ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

شهد النصف الثاني من القرن السابع و بداية القرن الثامن الهجريين / النصف الثاني من القرن الثالث عشر و بداية القرن الرابع عشر الميلاديين، تطوراً كبيراً في العلاقات الدبلوماسية بين المماليك البحرية في مصر و بلاد الشام و حكّام الدول المسيحية في الشرق. هذه العلاقات كانت تتمثل في تبادل السفارات و المراسلات و توقيع المعاهدات. و تركز هذه الدراسة على دور ديوان الانشاء المملوكي في هذه العلاقات، و ذلك من خلال معرفة القواعد و النظم الدقيقة التي وضعها للتراسل مع هؤلاء الحكام و تحديداً الالقاب التشريفية. كما عالج البحث مسألة تعدد اللغات المعمول بها في السلطنة المملوكية استناداً الى كتب الإنشاء المملوكية.
تمتعت نيابة حلب بأهمية كبيرة في عصر الدولة المملوكية الجركسية نظراً لأهمية موقعها الجغرافي على الحدود الشمالية للدولة المملوكية. و قد خضعت حلب من الناحية الإدارية للسلطة المركزية في مدينة القاهرة. تهدف هذه الدراسة إلى تبيان الوظائف الإدارية العسكرية و المدنية التي وجدت في المدينة، و الفئات التي شغلت هذه الوظائف. بالإضافة إلى معالجة طرق الحصول على وظيفة في هذا العصر.
قامت الدولة الأموية على دعامة أساسية تتمثل بالتمايز العربي، في الوقت الذي اتسعت فيه آفاق الدعوة الإسلامية، و امتدت أطراف العالم العربي الإسلامي لتشمل العرب و غير العرب من أجناس مختلفة، فأصبح الموالي يحتلون مركزاً ثانياً في المكانة الأدبية و المعاملة الاجتماعية على السواء، و لقد لاحظت الأحزاب السياسية وجود نوع من الشكوى لدى الموالي فجذبتهم إليها، و امتد هذا التميز ليشمل العرب و غير العرب، و بين العرب أنفسهم اليمنية و القيسية، فكان هذا من أهم أسباب تدهور الدولة الأموية و سقوطها.
تُعد خزائن الكتب من أهم المؤسسات الثقافية التي تفخر بها الحضارة العربية الإسلامية، لدورها الكبير في نشر العلوم و المعارف بين المسلمين، و انتقال آثارها إلى أوروبا الغارقة في الظلمات عندما كانت مدينة بغداد العباسية بنور مكتباتها قبلة للعلماء و المفكرين ، و مع قيام الخلافة الفاطمية في مصر 358ه/ 969م أصبحت القاهرة تنافس بغداد بالمجال الثقافي، و كانت المكتبات أشهر تلك المنافسات. اشتهرت مصر في عهد الفاطميين بمكتبات الخلفاء و الوزراء و الأمراء و المساجد و البيمارستانات، و مع اندثار الخلافة الفاطمية في مصر استمرت الحضارات التي تعاقبت بعدها في الاستفادة من بقايا كُتب الفاطميين المحفوظة في المدرسة الفاضلية و بيمارستان قلاوون.
كانت بلاد الشام و عبر التاريخ معبراً إلى الديار المصرية، فمنها مر الغزاة و الفاتحون على السواء، لذا حرصت جميع السلطات و الدول التي تعاقبت على الحكم في مصر، كل الحرص على مد سلطانها و نفوذها إلى الديار الشامية، و منهم الفاطميون فما كادوا يسيطرون على مص ر، حتى بدأت حملاتهم إلى الشام بغرض التوسع فيها و ضمان أمنهم و استقرارهم، و هذا الأمر لم يشمل أنحائها الداخلية فحسب بل الشريط الساحلي الذي يضم العديد من المدن المهمة أمثال صور و صيدا و طرابلس و اللاذقية و أنطاكية، و قد أدى التوسع في بلاد الشام و فرض السيطرة على ساحله إلى الاصطدام مع البيزنطيين أصحاب النفوذ و السلطان الواسعان في الديار الشامية و شريطها الساحلي، فكلاهما كان يرى في الساحل الشامي بحواضره محطات أمان تضمن لهم الغزو من جديد فيما لو تعرض نفوذهم الداخلي لأية قلقلة أو تحجيم، الأمر الذي حتّم عليهما الصدام العسكري، و كان الساحل الشامي مسرحاً له في الكثير من الأحيان، كما أن نفوذ الطرفين على ذلك الساحل كان بين مدٍّ و جزر، و خاضعاً لاعتبارات كثيرة منها الوضع الداخلي و مدى الاستقرار الذي تتمتع به كل دولة منهما.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا