لا بد للباحث من أن يلجأ إلى جمع البيانات الإحصائية من أجل دراسة المسائل الاقتصادية
و تحليلها، إذ إن البيانات الإحصائية تمثل ركيزة أساسية لتحليل المشاكل المدروسة، و يتم بناء
على نتائج تحليلها اتخاذ قرارات مهمة جدًا، و من ثم فإن عملية تمحيصها هي مسأل
ة في غاية
الأهمية.
نقوم بحساب النسبة العشوائية التي يجب استثناؤها من أي إحصاء يتم إجراؤه بهذه الطريقة.
و نبين ضرورة اعتماد هذه المعايير في كل عملية إحصائية.
نستخدم قدرات التقانة البرمجية لتصميم أنواع معينة من التجارب العشوائية و من خلال النتائج
المحصلة منها نناقش مجموعة من الحالات المختلفة، و بناء على ذلك نقوم باستخلاص نتائج
البحث و توصياته بالاستناد إلى معطيات علم الاحتمالات من جهة و معطيات التجارب الافتراضية
المجراة بوساطة البرنامج.
نتطرق إلى معايير تقييم النتائج و نحدد المستويات المعيارية التي ينبغي تصنيف النتائج وفقها
و التي تحدد المستويات المقبولة أو الجيدة أو الممتازة لكل حالة إحصائية.
يتم في هذا البحث تطبيق مجموعة من البرامج التي قام المؤلف بإنجازها و هي مخصصة لمعالجة
مجموعة من المسائل التي تظهر في حالات مختلفة لتطبيق طريقة الامتحانات المؤتمتة. يتم
حساب قيم المتحولات العشوائية و توابع التوزيعات الاحتمالية من أجل كل الحالات المتعلقة بشكل
معين لتطبيق هذه الطريقة.
ميزة هذه الطريقة أنها مخصصة لإجراء عملية تصحيح أوراق الامتحان بمساعدة الحاسوب. و هذه
الميزة ذات عدة أبعاد في العملية التدريسية فهي أولا تعفي المدرس من عناء التصحيح، و ثانيًا
تطمئن الطالب إلى قلة حدوث الخطأ في التصحيح أو التحيز، و ثالثا تريح المؤسسة
التعليمية من
المشاكل الطلابية و الشكاوى.
و قبل أن يعمد المدرس إلى اتباع هذه الطريقة يلزمه أن يتبصر بحيثياتها المختلفة و عواقبها
المحتملة.
هذا البحث يحوي سردًا تفصيلا متعمقًا لأهم الجوانب الرئيسية و الحساسة في هذه الطريقة بدءًا
من وضع الأسئلة مرورًا بالعملية الامتحانية و انتهاء باستنتاج مبادئ وضع الأسئلة من جديد
للامتحان القادم.