أجــري هــذا البحــث بهــدف تحديــد قــيم النقــاط الحرجــة للــسمية الحــادة (NOECs)
(concentrations effect observed No) لثماني مواد كيميائية سامة مختلفة لدى النوع الـدواري
calyciflorus Brachionus بالاعتماد على خاصية تراجع تراكيز مكوناته البروتين
يـة، حيـث حـددت
باستخدام تقانة الرحلان الكهربائي (Electrophoresis PABE-SDS) الأوزان الجزيئيـة للمكونـات
البروتينية التي انخفض تركيزها بتأثير المواد السامة المختلفة، و أثبتـت التجـارب أن المـواد الـسامة
المستخدمة تسبب تراجعاً في تراكيز البروتينات بشكل عام، و في تراكيز البروتينات ذات الأوزان الجزيئية
(43KDa ، 67KDa) بشكل خاص، كما حددت قيم النقاط الحرجة (NOECs) لكل مادة مـن المـواد
السامة المستخدمة. و تكمن أهمية هذا النوع من التجارب في كونها لا تستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بتجارب
السمية التي تتم خلال مدة عمر الحيوان التكاثرية. كما تبين أن حـساسية اختبـار NOECS للبـروتين
43KDa أعلى من حساسية اختبار NOECS للبروتين 67KDa لمعظم المواد الكيميائية المستخدمة في
البحث، و أعلى من حساسية تجارب السمية المطبقة علـى حيـاة الفـرد التكاثريـة (-Reproductive
NOECs) لأربع مواد كيميائية فقط.
تعد الدوارات من العوالق الحيوانية المهمة في النظام البيئي لبحيرات المياه العذبة, و هـي حلقـة
رئيسة في السلسلة الغذائية لعدة أنواع من الأسماك التي توجد في البحيرة. لذلك من المهم وجود أنواعها
على مدار العام و بغزارة كافية، و تعد ظاهرة التعدد الشكلي ط
ريقة فعالة لحماية النوع فـي الوسـط مـن
وجود مفترس أو أكثر. لذا تظهر عند أفراد النـوعـين المدروسـين من الدوارات شـوكة أو أكــثر،
و هما النـوعـان (calyciflorus Brachionus, cochlearis Keratella) و ذلك في حـال تزامــن
مع وجـود المـفترس (و هو أحد أنــواع الـدوارات priodonata Asplanchna أو أنـواع مـن
القشريات) معها في البحيرة و تختفي تلك الأشواك عند غياب المفترسين بعد فترة. كما بينت الدراسة أنـه
لم يكن للعوامل اللاأحيائية كدرجة الحرارة دور واضح لتحفيز تشكل تلك الأشواك.