سمحت الدراسة البترولوجية و القياسات الجيوفيزيائية البئرية بتقسيم تشكيلة الشيرانيش في منطقة حقول سازابا إلى ثلاثة مكونات رئيسة (سفلي – أوسط – علوي). كما سمحت بتقسيم كل مكون إلى وحدات و تحت وحدات ليثوستراتغرافية. و قد تبين أن المكون السفلي تسيطر عليه س
حنات كلسية غضارية غنية بالمنخربات البلانكتونية مع ظهور الغلوكوني، في حين تسود تناوبات من سحنات كلسية عضوية و كلسية مدلمتة و أحياناً كلسية غضارية ترافقها توضعات من البيريت و الغلوكوني على رسوبيات المكون الأوسط. أما المكون العلوي فيغلب عليه الحجر الكلسي العضوي و الكلسي الحطامي مع تداخلات رقيقة من الكلس المدلمت و الكلس الغضاري الحاوي على مستحاثات قاعية و طافية.
كما تبين أن للدياجينيز أثراً واضحاً في رسوبيات هذه التشكيلة تجلى بمجموعة من ظواهر الدلمتة وفق آليتي الدفن و الخلط، و التراص الكيميائي، و التراص الميكانيكي، و السمنتة و المكرتة، و السيلسة.
يعنى هذا البحث بدراسة التحليل الرسوبي و المتوالي لتوضعات طابق التورتونيان الأعلى (upper Tortonian) العائد إلى عصر الميوسين في منطقة حوض الماء الأبيض الواقعة جنوب مدينة تبسة في الشرق الجزائري التابعة لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي الشرقية على الحدود الجز
ائرية التونسية. بينت الدراسة الرسوبية التي أجريت على 120 عينة مختارة تطور النمط الرسوبي التنازلي (down lap structures) في اتجاه الناحية الغربية من الحوض. كما بينت التحاليل المخبرية وجود رسوبيات حطامية قارية موزعة ضمن أربعة أنماط رسوبية متمثلة في البيئات النهرية و الدلتاوية ثم الشاطئية المغلقة لتنتهي بالبيئات المستنقعية.
هذا و قد أوضحت التحاليل البتروغرافية و المورفولوجية للرسوبات سيطرة فلز المرو (الكوارتز) مع وجود قليل من الفلزات الغضارية المتزايدة في نسبتها نحو الأعلى، كما أكد ت كذلك أنها قد تعرضت لنقل مائي مسافات طويلة، و أنها ذات مصدر صحراوي محتمل.
بينت الدراسة البترولوجية المعمقة للتوضعات الغضارية العائدة للكريتاسي الأسفل في الجزء الشمالي من السلسلة التدمرية الجنوبية أنها تشكلت نتيجة عمليات التجوية لصخور اندفاعية ضمن أوساط ترسيب قارية كمناخ حار كرطب، أدت إلى تشكل تربة لاتيريتية حديدية، تلاها ع
مليات إغناء و تعرية سطحية و غسل ناتج عن الخض المائي و اعادة ترسبها على مسافات قصيرة ضمن وديان و أخاديد و تجاويف كارستية محلية، امتلأت بمواد قشرة التعرية مع تجاوز بحر الكريتاسي.
تعد تشكيلة الكامشوكا الخزان النفطي الثاني ضمن حوض الرصافة إذ إن تشكيلة الكامشوكا غير حاملة للنفط في كل سوريا باستثناء حوض الرصافة حيث يحتوي الكلس و الكلس المدلمت المشقق فيها على نسبة جيدة من الهيدروكربونات ، و من هنا تأتي أهمية هذا البحث. يهدف البحث
إلى إجراء تحليل بترولوجي منشئي لصخور تشكيلة الكامشوكا, و تقييم خصائصها الخزنية ، و تحديد صفات و نوعية، و مسامية النطاقات الكلسية ، و الكلسية المدلمتة، و المشققة، و استنتاج الشروط السائدة و البيئات الملائمة للترسيب , و كذلك مراحل التطور الترسيبي لكامل منطقة الدراسة . كما أن تشكيلة الكامشوكا تبدي إنتاجية جيدة في بعض الآبار المحفورة حديثاً و تعطي بوادر أمل على اكتشافات أخرى في مناطق أخرى من سورية .
هدفَ هذا البحث إلى دراسة التطور الترسيبي و الباليوجغرافي لتشكيلة الكوراشـينا دولوميـت علـى
امتداد حزام الطي التدمري. بينت دراسة هذه التشكيلة في نطاقي الطي الشمالي و الجنوبي أنها مؤلفة من مكونين ليثوستراتغرافيين، ينضوي تحت كل منهما مجموعة من الوحدات
الليثولوجية. أظهرت الدراسـة
البترولوجية لمكونات هذه الوحدات أنها مؤلفة من أربع سحنات متمايزة: كلـسية دولوميتيـة- كلـسية
غضارية- غضارية- أنهدريتية، مختلطة أو نقية، و متوضعة وفق تعاقبات إيقاعيـة متكـررة، تجمعهـا
متواليات رسوبية حيادية بمعظمها. تشكل السحنات الكلسية و الدولوميتية السحنات الأكثر أهمية و الأكثـر
انتشاراً، و تتكون من أوحال (muds) ميكريتية تعرضت و بنسب متفاوتة لعمليات دلمتة معاصرة أو لاحقة
للترسيب بآلية الضخ أو الدفن. تتناقص شدة الدلمتة من أعلى نحو أسفل التشكيلة و تزداد من جنوب إلـى
شمال السلسلة التدمرية.
يتناول هذا البحث دراسة اقتصادية للتوضعات الغضارية العائدة للكريتاسي الأسفل ضمن
نطاق الطي التدمري الجنوبي. أنجزت هذه الدراسة باستخدام المعطيات و الطرائق البحثية
الملائمة لها. تم تقسيم تشكيلة رمل تدمر التي تضم التوضعات الغضارية إلى ثلاث وحدات
اعتماد
ا على السحنات الليثولوجية المكونة لها، كت تحديد تركيبها الكيميائي و الفلزي
و خصائصها الفيزيائية. تبين أنها متعددة التركيب الفلزي و تتألف بمعظمها من الكاؤكلينيت
و الإيلليت و الكوارتز و فلزات ثانوية أخرى.
تشكيلة الرطبة العائدة للكريتاسي الأعلى هي إحدى التشكيلات الرئيسة المكونة للعمود الطبقي
في منخفض الفرات. و تعود أهمية هذه التشكيلة إلى كونها تشكل الخزان النفطي الرئيس في
مختلف حقول المنخفض المنتجة للزيت و الغاز الطبيعي.
ارتكزت دراسة هذه تشكيلة في ه
ذا البحث على تحليل المعطيات الجيولوجية التحت سطحية
المتمثلة باللباب الصخري و القياسات الجيوفيزيائية البئرية, و نتائج التحاليل الكيميائية المخبرية.