الأورام الوعائية الحميدة هي الأكثر شيوعاً من بين أورام النسيج الضام الرخو السليمة، و تحصل جلّها بتواتر كبير في الجلد و المخاطيات، و لكنها نادرة في العضلات الهيكلية، من بين الصعوبات الحاصلة في أثناء التعاطي مع هذه الأورام التشخيص ما قبل العمل الجراحي
و صعوبات الاستئصال الكامل، و خاصة الظاهرة في عضلات العنق و الوجه، مما لا يسمح بمجال واسع لتفادي نكسها. قد تم دراسة سريريه جراحية و تشريحية مرضية لحالة ورم وعائي داخل عضلة لامية لسانية عند شابة عمرها 25 سنة، حيث أدى عدم التشخيص المؤكد قبل العمل الجراحي إلى التضحية بغدة لعابية سليمة. لذلك يجب الفحص السريري الدقيق و التصوير بالرنين المغناطيسي قبل العمل الجراحي، استخدام تقنية الخزعة الجمدية أثناء العمل الجراحي، لأجل الاختيار الأمثل للعمل الجراحي.
قرحات الساق مرض شائع و منتشر عالمياً، يصيب كلا الجنسين و كل الأعمار. قرحة الساق شديدة الارتباط مع الأمراض الوعائية، و أكثر اختلاطاتها الإنتان و التهاب الجلد التماسي. يعتمد علاج القرحة على التشخيص الدقيق للسبب، ثم المساعدة على الترميم باستخدام مستحضرا
ت مختلفة، و نادراً ما تحتاج قرحة الساق إلى تداخل جراحي. تضمن البحث 50 مريضاً (40 ذكراً) مصاباً بقرحة الساق من مراجعي العيادة الجلدية و جراحة الأوعية. امتدت الدراسة من شهر شباط 2010 حتى حزيران 2011. كانت نسبة قرحات الساق بين مراجعي العيادة الجلدية (0,32 %) و عيادة جراحة الأوعية (5 %)، العمر الوسطي للمرضى (48) سنة. ظهر أن أكثر أسباب قرحة الساق القصور الوريدي المزمن (34%) ثم القصور الشرياني (22%). أكثر الاختلاطات شيوعاً هو التهاب الجلد التماسي و الإنتان الثانوي. شملت الدراسة العلاجية بالمستحضرات المساعدة على الترميم (32) قرحة، و كانت أفضل النتائج مع الـMEBO و الـ SILVER LEAF بنسبة شفاء قاربت (100 %) و بفترة وسطية للشفاء مقدارها (8) أسابيع.
العروق الدوالية خصوصاً العروق العنكبوتية أَو الشبكيةَ و المَعْزُولةَ مشكلةَ طبيةَ مهمةَ بالإضافة إلى مضارِّ المظهر الجمالي لدى النِساءِ. هناك جدل واسع حول طرقِ علاج أوردة الدوالي. يَتراوحُ العلاجُ مِنْ جراحيِ مؤلمِ إلى محافظِ مروراَ بالإستئصالِ الليز
ريِ، و الإستئصال بذبذبةِ الراديو. قَدْ يَعْملُ العلاج بالتصليب كعلاج بديلِ مع قليل من التّداخُلِ، قمنا بدِراسَة علاجّيةَ على 35 مريضِ في مستشفى الأسد الجامعي في اللاذقية بين 2014 إلى أيار . 2015 كَانَ كُلّ مريض قَدْ عولجَ بالتصليب عِدّة جلسات، كَانتْ الفترة بين الجلساتِ 2-3 أسابيع. قَدْ تم متابعة كل المرضى لمدة 6 شهورِ بعد المعالجةِ. كَانتْ قَدْ أنتهتْ المعالجة بنجاح عند كل المرضى. لكن ظَهرتْ اختلاطات غير خطرةَ في 54.3 % مِنْ المرضى. عَملنَا تدبير طبي لهذه الاختلاطات. قد أعطى العلاج بالتصليب لعروقِ العنكبوتِ أَو العروقِ الشبكيةِ و المَعْزُولةِ نَتائِجَ ممتازةَ في كُلّ المرضى.
ازدادت نسبة حدوث الأذيات الوعائية الناجمة عن الإصابات الحربية في سوريا بسبب ظروف الحرب. سابقاً كانت تعتبر هذه الإصابات نادرة جداً ولفترة طويلة، وهذا شكل تحدياً كبيراً لأطباء جراحة الأوعية خصوصاً، وللجراحين عموماً، لما تحمله هذه الإصابات من خطورة، سوا
ء خطورة الأذية الوعائية أو خطورة الإصابات المرافقة من كسور عظمية أو إصابات عصبية وغيرها، وما قد ينتج عن ذلك من إجراء بتر طرف جزئي أو كامل، أو حصول عجز وظيفي ما. اعتبرت هذه الأذيات في كثير من الحالات معضلة طبية حقيقة لعدة أسباب منها: نقص الخبرة الطبية في هذا المجال بالتحديد، وكذلك نقص الكوادر الطبية المتمرسة، وانتهاء بنقص وسائل التشخيص والعلاج وارتفاع تكاليفها بسبب ظروف الحرب.