حاولت العديد من الدراسات تحديد أثر أوامر التغيير على تكلفة و زمن المشروع و الذي بدوره يؤدي إلى خلافات و نزاعات بين المقاولين و المالكين. حيث تناولت أوامر التغيير في المشاريع الهندسية المتنوعة.
يعرض البحث أسباب أوامر التغيير النظامية الحاصلة أثناء دو
رة حياة المشروع الإنشائي في المنطقة الساحلية في سوريا و بشكل خاص مشاريع الأبنية، و أهم تأثيراتها على مؤشرات إنجاز المشروع (كلفة_ زمن).
كما يحدد الطرف المسؤول عن التغيير ( إدارة_ دارس)، و يبين مواضع الخلل أثناء تتبع دورة حياة أمر التغيير و يقدم التوصيات لكل جهة من الجهات المسؤولة مؤكداً ضرورة مراقبة الأداء بهدف إدارة أمر التغيير و معالجة أسبابه و التخفيف من حدة تأثيره. و قد تم صياغة نماذج التنبؤ بالكلفة الإضافية التي قد تنتج عن أوامر التغيير في حال حدوثها.
لقد حاز موضوع الصيانة على اهتمام عالمي متزايد في مختلف مجالات البحث العلمي، و نتيجة لذلك حدث تغير نوعي في صيانة الأبنية من المنهج الوقائي و الاصلاحي إلى المنهج التوقعي، و يتم ذلك من خلال موديل تقييمي ليدعم و يساعد إدارة المنشأة في اختيار البدائل و ات
خاذ القرارات المناسبة في الصيانة بما يتلاءم و وضع البناء و موازنة الصيانة.
و قد لوحظ أن هناك نقص في فعالية الصيانة للأبنية الحكومية في سوريا، حيث أن المنهج المتبع هو القيام بالصيانة عند حدوث العطل مما يؤدي إلى تراكم في الأعطال.
تم في هذا البحث دراسة أسباب الصيانة للمباني الحكومية و درجة أهمية كل عنصر من عناصر الصيانة و ذلك من خلال تصميم استبيان قُسم فيه البناء إلى مكونات أساسية و عناصر ثم ربط كل عنصر ببنود الصيانة التي تنفذ فيه، و في نهاية البحث تم وضع نماذج رياضية هي موديلات انتكاس تساعد بالتنبؤ بأعمال الصيانة و توزيع الموازنة، و للتأكد من صحة هذه الموديلات تم تطبيقها على دراسة حالة السكن الجامعي في جامعة تشرين.
تعد السدود (Dams) من المشاريع الضخمة و المعقدة , و تتصف بطول فترة التنفيذ عموماً و كلفة التنفيذ الهائلة في بعض الأحيان, فقلّما نُفِّذ سد في سوريا ضمن إمكانيات الخطة التقديرية التي وضعت له من كلفة و زمن و يعود ذلك للمخاطر التي اعترضت تلك المشاريع خل
ال مرحلة التنفيذ و أثرّت بشكل مباشر على إحدى/ أهداف المشروع الأساسية (كلفة و زمن و جودة).
يتناول هذا البحث واقع تنفيذ السدود المتأخر, عن طريق القيام بدراسة للمخاطر التي تعرض لها قطاع التنفيذ و أثرت على أهداف المشروع الأساسية (كلفة – زمن - جودة) , من خلال بحث ميداني يشمل دراسة أكثر من خمس و ثلاثين سداً منفذاً في سوريا .
و قد استخدمت لهذه الغاية استمارة استبيان تم توزيعها على شريحة من الخبراء و الفنيين في السدود , مكنت من الحصول على قائمة بالمخاطر التي يعاني منها تنفيذ السدود بالإضافة لتقييمها , في محاولة لتطوير منهجية علمية لتحليل و إدارة مخاطر مشاريع السدود عن طريق تقييم احتمالات حدوثها و أثرها على أهداف المشروع في حال حدوثها و إدخال معيار جديد للتقييم و هو إمكانية الكشف /السيطرة عليها و ذلك وفق منهج FMEA (تحليل نموذج الفشل و آثاره) و دمجه بالمنطق الضبابي, و القيام بترتيب تلك المخاطر وفقاً للدرجة الحرجة (RCN) الخاصة لكل خطر بهدف التنبه المبكر لها مما يمكننا من التعامل معها بالشكل الصحيح مع اقتراح استراتيجيات الرد المناسبة لها.
تمثل أعمال نقل التربة جزءاً أساسياً من أعمال المشاريع الهندسية ، كما تمثل تكلفة بنود تلك الأعمال الجزء الأكبر في مشروعات السدود و الطرق و المطارات. و لما كانت التكلفة تعتمد على مجموعة من العوامل المؤثرة في تلك التكلفة فان التكلفة من المسائل الهامة في
إدارة المشاريع. تناول هذا البحث عرضاً موجزاً لمختلف الطرق التي استخدمت في حساب تكلفة أعمال التربة و العوامل المؤثرة على هذه التكلفة. تم تطوير النماذج الرياضية القديمة بحيث يمكنها التعامل مع وجود أكثر من نوع من التربة في أماكن الحفر و الردم كما عالج النموذج المطور مشكلة نقل التربة عند تواجد أنواع من التربة في أماكن الحفر لابد من ترحيلها لأنها غير صالحة للردم بحيث تم استخدام البرمجة الخطية لصياغة النموذج الرياضي و تكوين دالة الهدف و الشروط المقيدة مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الحالات التي يمكن تواجدها في المشروع. تم إعداد برنامج حاسوبي لتكوين المشكلة بشكل قياسي و استخدام برنامج (LINDO) لحل النموذج المشكل من البرنامج الحاسوبي و إعطاء الحل الأمثل.
حاز موضوع الصيانة على اهتمام كبير في مجال البحث العلمي و ظهرت الحاجة لاستخدام تقنيات جديدة في إدارة أعمال الصيانة، حيث أن إدارة المنشأة تتعامل مع كم كبير من المعلومات المتعلقة بالصيانة و التي تتضمن الرسوم و المواصفات و القوائم و التقارير علماً أن است
خدام الورقيات يؤدي إلى إنقاص الفعالية و خلق نقص في البيانات و المعلومات.
نقدم في هذا البحث أداة لإدارة عملية الصيانة باستخدام BIM ، حيث سوف نشكل قاعدة بيانات على الريفت تربط بين موديلات الانتكاس للصيانة و بين مكونات البناء في النموذج ثلاثي الأبعاد المشغول على الريفت، و تعويض بيانات التقصي الخارجية الخاصة بأعمال الصيانة (تقييم الحالة، الموازنة المتوقعة للصيانة، المورد المطلوب) في هذه الموديلات، لنتوصل في نهاية هذا البحث و بالاستعانة بالإمكانيات التي توفرها لنا قاعدة البيانات الملحقة بالريفت على: بنود الصيانة في عام قادم و ترتيبها حسب أهميتها و تأثيرها على المنشأة، الوصول إلى موازنة تقديرية لأعمال الصيانة الدورية و توزيع هذه الموازنة على مختلف عناصر البناء ، وضع خطة موارد للعام القادم وصولاً إلى قاعدة معرفة لأعمال الصيانة تساعد في تحديد دورة حياة المورد و معامل الاستبدال.
تعد نمذجة معلومات البناء BIM من أبرز التطورات التي شهدها مجال صناعة التشييد في العقد الأخير، حيث تم استخدام BIM في مختلف مراحل البناء و من هذه المراحل صيانة و تشغيل المنشآت، ساعد BIM إدارة المنشأة لتتعامل مع كم كبير من المعلومات المتعلقة بالصيانة و ا
لتي تتضمن الرسوم و المواصفات و القوائم و التقارير، أثبت BIM فعاليته كمستودع لمختلف أنواع البيانات في مجال صيانة المنشآت و أداة لدعم القرار في مجال الصيانة.
و لكن تنفيذ الصيانة بالشكل الأمثل في المنشأة لا يعتمد فقط على البيانات الكمية و لكن أيضاً على المعارف و الخبرات التي تكتسبها الشركة و العاملين، هذه الخبرات قد تفقد إذا لم يتم توثيقها بسبب الاستقالة و التقاعد و التنقلات.
في هذا البحث تم تقديم منهجية من أجل الحصول على المعرفة أثناء تنفيذ عمليات الصيانة للأبنية الحكومية باستخدام BIM و تطبيق Dynamo بالاستعانة بالموديلات البارامترية التي تزودنا بإطار عالي المركزية من أجل تخزين المعلومات و باعتماد البرمجة البصرية (Visual Programming) التي توفر قدرات كبيرة من أجل معالجة و استخراج البيانات من نموذج BIM و معالجتها و تصنيفها إلى معارف تصميمية و تنفيذية و تشغيلية و تصديرها و إعادة ربط المعارف التصميمية مع عناصر البناء في نموذج BIM وصولاً إلى نموذج BIM موجه للصيانة و محمل بكافة المعارف التصميمية التي يحتاجها المصمم.