ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتضمن هذا البحث مناقشة طريقة تعيين البارامترات الهيدروجيولوجية باستخدام معطيات مراقبة نظام المياه الجوفية، و ذلك بغية تحديد قيم هذه المعاملات على مساحات كبيرة. و التي تملك أهمية تطبيقية كبيرة و خاصةً عند نمذجة المسائل الهيدروجيولوجية حيث تسمح بإيضاح و تدقيق البنية الهيدروجيولوجية و الهيدروديناميكية للمنطقة و أسباب تغير الخواص الرشحية للطبقة الحاملة للمياه و غيرها. و قد تبين من خلال هذه الدراسة أن الناقلية المائية تتغير من 36 إلى 570 م2/يوم، و عامل الرشح من 1 إلى 53 م/يوم، و كانت قيم المعطائية المائية منخفضة إلى متوسطة حيث تأرجحت بين 0.00004 و 0.2 بسبب ازدياد عامل الانتشار، في حين تراوحت التغذية الراشحة من 1 - 40 % من الهطولات تقريباً. إن النتائج التي تمّ الحصول عليها تتوافق توافقاً جيداً مع الخصائص الجيولوجية ـ البنيوية و الليتولوجية ـ السحنية لمنطقة الدراسة.
يتضمن البحث دراسة تغيرات مناسيب المياه الجوفية الحرة مع الزمن، و مدى تأثرها بالعوامل الطبيعية و الاصطناعية، الأمر الذي يسمح بتقويم الوضع المائي العام للطبقة المائية. تبين من خلال هذه الدراسة أن نظام المياه الجوفية في منطقة الدراسة من نوع خط التقسيم المائي (النظام المناخي) يرتبط ارتباطاً مباشراً بالرشح من الهطولات المطرية، حيث تلعب العوامل الطبيعة (التغذية الراشحة) الدور الرئيس في تشكل نظام المياه الجوفية، إضافةً إلى العوامل الاصطناعية (الري)، و هذه العوامل تُنتج ثلاث فترات في التغيرات الفصلية الواضحة للمناسيب في السنة الهيدرولوجية (هبوط، ثبات، نهوض). كما أن المياه الجوفية متجددة نتيجة الاستقرار في أوضاع مناسيب هذه المياه، و هي تنصرف تبعاً للشبكة الهيدروديناميكية للمياه الجوفية في نهري الكبير الشمالي و الصنوبر و في البحر المتوسط أيضاً.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا