يتناول هذا البحث الزمن النفسي في القصة القرآنية، فيبدأ بعرض الزمن النفسي، فيعرّفه و يبيّن تسمياته المتعددة و أسبابها، من زمن ذاتي و داخلي و زمن الأنا. ثم ينتقل للحديث عن الزمن النفسي في الأدب العربي، فيبدأ بالشعر فيعرض بعض الأبيات الشعرية التي يظهر ف
يها الإحساس بالزمن، ثم يوضح معنى الزمن النفسي في الدراسات السردية الحديثة.
و بعد ذلك يتناول البحث الزمن النفسي في القصة القرآنية من خلال التقدير الخاطئ للزمن بسبب عدم الإحساس به نتيجة فقدان الحياة و الوعي، ثم يعرض بعض اللحظات الإنسانية لشخصيات مختلفة من القصص القرآني كلحظات الغرق و لحظات الولادة و لحظات الخوف و القلق، و لحظات الفراق و اللقاء و لحظات الحسم و النصر.
و توصل البحث إلى أن القصة القرآنية استطاعت أن تنقل العواطف الإنسانية، و ترسم خلجات النفوس، و تعبر عن الأحاسيس النفسية و دواخل الشخصيات بكلمات ذات شفافية عالية مثقلة بالمعاني، و ألفاظ منتقاة معبرة موحية، و لعل هذا كله جعل القصة القرآنية تعلو قمة الإعجاز البياني و اللغوي، و تسمو فوق مستوى الطاقة البشرية المحدودة.
تناول هذا البحث جماليات تكرار الأحداث في قصص القرآن، فبدأ بعرض مفهوم
التٌكرار في اللغة، ثم أوضح معنى التٌكرار في القصٌة أو الرواية، و بيٌن أنواعه الثلاثة
المتمثلة في التٌكرار الزائد و تكرار الحدث و تكرار السرد، ثم ذكر معنى التواتر أو التردد،
و الاحتمالات القائمة عليه .