شاع مؤخراً استعمال حمأة الصرف الصحي في العمليات الزراعية كسماد عضوي، و لمعرفة أثر إضافتها في حركية عنصري الزنك و الكادميوم بين التربة و النبات و ضمن النبات، تمت زراعة الشعير Hordeum vulgare L. بإضافة كميات متزايدة من الحمأة إلى التربة وفق أربع معاملا
ت 20، 40، 60 طن/هكتار و معاملة رابعة دون إضافة الحمأة و اعتبرت شاهداً، و بمعدل 5 مكررات لكل معاملة و لموسميين متتاليين، و تم حساب تركيز عنصري الزنك و الكادميوم في التربة و في جذر و قش و حب النبات في جميع المعاملات.
أظهرت النتائج أن إضافة الحمأة أدت لتحسين بعض خصائص التربة الفيزيائية و الكيميائية، و كان تركيز الزنك في التربة 164.66 ميكروغرام/غ (مادة ورقية جافة) و تركيز الكادميوم 0.32422 ميكروغرام/غ للمعاملة 60 طن/هكتار.
أما في الشعير، فقد زاد تركيز الزنك معنويا في أجزاء النبات و بطريقة طردية مع كمية الحمأة المضافة, و كان أعلى تركيز له في الجذر مقارنة مع باقي أجزاء النبات في كافة المعاملات حيث بلغ تركيزه في الجذر 69.3 ميكروغرام/غ مقابل 45.15, 38.2 ميكروغرام/غ للقش و الحب على الترتيب في المعاملة 60 طن/هكتار، و لوحظت زيادة معنوية في تركيز عنصر الكادميوم في المعاملة 60 طن/هكتار مقارنة بالشاهد, بينما كان أعلى تركيز له في الجذر مقارنة مع باقي أجزاء النبات في جميع المعاملات, بناءً على ذلك يعد نبات الشعير غير مراكم لعنصري الزنك و الكادميوم لأن تركيزهما في المجموع الجذري للنبات كان أعلى من تركيزهما في الجملة الإعاشية.
كما بينت النتائج أن تراكيز عنصري الزنك و الكادميوم بقيت ضمن الحدود المسموح بها في التربة كما في نباتات الشعير بجميع المعاملات، مما يشجع على استخدام الحمأة بطريقة آمنة في تسميد مزارع الشعير.
زرعت الفصة الصنف المحلي local.var.l sativa Medicago (من الفصيلة الفولية) و بمعدل عشرة
أصص في كل موقع: الموقع الأول الأكثر تلوثاً في باب توما، و الموقع الثاني متوسط التلوث فـي جـسر
فكتوريا، و الموقع الشاهد في داريا غربي دمشق, و قيست درجات الحرارة و
معـدلات الرطوبـة و تراكيـز
بعض ملوثات الهواء الأساسية في مواقع الدراسة.
تبين النتائج أن الهواء الملوث يؤثر في النباتات إذ ينخفض طول النباتات و نموها، و محتوى الأوراق
من اليخضور, و الإنتاجية, و عدد الأزهار و القرون و مساحة المسطح الورقي, فـي المـوقعين الملـوثين
مقارنة مع الموقع الشاهد.