هدفت هذه الدراسة بدايةً إلى الكشف عن دور معلمي الحلقة الأولى في تنشيط الذكاءات المتعددة للتلامذة؛ من خلال استخدام أنشطة متنوعة مناسبة لكل ذكاء من الذكاءات السبعة التي حددها جاردنر ، كما هدفت أيضاً إلى تحديد نوعي الذكاء اللذين يلقيان الاهتمام الأكبر و
الأقل من قبل معلمي الحلقة الأولى، و تعرف تأثير سنوات الخبرة في التعليم على استخدامهم لأنشطة ذكاء ما دون سواه. و وفقاً لذلك تم الاعتماد على المنهج الوصفي ؛ إذ صُممت استبانة خاصة لهذا الغرض تضمنت (42) بنداً موزعة على سبعة محاور. و تم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية بلغ عددها (132) معلماً و معلمةً من حملة الإجازة في التربية اختصاص معلم صف. و قد أظهرت الدراسة إيجابية الدور الذي يلعبه المعلمون في تنشيط الذكاءات المتعددة لتلامذتهم بشكل عام، و قد حصل الذكاء الاجتماعي على الاهتمام الأكبر يليه الذكاء الشخصي، و المنطقي، و الحركي، و المكاني، و الموسيقي، و اللغوي. بينما لم تُظهر الدراسة أية فروق بين متوسطات درجات المعلمين و ذلك في تنشيط الذكاءات المتعددة تبعاً لمتغير سنوات الخبرة في التعليم.
و قد أوصت الدراسة بإقامة دورات تدريبية لمعلمي الحلقة الأولى القائمين على رأس عملهم بغرض تعريفهم بنظرية الذكاءات المتعددة و تطبيقاتها في المجال التربوي، و تضمين المناهج الدراسية نشاطات مناسبة لهذه النظرية.