تزداد الحاجة بشكل مطرد إلى توزيع الآليات الأمنية عبر عدة مكونات في بيئات الشبكات الموزعة. و يشكل توزيع مفاتيح التعمية و عمليات التعمية أهم هذه الآليات. يعتمد أغلب الآليات الأمنية المقترحة حاليًا على التعمية العتبية التي تسمح بمشاركة عمليات التعمية بي
ن العقد الشبكية، إِذ يكفي توفر عدد (عتبة) من المكونات الفعالة لكي تنفذ العمليات الأمنية بنجاح.
مع وجود عدد من التقنيات المختلفة المقترحة للمخططات العتبية، إلا أننا نشعر أن المشكلات التقنية التي تحدد نوع التقنيات الواجب اختيارها في أثناء التنفيذ غالبًا ما يجري تجاهلها.
قدمنا في هذه الورقة إطار عمل جديد لمعماريي أمن الشبكات من أجل التطبيق في أثناء تبني مثل هذه الآليات. هذا الإطار يعرف قرارات التصميم الحرجة التي تحتاج إلى أن تؤخذ بالحسبان و تساعد على عملية التصميم و التنفيذ.
و نقترح كجزء من هذا الإطار تصنيفًا لنماذج الإدارة و لبيئات التطبيقات الشبكية. أيضًا نظهر فائدة هذا الإطار عن طريق تطبيقه على بيئة شبكات افتراضية خاصة.
ينظر إلى الشبكات العروية اللاسلكية على أنها البديل للشبكات المحلية و البنى التحتية لتوزيع النفاذ الشبكي، لأنَّها تتمتع بخصائص فريدة مثل سهولة النشر و التجهيز، و الكلفة المنخفضة. و لكن و لكي تقبل هذه الشبكات على مجال واسع لا بد من أن تدعم الأمن بشكل ع
ام و التحكم بالنفاذ بشكل خاص. يعد التحكم بالنفاذ، كمتطلب أمني، إحدى أهم الركائز الأمنية التي تؤسس لانتشار هذه الشبكات.
نبلور في هذه الورقة متطلبات الحل الأمني القابل للحياة الخاص بالتحكم بالنفاذ، و نوصف DUA, آلية وثوقية موزعة للمستخدم، التي تسمح بالوثوقية المتبادلة. تعتمد الآلية الجديدة على توزيع معلومات عن مفاتيح الوثوقية على مجموعة من العقد الشبكية إِذْ إن يسمح لمجموعة من العقد الفاسدة التي لا يتجاوز حجمها عتبة محددة بأن تفسد الأمن في النظام، و لن تسلم مفاتيح الوثوقية إلى أي عقدة كانت، و سيعتمد على عمليات تعمية خفيفة بهدف دعم الفعالية.
تشكل إدارة المفاتيح في شبكات الحساسات اللاسلكية معضلة حقيقية، و ذلك بسبب غياب البنى التحتية الموثوق بها من جهة، و محدودية إمكانيات عقد الحساسات من جهة أخرى. نستعرض في هذا البحث الطرائق الحديثة المقترحة لإدارة المفاتيح في شبكات الحساسات اللاسلكية. نحد
د أولاً بعض المشكلات التي تواجه إدارة المفاتيح. و نعرف بعد ذلك بعض المعايير للحلول الناجعة لمشكلات إدارة المفاتيح. نستكشف لاحقاً بعضاً من المنهجيات المقترحة في إدارية المفاتيح، و نحللها وفقاً للمعايير المقدمة. نناقش أخيراً بعض المشكلات المفتوحة للبحث.
بعد أن نجح العرب في بسط نفوذهم في ظل الدولة العربية الإسلامية , متجلية بالخلفاء الراشدين والامويين والعباسيين بدأت السلطة تخرح من أيديهم في العصر العباسي الثاني إثر وصول خلفاء ضعفاء إلى السلطة