ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

هي رواية الاستسلام، لقدر محتوم يراه الكوني مجسداً في انتهاء الشعب الأمازيغي، و انتهاء ثقافته و اندثارها و عدم الأمل بإمكانية عودتها. لهذا فإن عتبة النص الروائي المشاكسة تدعو المتلقي لقراءة مستغربة فليس ثمة ما يِسوغ في الرواية لأن يكون العنوان (من أن ت أيها الملاك)؟ لأنه يبحث عن الملاك المنقذ، و لا يسأل عن هويته التي يعرفها حق المعرفة. لذلك فالعنوان الأفضل (أين أنت أيها الملاك)؟ لتنقذَ هذا الشعب. إنَّها صرخة يائسة، فقدت كل نافذة للأمل قالها من خلال رواية فنية حاولت أن تجسد هذه الصرخة.
يحاول هذا البحث أن يفتح ملفاً قديماً جديداً، ليستجلي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم ظهور فن المسرح في المنطقة العربية و لدى إنسانها، على الرغم من توافر كثير من الظروف الموضوعية التي تؤدي إلى قيام المسرح. و يحاول بعد أن يستعرض وجهات النظر التي حا ولت تفسير هذه الظاهرة، أن يقدم وجهة نظر جديدة، يرى الباحث فيها رأياً جديراً بالانتباه، حيث يعيد السبب إلى طبيعة إنسان هذه المنطقة، الذي لا يؤمن بحسم الصراعات غالباً، و الوصول بها إلى مداها الأقصى، بل يؤمن بالحلول الوسطى. و الصراع من أهم عناصر المسرح، الذي لا يقوم المسرح من دونه. و الإنسان الذي يبدع الفن، يخلقه على صورته و مثاله، و مادام إنسان هذه المنطقة لا يؤمن بأن الصراع يمكن إذا ما استمر أن يوصل إلى الحل. فكيف له أن يخلق فناً يقوم بشكل أساسي على الصراع؟
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا