إن نمو السكان بشكل متزايد أدى إلى تزايد عدد المؤسسات الصناعية المختلفة و إلى رفع طاقاتهـا
الإنتاجية مما أدى إلى تشكل كميات هائلة من المخلفات بأشكالها الغازية و السائلة و الصـلبة. و أدت
هذه المخلفات بدورها إلى تلوث الهواء و الماء و التربة، و أصبحت ت
هدد البيئة بكاملها. و فـي هـذا
البحث تمت دراسة أحد مجالات تلوث المياه المستخدمة في مصانع الأسمدة الكيميائية و في طرائق
تصميم محطات المعالجة و الدور الكبير الذي تؤديه هذه المحطات في تخفيف الأضـرار البالغـة
بالأنهار و البحيرات و البحار، و المخزون المائي بشكل عام و الذي ينعكس انعكاساً إيجابياً على البيئة
و الاقتصاد بشكل عام.
و هنا لابد من تشغيل محطات المعالجة للمياه المستخدمة و إعادة استخدام هذه الميـاه بعـد تنقيتهـا
و تصفيتها ضمن أنظمة الدارة المغلقة بشكل فعال و باستخدام التقانات الحديثة الحاسـوبية و بشـكل
متكامل من حيث التصميم و التشغيل و الاستثمار.
و قد تضمنت هذه الدراسة أربعة فصول و لائحة المراجع، و قد تضمن الفصل الأول: لمحة مـوجزة
عن محطات المعالجة و خطوطها الرئيسية من حيث التصميم و التوزيع، و الفصـل الثـاني لمحـة
موجزة عن أقسام معمل السماد الفوسفاتي؛ و عن المياه الحامضية الناتجة عن أقسام معمل السـماد
الفوسفاتي. أما الفصل الثالث: فتضمن لمحة عن معالجة المياه الملوثة في معمل السماد الفوسـفاتي
و الفصل الرابع: يتضمن الجزء العملي مع بعض المخططات و النتائج، ثم قائمة المراجع الأجنبيـة
و العربية.