزراعية كونها تنتج ما يعادل 58.4% من مجمل إنتاج الحليب